(CNN)--  يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة من أعضاء حكومته اليمينيين المتشددين لعدم الموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار المطروح حاليا على الطاولة، والذي قد يمنع الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح من المضي قدما.

وتدرس حركة "حماس" إطار عمل جديد للصفقة التي اقترحتها مصر والتي من شأنها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية مقابل وقف الأعمال العدائية في غزة المستمرة منذ ما يقرب من 7 أشهر، حسبما قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لشبكة CNN 

واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، جولته السابعة من الدبلوماسية المكوكية في المنطقة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تواصل إدارة جو بايدن الضغط من أجل "وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى الوطن".

لكن وزيرة في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة قالت إن الصفقة المقترحة "فظيعة" ومن شأنها أن تلقي بتضحيات الجنود الإسرائيليين "في سلة المهملات"، مما أثار غضب بعض المشرعين الإسرائيليين وسلط الضوء على جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاسترضاء الجناح الأكثر تشددا في ائتلافه.

وقالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وهي عضو في الحزب الصهيوني الديني اليميني المتشدد، لراديو الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن "الصفقة فظيعة وفظيعة، والحكومة التي تلقي بكل شيء في سلة المهملات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصا ليس لها الحق في الوجود".

وتأتي تصريحات ستروك في الوقت الذي يدرس فيه نتنياهو التوغل في رفح، أقصى نقطة في جنوب غزة والتي فر إليها أكثر من مليون فلسطيني بعد تهجيرهم، وحيث يعتقد أن "حماس" أعادت تنظيم صفوفها بعد تدمير إسرائيل لجزء كبير من شمال القطاع.

وعلى الرغم من الضغوط المحلية والدولية للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار للرهائن، فقد حث جزء كبير من ائتلاف نتنياهو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الاستمرار في معبر رفح، مع إعطاء الأولوية لتدمير "حماس" على إعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش،  الثلاثاء، إن قبول الصفقة المقترحة يعني "رفع العلم الأبيض وانتصار حماس".

وأضاف: "لقد وصلنا إلى مفترق طرق يجب على إسرائيل أن تقرر فيه بين النصر الواضح والهزيمة في هذه الحرب بالإذلال"، وحث نتنياهو على عدم قبول الصفقة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: سلمنا حماس أسماء 34 محتجزا نطالب بإطلاقهم بالمرحلة الأولى من الصفقة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب سلمت حماس قائمة بأسماء 34 محتجزا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وفقا لما ذكرته فضائية"القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

كيربي: إسرائيل ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات حماس العسكرية لكنها ما زالت تمثل تهديدًا حقيقيًا العمل الوطني: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية إلى جانبها

وتابعت وسائل الإعلام الإسرائيلة، أن  هدف إسرائيل إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة.

 

مسؤولون إسرائيليون: تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس الأسابيع المقبلة


 

وفي إطار آخر، نقلت صحيفة "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن هناك تفاؤلاً بحذر بشأن إمكانية سد الفجوات مع حركة حماس وإبرام اتفاق في الأسابيع المقبلة، يأتي هذا التفاؤل في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى التوصل إلى حل يوقف التصعيد القائم ويوفر أفقًا لتحرير الاسرى.

 

بينما يسود التفاؤل الحذر، تسعى الوساطات الدولية ممثلة في قطر ومصر، بالإضافة إلى بعض أعضاء فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، للضغط على الطرفين لإحراز تقدم في المفاوضات، ويعكف الوسطاء على تقديم مقترحات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتنازعين، مع التركيز على القضايا الإنسانية العالقة.

 

في خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق، سلمت تل أبيب قائمة تضم 34 مختطفًا تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، ومع ذلك، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن بعض الأشخاص المدرجين في القائمة قد لا يكونون على قيد الحياة، مما يثير تساؤلات بشأن مصير هؤلاء الاسرى.

 

أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن الهدف الرئيس لإسرائيل من هذه المفاوضات هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الاسرى الأحياء المدرجين في القائمة، مع التأكيد على أهمية ضمان صحتهم وسلامتهم، ويبدو أن إسرائيل تدفع بقوة لإتمام الصفقة بسرعة لتخفيف الضغط الشعبي والسياسي.

 

ورغم التفاؤل، يظل هناك الكثير من العقبات التي تواجه سير المفاوضات، وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن عملية التفاوض تسير ببطء شديد، ومن غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في وقت قريب، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه سيكون بالإمكان معرفة إمكانية سد الفجوات بين الطرفين بشكل أكبر في الأسبوع المقبل.

 

مع دخول المفاوضات مراحل حساسة، يتطلع المجتمع الدولي إلى نتائج ملموسة في الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل الضغوط السياسية والإنسانية، ومن المرجح أن تظل مسألة إطلاق سراح الاسرى، وتحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار، من أبرز الأولويات التي ستحدد مسار المفاوضات في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • آلاف المتظاهرين في إسرائيل.. تزايد الضغوط على حكومة نتنياهو
  • أسبوع حاسم ينتظر "صفقة الرهائن" بين حماس وإسرائيل
  • نتنياهو يوافق على تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي قبيل توجهه لقطر
  • مستجدات الصفقة.. “إسرائيل” تطالب بـ “34 محتجزاً” وحماس ترد!
  • إسرائيل تقصف بلا هوادة في غزة وتوقع قتلى وجرحى ونواب إسرائيليون يدعون إلى ترحيل سكان شمال القطاع
  • إسرائيل: سلمنا حماس أسماء 34 محتجزا نطالب بإطلاقهم بالمرحلة الأولى من الصفقة
  • إسرائيل سلمت «حماس» قائمة بأسماء 34 محتجزًا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى
  • مسؤولون إسرائيليون: تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس الأسابيع المقبلة
  • باحث: الاحتلال الإسرائيلي يضغط على الفلسطينيين لإسقاط حماس
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتغلق طريقا في تل أبيب (شاهد)