موقع النيلين:
2024-12-18@17:48:10 GMT

بريطانيا .. (سيدى بى سيدو)

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT


بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن
لندن تساهم فى طمس الحقائق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه، و لن يغفره الشعب السودانى
بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا
أعلن مندوب السودان بالأمم المتحدة السفير الحارث ادريس في تصريح صحفى ان بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسة تشاور خاصة بأعضاء المجلس حصرا، وأضاف السفير الحارث إدريس (أن بريطانيا تعللت بعدم الحصول على ترجمة لرسالتنا التى تطالب بدعوة مجلس الأمن لمناقشة موضوع شكوى السودان ضد الامارات،مما يعنى ان النقاش حولها اما يؤكد خلافات وسط المجموعة الغربية او سوف لن يعفى الإمارات من الادانة ولذلك فان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق للمجلس خلال شهر مايو ، وقال السفير الحارث ادريس إن شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمة عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعة الجلسة، وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعة ولم تستطع الامارات إقناع حلفائها بوجاهة موقفها ، ومضى قائلا ( بالرغم من أن صحيفة التايمز ذكرت ان الأمارات ألغت اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب أن بريطانيا حامل القلم لقضايا السودان بالأمم المتحدة لم تكن متحمسة لطلب الامارات إلا ان تدخلها لتغيير طبيعة الاجتماع يعد اعتسافا بحد ذاته لمسؤولية حامل القلم الأخلاقية وعدم التقيد بالحياد حيال القضايا التي تخص السودان في مجلس الأمن .


بالامس كتبنا ان السودان لا يعول على قرار ينصف الدعوى ، و دللنا على ذلك بفشل المجلس لعشرات المرات فى اصدار قرار لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة ، و استخدام الفيتو للحيلولة دون ادانة اسرائيل ، تدخلت بريطانيا لافشال الجلسة و استباق اى قرار او بيان محتمل ، وقررت ان تكون جلسة سرية و دون حضور مندوب السودان ، و حسب ما اعلن ان الجلسة تم تأجيلها الى شهر مايو وتحت رئاسة موزمبيق .
لا شك ان بريطانيا بهذا الفعل قد اكدت سقوطها الاخلاقى، وقلة حيلتها فى مواجهة الابتزاز الاماراتى ، واكدت مرة اخرى انها دولة تابعة لامريكا ، بريطانيا و امريكا من خلال دورهما اللئيم فى الرباعية ( امريكا ، بريطانيا ، السعودية و الامارات ) تسببتا فى وصول الازمة حول الاطارى الى الحرب ، ووقفتا عاجزتين امام شعار ( البديل للاطارى هو الحرب ) ، بريطانيا تابع ذليل للامارات بحفنة مصالح مالية و ربما رشاوى ، بريطانيا العظمى تساهم فى طمس الحقاق و تبيع السودان فى موقف لن ينساه و لن يغفره الشعب السودانى ، و بهذا فأن بريطانيا شريك اصيل فى قتل السودانيين ، اسوة بالامارات و تشاد و اوغندا و امريكا و آخرين ،
على الحكومة السودانية ان تتحلى بالصبر و ان تستمر فى حملتها الدبلوماسية من خلال كل المنظمات الاقليمية و الدولية ، وان تصعد الشكوى الى محكمة العدل الدولية ، و محكمة الجنايات الدولية، و ان تحسن الاعداد للجلسة القادمة ، ويبقى واجبآ على الشعب السودانى ان يعبر بقوة من خلال الاحتجاجات السلمية عن رفضه للسلوك البريطانى ، و ان يخرج فى مسيرات يستنكر فيها التواطؤ البريطانى (مدفوع القيمة) مع الامارات ،
ما فعلته بريطانيا ، وبالمعايير البريطانية ، امر مشين و مخجل و مثير للاشمئزاز ، و يعكس حجم الورطة التى دخلتها بريطانيا، وهو بلا شك يكشف عن الهلع الاماراتى من مجرد شكوى امام مجلس الامن وستكتشف الامارات قريبآ ان سيف الابتزاز و شراء المواقف بالمال، سيكون سببآ فى استنزافها حتى النهاية ، و لن تجنى من شرورها الا شرآ لا قبل لها به .

بقلم: محمد وداعة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

في يومها العالمي.. "اليونسكو" تستعين بالذكاء الاصطناعي لتغيير واقع اللغة العربية

تحتفي "اليونسكو"في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية، إذ يبلغ عدد الناطقين بها نحو 450 مليون شخص في أرجاء العالم، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في حوالي 25 دولة.  

واختارت "اليونسكو" هذا العام شعار: "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي"، انطلاقاً من كون 3% فقط من محتوى الإنترنت متاحاً بالعربية، حيث تعمل "اليونسكو" على استكشاف قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير هذا الواقع وإطلاق العنان لكامل إمكانيات اللغة العربية في العالم الرقمي. 
واعتبر هذا اليوم عالمياً للغة العربية بإقرار من منظمة الأمم المتحدة في الـ18 من ديسمبر من العام 1973، اللغة العربية، والاعتراف بها كلغة رسمية عالمية، يُتحدث بها ومعترف بها في أروقة الأمم المتحدة.

يونسكو 

وتعتبر اللغة العربية حجر أساس في التنوع الثقافي للبشرية، وهي من بين اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً عالمياً، ووفقاً لمنظمة اليونسكو، يستخدم اللغة العربية يومياً أكثر من 450 مليون شخص حول العالم، ما يبرز دورها كلغة أساسية للتواصل والثقافة.
وسميت اللغة العربية بـ"لغة الضاد"، كونها اللغة الوحيدة التي تحتوي ضمن حروفها على حرف "الضاد"، كما أن العرب هم أفصح من نطقوا بهذا الحرف، إذ يعرف حرف الضاد، بأنه من أصعب الحروف نطقاً عند غير العرب، كما أن بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم.

يتكلم 450 مليون نسمة اللغة العربية، لكن 3٪ فقط من محتوى الإنترنت متاح بالعربية. يستكشف #اليوم_العالمي_للغة_العربية في 18 ديسمبر قدرة #الذكاء_الاصطناعي على تغيير هذا الواقع وإطلاق العنان لكامل إمكانيات اللغة العربية في العالم الرقمي. فلا تفوتوا هذا اليوم: https://t.co/LodioUSAIj pic.twitter.com/C7tkqXxIIY

اليونسكو (@UNESCOarabic) December 17, 2024

مقالات مشابهة

  • في يومها العالمي.. "اليونسكو" تستعين بالذكاء الاصطناعي لتغيير واقع اللغة العربية
  • السودان يكشف عن حزمة شروط للدخول في مفاوضات مباشرة مع الامارات
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بإحاطة «خوري» في مجلس الأمن
  • الجولاني يدعو امريكا لإزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام
  • السودان يحمل دولة عربية مسؤولية عدم استقرارها
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وسوريا وغزة وليبيا خلال الأسبوع الجارى
  • مرتزقة كولمبيا .. غلطة الشاطر
  • الشرع يدعو إلى إعادة النظر بقرار مجلس الأمن 2254 خلال لقائه بيدرسون بدمشق
  • الشرع يدعو لإعادة النظر بقرار مجلس الأمن 2254 خلال لقائه بيدرسون بدمشق
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن سوريا وغزة وليبيا والسودان خلال الأسبوع الجاري