تشهد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الخميس، احياء ذكرى خالدة في أذهان الأقباط والتي تأتي في آخرلحظات السلام التي عاشها  السيد المسيح على الأرض قبل عذابه، وتعرف بـ" خميس العهد" وهى ذكرى العشاء الأخير وهى لحظات عالقة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة للمسيحيين في مختلف الطوائف في العالم.

ارشادات الحضور في "اسبوع الآلام" بكنيسة القديسين.

.تفاصيل "البصخة المقدسة للأطفال" في كنيسة مارجرجس بشبرا.. الليلة لحظات السلام الأخيرة في حياة المسيح

يأتي خميس العهد ضمن اسبوع الآلام، أو كما يعرف كنسيًا بـ" البصخة المقدسة" ويتوسطها بعد سبت لعازر وأحد الشعانين وأيام البصخة "الإثنين والثلاثاء والأربعاء"، ثم تأتي هذه الذكرى التي تشهد طقوسًا تختلف عن غيرها من أيام البصخة وتكون هى اللحظات التي شهد فيها اتلمسيح عدة نواحي روحية مع تلاميذة قبل الجمعة العظيمة التي شهدت محاكمته أمام اليهود والإمبراطورية الرومانية بعدما خانه يهوذا أحد تلاميذة.

العشاء الأخير

 كان في هذا اليوم العشاء الذي جمع المسيح بتلاميذه وخطب خلال هذ اللقاء الوداعية وصلى الشفاعية  وغسل أرجلهم ليرسل بذلك رسالة تواضع كبيره وكانت هذه اللحظات هى الأخيره التي مرت بسلام ثم جاء"يوم الجمعة" هو يوم الذي شهد تسليم المسيح للقضاء ومحاكمته أمام رؤساء اليهود ومحاكمتة من الوالي بيلاطس وصلبه وتعذيبه بشتى أنواع العذاب ثم دفنه في القبر، ويأتي يوم سبت النور في واقعة الحراس على القبر كما  ورد في سفر (مت 26 : 72-66) ، وأخيرًا الأحد قيامة المسيح من بين الأموات.  

خميس العهد

 

اسبوع الآلام .. تاريخ روحي 

يحمل اسبوع الآلام خصوصية روحية كبيرة، فهو السابع من فترة الصوم الكبير الذي بدأ مارس الماضي على مدار 55 يومًا، وينتهي 5 مايو الجاري من خلال احتفاليه عيد القيامة المجيد، واحتفل الأقباط الجمعة الماضية "ختام الصوم".

 المعنى الروحية للبصخة المقدسة 

مرت الكنيسة المصرية خلال الأيام الماضية  بـ"أسبوع البصخة المقدسة" ووفق ماورد عن عظة  البابا تواضروس في السنوات الماضية حول هذه المناسبة، أنها  أيام  تصلح لجميع البشر وعندما يدخل المُصلي إلى الكنيسة ويجد الريات السوداء معلقة فهي ليست للكنيسة بل هى للجميع وعندما يشارك المصلين في ألحان حزينة تكون على النفس الإنسانية فهذا الأسبوع هو ذكرى أخر أيام المسيح على الأرض والتي شهدت آلامه وصلبه وتقديم نفسه ذبيحة وفداء وصار مفعول هذه الذبيحة ممتد في الزمن  إلى نهاية الأجيال.

وتعنى كلمة "البصخة" المعربة ذو أصل يوناني،  العبور والإجتياز وفي اللغة العبرية "الفصح"، ويقصد بها العبور الروحي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العشاء الأخير ذكرى العشاء الأخير خميس العهد المسيح اسبوع الآلام

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يوافق هذا العام يوم الأحد 20 أبريل 2025 ، ويعتبر عيد القيامة من أهم الأعياد المسيحية، حيث يرمز إلى قيامة المسيح من بين الأموات، وفقًا للعقيدة المسيحية.
 

يسبق الاحتفال بالعيد فترة الصوم الكبير، التي بدأت يوم الاثنين 24 فبراير 2025، وتستمر لمدة 55 يومًا، مقسمة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

1- أسبوع الاستعداد: يعرف أيضًا باسم “أسبوع بدل السبوت”، ويمثل الفترة التمهيدية للصوم.

2-الأربعين المقدسة: تمثل صيام السيد المسيح لمدة 40 يومًا و40 ليلة، وهي الفترة الأساسية للصوم.

3-أسبوع الآلام: يبدأ بأحد الشعانين (أحد السعف) في 13 أبريل 2025، ويشمل الأحداث التي سبقت صلب وقيامة المسيح.

 

خلال هذه الفترة، تقام الصلوات والقداسات اليومية في الكنائس، مع التركيز على التأملات الروحية والقراءات المقدسة، كما تنظم الكنائس برامج خاصة للتوبة والاعتراف، بالإضافة إلى الأنشطة الخدمية والاجتماعية لدعم المحتاجين.

وتعد هذه الفترة فرصة للمؤمنين لتعميق إيمانهم وتجديد علاقتهم الروحية، استعدادًا للاحتفال بعيد القيامة المجيد.

مقالات مشابهة

  • البابا يوجه رسالة من المستشفى: أواجه لحظات صعبة
  • ذكرى عودة طابا .. كيف استعادت مصر آخر شبر من أراضيها؟
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة بسطة خير السعودية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية
  • عبد المسيح: العدالة الأرضية تمت بزوال المجرم
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • تعزيز البيئة الاستثمارية في مكة
  • محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج البناء من جديد
  • أمانة العاصمة المقدسة توقّع 13 مذكرة لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد