أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحراك تتوسع
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة -اليوم الخميس- إن أوامر صدرت بفض مخيم الاعتصام المؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا شرق الولايات الأميركية، في حين اعتقلت الشرطة 32 شخصا في جامعتين بتكساس ونيويورك وسط توسع الحراك الطلابي بجامعات جديدة. وذلك بعد يوم من فض اعتصام في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
ومع تواصل الحراك الطلابي في عشرات الجامعات رفضا للحرب على غزة ولمطالبة الجامعات بمقاطعة إسرائيل أكاديميا واقتصاديا، أكد المراسل أن شرطة لوس أنجلوس كثفت انتشارها في حرم جامعة كاليفورنيا غداة صدور أوامر بفض مخيم الاعتصام في حرمها.
وتعقيبا على ذلك، قال رئيس جامعة كاليفورنيا إن "الهجوم على طلابنا وأعضاء هيئة التدريس أمر غير مقبول على الإطلاق".
وفي تطور لاحق، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المئات من طلاب جامعة كاليفورنيا رفضوا فض الاعتصام رغم مغادرة البعض عقب تحذيرات من الشرطة.
واضاف المراسل أن جامعة كاليفورنيا أبلغت الطلبة وأعضاء هيئة التدريس أن الدراسة يومي الخميس والجمعة ستكون عن بعد.
وفي جنوب البلاد، أفادت جامعة تكساس في مدينة دالاس باعتقال 17 شخصا بتهمة التعدي على ممتلكات الغير بسبب نصبهم خياما في حرم الجامعة.
كما قالت جامعة أريزونا إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي وكرات الفلفل ضد المتظاهرين في الجامعة.
وفي نيويورك شمالا، نقلت "سي إن إن" عن شرطة الولاية أن ما لا يقل عن 15 شخصا اعتقلوا بعد تفريق مخيم في مركز لينكولن بجامعة فوردهام.
إخلاء واعتقالاتوكانت شرطة نيويورك اقتحمت أمس حرم جامعة كولومبيا وفرقت المحتجين، وأخلت قاعة هاميلتون واعتقلت عددا من الطلاب المعتصمين.
وأعربت رئاسة جامعة كولومبيا عن أسفها لأن المتظاهرين اختاروا تصعيد الوضع، معتبرة أنه لم يكن أمامها خيار آخر بعد أن اقتحم أفراد قالت إنهم لا ينتسبون للجامعة قاعة هاميلتون وخربوها.
من جهتها، حملت هيئة التدريس في الجامعة قيادة الجامعة مسؤولية ما وصفتها بالهفوات الكارثية التي أوصلتهم إلى هذه النقطة. وأعلنت القيادات الطلابية في جامعة كولومبيا أنها واثقة من استمرار الاحتجاجات رغم حضور الأمن.
وفي السياق، قال عمدة نيويورك إريك آدامز إن الشرطة ألقت القبض على نحو 300 من المشاركين في الاعتصامات في جامعة كولومبيا، مشيرا إلى عدم وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين خلال فض الاعتصام.
ماساتشوستس وبورتلاندوفي مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوستس شمال نيويورك، نظّم طلاب في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا مظاهرة احتجاجية أمام أحد المباني الإدارية للجامعة بمشاركة موظفين وأعضاء من الهيئة التدريسية الرافضة للحرب على غزة.
ووسّع المحتجون ساحة اعتصامهم المفتوح في حرم الجامعة ونصبوا خيمة باسم الشهيد حمزة الدحدوح الصحفي في شبكة الجزيرة الذي استشهد بقصف إسرائيلي في غزة.
يأتي ذلك في سياق خطوات تصعيدية من جانب المحتجين بعد فشل اجتماع بين رئيسة الجامعة ووفد الطلاب، حيث أعلن المتظاهرون الاستمرار في اعتصامهم السلمي المفتوح حتى تحقيق مطالبهم وعلى رأسها وقف ما وصفوه بحرب الإبادة في غزة ووقف تطوير برنامج الطائرات المسيرة الإسرائيلية في معامل الجامعة.
وفي بورتلاند بأقصى الشمال الغربي، أعلنت جامعة بورتلاند فشل المفاوضات مع الطلاب المحتجين داخل مكتبتها، ومغادرة نحو 50 طالبا المبنى طواعية.
وفي وقت سابق، قالت شرطة بورتلاند إن ما بين 50 إلى 75 متظاهرا اقتحموا مكتبة الجامعة، الاثنين الماضي، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن".
يعقد الكاتب سعيد السني مقارنات تاريخية خاطفة بين تعامل السادات، وعبد الناصر من جهة ورئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك، من جهة أخرى ليبرز تعامل كل منهم مع الاحتجاجات الشعبية أو الطلابية مستخلصا استنتاجات تتعلق بشفيق والإدارة الأميركية، وأبرز ما جاء فيه: pic.twitter.com/dAgBmzOVY0
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 1, 2024
حصيلة المعتقلينوفي حصيلة وصفت بغير المسبوقة، أفادت صحيفة واشنطن بوست باعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأميركية.
في المقابل، أكد البيت الأبيض أنه يدعم حق الأميركيين في الاحتجاج مشددا على أن "نسبة صغيرة من الطلاب تتسبب بهذا التعطيل" في حرم الجامعات.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار لصحفيين "نرى أن عددا صغيرا من الطلاب يتسببون بهذا التعطيل وإذا أرادوا الاحتجاج فيحق للأميركيين القيام بذلك بطريقة سلمية وفي إطار القانون".
وشددت على أن البيت الأبيض "سيواصل التنديد بخطاب الكراهية كما يفعل" وأقرت الناطقة بأن الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر "مؤلمة" وأن للأميركيين الحق بـ"التظاهر بطريقة سلمية"، لكنها رأت أن سيطرة الطلاب على مبنى، كما حصل في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، لا يعد احتجاجا "سلميا".
موقف بايدنوحتى الآن، لزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت بشكل كبير بشأن الحراك الطلابي، إلا إنه أدان الشهر الماضي التحركات "المعادية للسامية" في الجامعات، مع بداية الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب مناصرون لفلسطين اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی جامعة کولومبیا جامعة کالیفورنیا الحراک الطلابی فی حرم
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة قناة السويس يناقش استراتيجيات الاستثمار في التعليم
انعقد اليوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر مجلس جامعة قناة السويس برئاسة الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة.
وقبل بداية فعاليات المجلس، أكد الدكتور ناصر مندور أن الاستثمار في التعليم أصبح توجهًا عامًا تنفذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وذلك في إطار سياسة الدولة المصرية الهادفة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار واستكشاف المزايا الاستثمارية في مختلف القطاعات.
شارك في المجلس نواب رئيس الجامعة: الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشريف فاروق أمين عام الجامعة. كما حضر عمداء الكليات والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومدير مركز ضمان الجودة وأمانة المجلس.
وخلال المجلس، أكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعات تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أهمية تقديم الجامعة برامج دراسية بينية حديثة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار مندور إلى أهمية جذب الطلاب الوافدين عبر عقد شراكات مع الجامعات الأجنبية المرموقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة، وكذلك التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وأكد على ضرورة وضع خطة استثمارية متكاملة في الجامعة بمشاركة جميع الكليات لتنمية مواردها الذاتية، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من أصول الجامعة وبنيتها التحتية بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
وشدد "مندور" على أهمية تقديم برامج دراسية متخصصة وحديثة تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في جذب الطلاب، وخاصة الطلاب الوافدين، مشيرًا إلى تميز الجامعة بكوادرها البشرية التي تشمل أكثر من ثلاثة آلاف عضو هيئة تدريس، بالإضافة إلى برامج دراسية حديثة تساعد على استقطاب الطلاب بفضل البنية التحتية والمعلوماتية المتطورة.
كما وجه رئيس الجامعة بضرورة وضع خطة متكاملة للاستثمار في التعليم تشارك فيها جميع الكليات.
وقدم الدكتور محمد عبد النعيم عرضًا تقديميًا حول البرامج المميزة الجديدة، مستعرضًا الوضع الحالي للبرامج المميزة في الجامعة، حيث أشار إلى أن كليات قطاع العلوم الطبية لديها 8 برامج مميزة، وكليات قطاع العلوم الإنسانية تحتوي على 16 برنامجًا، بينما كليات القطاع الهندسي تقدم 11 برنامجًا مميزًا، وقطاع العلوم الأساسية يضم 4 برامج مميزة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن كليات الهندسة والآداب والعلوم الإنسانية احتلت المركز الأول في عدد البرامج المميزة، يليها كليتا التجارة والألسن، ثم كليتا السياحة والفنادق والطب البيطري.
وتطرق الدكتور عبد النعيم إلى مناقشة مقترحات تطوير البرامج المميزة والإجراءات الضرورية لضمان نجاح البرامج الجديدة.
من جانبه، عرض الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث تقريرًا حول "البريكس"، مشيرًا إلى أن الانضمام يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز البحث العلمي، ومؤكدًا اهتمام الدولة بانضمام الجامعات لمجموعة البريكس، حيث تُعد جامعة قناة السويس ضمن 15 جامعة مصرية انضمت للبريكس. وقدم الدكتور زغلول خلال عرضه معلومات حول الجامعات والمراكز البحثية وعدد الطلاب في دول البريكس وأهداف المجموعة العامة.
كما تطرق الدكتور زغلول إلى التحديات والتعاون الأكاديمي مع مجموعة البريكس، بما في ذلك تبادل الطلاب والباحثين، تطوير برامج بحثية مشتركة، الوصول إلى موارد ومعلومات علمية، وتحسين ترتيب الجامعات، مع التركيز على توسيع الشبكات الأكاديمية والعلمية والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات.
وتناولت الدكتورة دينا أبو المعاطي التقارير حول القوافل التي تم تنظيمها والتي قدمت خدماتها لأكثر من 2000 مواطن من منتصف سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر، مستعرضة مشاركة الجامعة في مبادرات رئاسية كـ "حياة كريمة" لتحسين ظروف القرى الأكثر احتياجًا، و"100 مليون شجرة" لتعزيز التشجير، بالإضافة إلى مبادرات توعوية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأعلنت الدكتورة دينا أبو المعاطي عن استعداد القطاع لتنظيم فعاليات الأسبوع البيئي منتصف نوفمبر المقبل، التي ستشمل جميع كليات الجامعة.