انشغل الرأي العام العالمي خلال ساعات الليل الماضية بالعديد من الأحداث الغريبة، منها ما شهدته المنطقة العربية، بداية من ابتلاع البحر الميت لعدد من الطلاب في إسرائيل، وتحليل لكاتبة أمريكية عن أن الحرب النووية قادمة لا محالة، وستكون نهاية العالم خلال 72 دقيقة، واضطراب حالة الطقس في دول الخليج، فماذا حدث ليلا؟

البحر الميت يبتلع طلاب المدرسة الدينية

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه مساء السبت، ابتلع البحر الميت عشرات الطلاب من المدرسة الدينية اليهودية، كانوا يقيمون حفلا حضره 2000 شخص على شاطئ نيفي مسبار.


حادثة البحر الميت
عدد المفقودين كبير جدا من المستوطنين الذين غرقوا في البحر الميت في حفل اقيم في شاطئ نيفي مسبار . pic.twitter.com/oQDSU9ywH5

— موشي يائير יאיר משה (@mosha3324) May 1, 2024

وأضافت أنه في حادث غريب ابتلع البحر الميت عشرات الإسرائيليين، واستغرقت عمليات الإنقاذ ساعات، حتى الفجر، استعانت خلالها السلطات بطائرة هيلكوبتر، ألقت القنابل المضيئة للعثور على المفقودين، بالإضافة إلى تعاون وحدات الإنقاذ، ولا يزال البحث جارٍ عن المفقودين.

الإعلان عن منطقة آمنة وسط غزة للنازحين من رفح

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيعلن قريبًا عن منطقة آمنة وسط قطاع غزة للنازحين من رفح الفلسطينية، ستكون إلى جانب النصيرات والبريج قرب محور نيتساريم، وسيتم توسيع منطقة المواصي لتصل خان يونس شرقًا ودير البلح شمالًا، وفق ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

سيناريو الحرب النووية.. نهاية العالم خلال 72 دقيقة

وقالت صحيفة «بوليتكيو» الأمريكية، إنّ المخاوف تتزايد من بدء حرب نووية خلال الفترة القادمة، خاصة بعدما بدأ العديد من الرؤساء وزعماء الدول بالتهديد باستخدام ترسانة الأسلحة النووية ضد بعضهم البعض، وهو ما جسدته الكاتبة الأمريكية آني جاكوبسن المتخصصة في الأمن القومي في كتابها الأخير «سيناريو الحرب النووية».

وعلى الرغم من أنّ الكتاب يتناول قصة تخيلية عن كيفية بدء الحرب النووية، إلا أنه يستند إلى تحليل نحو 46 لقاءً وحوارًا، مع زعماء ورؤساء الدول.

ويتناول الكتاب أن من سيبدأ الحرب النووية هي كوريا الشمالية، التي ستستخدم صواريخها النووية لضرب البنتاجون، وبينما يتم إخلاء الرئيس الأمريكي، الذي سيرد بإطلاق 82 صاروخ لضرب أهداف المنشآت النووية في كوريا الشمالية، فيما ستمر الصواريخ عبر الأراضي الروسية.

وبسبب الأزمة العنيفة التي تعصف بالعلاقات الأمريكية الروسية، وضعف التواصل بين الزعيمين، ستعتبر موسكو أن هذا الهجوم موجه إليها، وستبدأ باستخدام أسلحتها النووية.

وأوضحت أن الفارق بين إطلاق أول صاروخ نووي ونهاية العالم سيكون نحو 72 دقيقة فقط، إذ ستتسبب 3 دول فقط في مقتل مليارات البشر حول العالم، فيما سيعاني الناجون من أرض مسمومة، وكوكب لا تظهر فيه الشمس.

اضطراب حالة الطقس في الخليج

وحذّر المركز الوطني للأرصاد في 4 دول خليجية من اضطراب حالة الطقس اليوم، في السعودية وسلطنة عمان والإمارات واليمن، حيث أعلنت الدول الأربع تعليق الدراسة، وتفعيل نظام الدراسة عن بُعد خلال اليوم وغدا الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية.

ومن المتوقع أن تتساقط الأمطار الغزيرة الرعدية على الدول العربية، مما يؤدى إلي جريان السيول في الأودية والمناطق الصحراوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا اسرائيل البحر الميت الطقس في دول الخليج الحرب النووية الحرب النوویة البحر المیت

إقرأ أيضاً:

مواقف تتبدل ومعادلات تتغير

عاد العالم خطوات إلى الخلف بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. كثيرون عادوا لاستذكار مواقفه خلال رئاسته الأولى (2016-2020)، والتي كانت مستغربة من زعماء دول ومؤسسات دولية وشعوب عدة، وكثيرون عادوا لمراجعة ما أعلنه من نوايا خلال تجمعاته الانتخابية التي جال فيها معظم الولايات الأمريكية.

دول انزعجت من الفوز ودول سعدت به، ولكن المنزعجين والسعداء تسابقوا تهليلاً وتهنئةً وتعبيراً عن السعادة والاستعداد للتعاون معه خلال السنوات الأربع المقبلة، وكلها مواقف طبيعية في الدبلوماسية. وعندما يتعلق الأمر برئيس القوة الأكبر عالمياً فلا بد أن يلتزم الجميع بالقواعد، وعندما يكون هذا الرئيس هو ترامب فإن كثيرين مجبرون على مواقفهم خشية من العواصف المقبلة. هم يتوقعون عواصف وهو يعد بالتهدئة، والحقيقة بينهما تائهة، فما أسهل الوعود ولكن ما يكشف عما إذا كانت لمجرد الدعاية الانتخابية أو كانت عن قناعة ويقين بأن هذا العالم يحتاج إلى بعض الهدوء بعد أن مر بسنوات عجاف خلال الإدارة الأمريكية الحالية، سنوات شهدت عواصف وبراكين وزلازل سياسية في أكثر من بقعة حول العالم، ارتفع فيها صوت القصف والتدمير والتفجير والقتل على صوت التسامح والتعايش واحترام سيادة الدول وحق الناس في الحياة الآمنة. والذي يكشف جوهر هذه الوعود هو الإجراءات التنفيذية الكفيلة بتحويلها إلى واقع أو كشف زيفها، وأول الإجراءات اختيار الرئيس ترامب لمعاونيه، والذين تم إعلان العديد منهم خلال الفترة الماضية ومعظمهم أسماء لا تشجع على وقف آلة الحرب والتدمير بالمنطقة والعالم، فالأسماء المعلنة بعضها منحاز لإسرائيل وبعضها يخشى الصين وبعضها يعادي إيران وبعضها يحذر من كوريا الشمالية وهو ما يوحي بعدم استبعاد أن تشعل أمريكا توترات جديدة.
قد تكون لدى ترامب رغبة حقيقية في وقف الحروب المشتعلة حالياً، من منطلق أنه يريد أن يكون متفرداً ومختلفاً عمن سبقوه بما في ذلك عن ترامب الأول، ولكن هل سيكون ذلك بإعادة الحق لأصحابه ونصرة المظلوم أم بفرض إرادة الظالم وسلب المزيد من الحقوق؟ الأيام هي التي ستجيب، ولكن المؤكد أن فوز ترامب قلب معادلات وأربك حسابات وأسعد طامعين وسيغير تحالفات، ولذا فقد سارعت دول ورؤساء للتصريح بما تطمح إليه استغلالاً للمرحلة القادمة أو خوفاً منها.
أول من بدلوا المواقف الرئيس بايدن نفسه، والذي يريد أن يشعل العالم قبل أن يغادر البيت الأبيض حتى يغلق أمام سلفه تحقيق وعده، فكان قراره بالموافقة على ضرب أوكرانيا للعمق الروسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، وهو القرار الذي أبهج الدول الغربية التي تخشى تخلي أمريكا عنها وتركها وحيدة في مواجهة روسيا. القرار تم تنفيذه فعلياً، واعتبرته روسيا تصعيداً كبيراً، وهو ما دفع الرئيس الروسي بوتين لتعديل العقيدة النووية بعد ألف يوم على بداية الحرب الروسية الأوكرانية بما يقضي باعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أية دولة، بمشاركة دولة نووية، يعتبر هجوماً مشتركاً على بلاده، في خطوة قد تحول «عملية روسيا الخاصة» في أوكرانيا إلى حرب عالمية نووية. وتحسباً للعواقب بدأت روسيا فعلياً بناء ملاجئ متنقلة تحمي الناس من الانفجارات النووية والكوارث الكبرى. الغريب أن قرار بايدن المفاجئ جاء بعد أن انقلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ثوابته منذ اندلاع الحرب وأعلن أن عام 2025 سيكون عام إنهائها بالطرق الدبلوماسية، وقال: «الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي ترامب منصب الرئيس». الأكثر سعادة بفوز ترامب هي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتي تنتظر أن يحقق لها ترامب ما عجز بايدن عن تحقيقه، فهي تعلم أن ترامب أعلن نواياه لوقف الحرب ولكن من دون المساس بطموحات إسرائيل التوسعية، خصوصاً وأنه هو الذي قال في إحدى جولاته الانتخابية في أغسطس(آب) الماضي «مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها»، وهو الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأقر بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة، ولذا فمن الطبيعي أن يخرج الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش ليعلن أن عام 2025 سيكون عام ضم الضفة لإسرائيل، فيما ظهرت مؤشرات جديدة داخل حكومة الاحتلال على وجود خطط لإقامة حكم عسكري طويل في قطاع غزة، وهو ما يعارضه الجيش ويصر عليه نتنياهو حسب تأكيدات إسرائيلية، ولعل هذا هو ما يفسر إصراره على إطالة أمد الحرب حتى يقضي على أمل حل الدولتين.
كثير من زعماء أوروبا هنأ ترامب ويده على قلبه خشية المستقبل خصوصاً أن الرئيس المنتخب لم يدخر جهداً للتقليل من شأن أوروبا وزعمائها وحلف الناتو واتفاقية باريس للمناخ واتفاقية التجارة الحرة خلال رئاسته الأولى، وأكثر ما يخشاه الأوروبيون هو انكشاف هشاشتهم الأمنية والعسكرية حال تخلي الولايات المتحدة عنهم.

مقالات مشابهة

  • لماذا يتخوف العالم من صاروخ أوريشنك الروسي؟.. قادر على حمل رؤوس نووية
  • مواقف تتبدل ومعادلات تتغير
  • حدث ليلا: هجوم على سفارة إسرائيلية ومخاوف من كارثة نووية محتملة وصاروخ جديد لحزب الله يثير الرعب.. عاجل
  • عشرات الإسرائيليين في رحوفوت جنوب تل أبيب يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للمحتجزين
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين لا يثقون بإدارة حكومة نتنياهو خلال الحرب على غزة
  • حالة الطقس اليوم السبت.. أمطار ليلا وظاهرة تؤثر على الطرق
  • بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان هناك تحذير تلقائي من مركز المخاطر النووية
  • صفارات الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت وعدد من المستوطنات جنوب الخليل وبيت لحم
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت
  • قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟