ما حقيقة الفيديو المتداول لـصريخ روبرت دي نيرو في متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
(CNN)-- انتشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه الممثل روبرت دي نيرو أمام متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في مدينة نيويورك، لكن شبكة CNN علمت أن دي نيرو كان يصور بالفعل مسلسلا تلفزيونيا.
وفي الفيديو، ظهر دي نيرو وهو يصرخ: "هذا ليس فيلما، هذا ليس فيلما، تحرك خلف الحاجز، هل تحب التحدث بالهراء؟ ثم عليك العودة إلى المنزل".
وبدأت بعض الحسابات المؤيدة لإسرائيل على منصة إكس (تويتر سابقا) بمشاركة الفيديو، الثلاثاء، مع تعليقات تشير إلى أن دي نيرو يقف إلى جانب إسرائيل ويواجه المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يفترض أنهم كانوا خارج الكاميرا، ولكن لا يمكن رؤية أي متظاهرين في الفيديو.
وظهر دي نيرو في الفيديو، الذي تم تحريره ليشمل مجموعة متنوعة من التسميات التوضيحية المختلفة للإشارة إلى أن الممثل كان يتحدث عن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول: "هذا أمر خطير، ويقولون إنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى، مرة أخرى، أنت لا تريد ذلك. أنت لا تريد ذلك. لا أحد منا يريد ذلك، هيا، دعونا جميعا نكون جديين".
لكن ستان روزنفيلد وكيل الدعاية لدي نيرو، قال لشبكة CNN، إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أخرجوا أصل الفيديو من سياقه، وأن الممثل كان يقرأ سطورا من سيناريو لمسلسل تلفزيوني جديد يصوره في مدينة نيويورك.
وأضاف: "ما رأيتموه كان مشهدا من مسلسل زيرو داي الذي سيعرض على نتفيلكس، وكان روبرت دي نيرو يقرأ سطورا كما هو مكتوب في السيناريو".
وقال متحدث باسم نتفيلكس لشبكة CNN إن الفيديو تم تصويره "أثناء تدريب في الموقع" لمسلسل "زيرو داي" في 27 إبريل/ نيسان.
ويظهر في الفيديو ممثل "الحرب الأهلية" جيسي بليمونز، الذي يشارك دي نيرو في بطولة المسلسل، وهو يقف في الخلفية.
يذكر أن "زيرو داي" هو مسلسل يدور حول مؤامرة سياسية، يلعب فيه دي نيرو دور رئيس أمريكي سابق مشهور ولكنه معقد يتم تكليفه برئاسة لجنة للتحقيق في هجوم إلكتروني عالمي مدمر، وفقا للوصف الرسمي لنتفيلكس.
والمسلسل مكون من 6 حلقات قيد الإنتاج حاليا.
والأربعاء، بعد أن تمت مشاركته بسرعة من قبل العديد من الحسابات المؤيدة لإسرائيل وأصحاب النفوذ، تم حذف الفيديو من قبل العديد من المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما شاركت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقطع الفيديو تحت عنوان "شاهد روبرت دي نيرو يواجه المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في نيويورك"، ولكن تم حذف المقال منذ ذلك الحين وتم نشره في ذاكرة التخزين المؤقت لبحث غوغل.
وتواصلت CNN مع صحيفة هآرتس للتعليق.
أمريكاإسرائيلالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةغزةنجوم هوليوودنشر الخميس، 02 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية غزة نجوم هوليوود روبرت دی نیرو فی الفیدیو
إقرأ أيضاً:
ولاية ترامب الأولى كانت كارثية بالنسبة للفلسطينيين.. إليك ما فعله
على الرغم من حجم المشاركة الكبيرة للديمقراطيين بإدارة جو بايدن، في إلحاق أضرار بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعم الاحتلال بشكل غير محدود في إبادته لسكان قطاع غزة، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب القادم لولاية ثانية تسبب بأضرار مماثلة في ولايته الأولى.
ولجأ ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلى ممارسات جنونية، لا تقل عن ما فعله الديمقراطيون في العام الأخير، غير أنها كانت دون حرب، إذا أقدم في إحدى خطواته ضد الفلسطينيين، على قطع الدعم عن مستشفيات القدس وترك المرضى دون علاجات ومستلزمات طبية في مشهد مماثل لما يفعله الاحتلال بدعم من الديمقراطيين بمستشفيات قطاع غزة.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز القرارات المعادية للفلسطينيين من قبل ترامب في فترته الرئاسية الأولى:
الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال
أقدم ترامب في 6 كانون أول/ديسمبر 2017، على الاعتراف بالقدس المحتلة، عاصمة للاحتلال، على خلاف الرؤساء السابقين الذين كانوا يؤجلون تنفيذ قرار للكونغرس بضرورة الاعتراف.
تسبب القرار برفض من غالبية دول العالم، باعتبار المدينة محتلة وضمن أراضي عام 1967، وهناك قرارات دولية بحقها، وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، أدان فيه 14 عضوا من أصل 15 قرار ترامب، ولجأت الإدارة الأمريكية لاستخدام حق النقض "الفيتو" ضد صدور بيان إدانة.
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة
أقدمت إدارة ترامب على في أيار/مايو 2018 على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، إلى القدس المحتلة بعد أن كان قنصلية تمثل مصالح واشنطن في القدس.
وقال ترامب في حينه بعد قرار نقل السفارة، إن الخطوة ستزيح ملف القدس من أي مفاوضات مقبلة، وهو ما يعني إلغاء أي علاقة بين الفلسطينيين والقدس التي تخضع للاحتلال.
قطع الدعم المالي عن الأونروا
قررت إدارة ترامب، في 31 آب/أغسطس 2018، قطع كافة المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تبلغ 365 ميلون دولار.
وسبق ذلك تجميد إدارة ترامب، في عام 2016، 300 مليون دولار من مساعدات الأونروا، وهو ما خلق لها أزمة كبيرة.
وكان قرار إلغاء الدعم نوعا من التمهيد من أجل صفقة القرن التي طرحها ترامب لاحقا، بهدف تصفية واحدة من أهم المؤسسات المتعلقة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
قطع الدعم عن مستشفيات القدس
أقدمت إدارة ترامب، على حجب مساعدات مالية، تقدر بنحو 25 مليون دولار، في 7 سبتمبر/أيلول 2018، كانت مقررة لدعم المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة.
وبلغ عدد المستشفيات التي حجب عنها الدعم، 6 مستشفيات، وتسببت ذلك في أزمة نقص حادة في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقديم الرعاية للفلسطينيين الذين كانت تعالجهم سواء من سكان القدس المحتلة أو الضفة القادمين من قطاع غزة.
الاعتراف بالمستوطنات
لجأت إدارة ترامب في تشرين ثاني/نوفمبر 2019، إلى مخالفة القرارات الدولية، وتصويت أمريكي سابق، واعتبار مستوطنات الضفة الغربية، "شرعية".
وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو، وباتت المستوطنات التي أقيمت على أراض فلسطينية مستولى جزءا من الاحتلال.
استبدال مكان الولادة في القدس بدولة الاحتلال
قررت وزارة الخارجية الأمريكية، في تشرين أول/ أكتوبر2020، السماح للأمريكيين المولودين في القدس، بتغيير مكان الولادة إلى "إسرائيل" بشكل مباشر.
وصدر بعد أيام من القرار بشكل فعلي، أول جواز سفر لأمريكي ولد في القدس المحتلة، استبدلت فيه خانة المكان وتحولت إلى "إسرائيل" في خطوة استكملت إلغاء اعتبار المدينة مكانا محتلا.