عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من اجتياح رفح
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تجددت الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن شن اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح التي لجأ إليها ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووقع 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب أمس الأربعاء رسالة تدعو الإدارة الأميركية إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على المدينة القريبة من الحدود المصرية.
وجاء في الرسالة "نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح".
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها.
وشكل دعم بايدن لإسرائيل في حربها المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عبئا سياسيا كبيرا عليه، خاصة من جانب الديمقراطيين الشباب.
ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح تتضمن حماية للمدنيين، وجدد التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.
وعقد بلينكن -يوم الأربعاء- اجتماعا في إسرائيل على مدار ساعتين ونصف مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت حكومته موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدما رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى "مأساة".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
ووفقا لتقديرات الأجهزة الحكومية في غزة، هناك أيضا نحو 10 آلاف جثمان دفنت تحت ركام المباني التي دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن: إسرائيل "فاشلة" في تحسين الوضع الإنساني في غزة
كثفت إدارة بايدن انتقاداتها لإسرائيل مع اقتراب انتهاء مهلة 30 يومًا التي منحتها للمسؤولين الإسرائيليين من أجل الوفاء بمتطلبات معينة أو المخاطرة بفرض قيود محتملة على المساعدات العسكرية.
اعلانكما دانت الإدارة الأمريكية أعمال العنف الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل مستوطنين يهود متطرفين، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
ومنح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الاثنين إسرائيل درجة ”فاشل“ فيما يتعلق بالوفاء بشروط تحسين تسليم المساعدات إلى غزة.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الشهر الماضي إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقال ميلر للصحفيين: "حتى اليوم، لم يتغير الوضع بشكل كبير". "ولقد شهدنا زيادة في بعض القياسات. ولكن، إذا نظرنا إلى التوصيات المنصوص عليها في الرسالة، نجد أنها لم تتحقق“.
قبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكة، شجبت إدارة بايدن حليفها الوثيق، مع أن دعم إسرائيل قضية رئيسية بالنسبة للعديد من الناخبين، غير أن الأزمة الإنسانية للفلسطينيين هي أيضًا عامل مهم بالنسبة للكثيرين في السباق الانتخابي الذي يتنافس فيه كل من الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، لكسب أصوات الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب والناخبين اليهود في ولايات تمثل ساحات المعركة، مثل ميشيغان وبنسلفانيا.
وجاء في رسالة أوستن وبلينكن في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر أن على إسرائيل السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة يومياً تحمل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي يحتاجها الفلسطينيون المحاصرون منذ أكثر من عام من الحرب الإسرائلية على غزة. وبحلول نهاية أكتوبر، كان متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة 71 شاحنة فقط يومياً، وفقاً لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة.
وقال ميلر: ”إن النتائج ليست جيدة بما فيه الكفاية اليوم“. ”بالتأكيد ليس لديهم تصريح مرور. ... لقد فشلوا في تنفيذ جميع الأشياء التي أوصينا بها. والآن، مع أننا لم نصل إلى نهاية فترة الـ30 يومًا.“
وعندما سُئل عما ستفعله الولايات المتحدة عند حلول الموعد النهائي الأسبوع المقبل، اكتفى بالقول ”سنطبق القانون“.
وبالمثل، كان أوستن يؤكد على "مدى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتدفقها بشكل أسرع إلى غزة" في اتصالاته مع نظيره الإسرائيلي، حسبما أكد اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاجون، للصحفيين يوم الاثنين.
فلسطينيون يتجمعون لاستلام أكياس طحين توزعها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.Abdel Kareem Hana/ APوقالت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمعروفة باسم "منسقية أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة"، إنها أجلت 72 مريضاً من مستشفيات بشمال غزة إلى منشآت طبية أخرى يوم الاثنين وجلبت إمدادات طبية بالإضافة إلى الوقود والغذاء والماء ووحدات من الدم.
وكان رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن "جميع السكان الفلسطينيين في شمال غزة، وخاصة الأطفال، معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والقصف المستمر".
وقال ميلر أيضًا إن الولايات المتحدة تبحث قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بإنهاء تسهيل عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الأونروا، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات في غزة.
وجاء ذلك بعد إقرار القوانين الإسرائيلية الأسبوع الماضي لقطع العلاقات مع الأونروا، وهي خطوة عارضها بلينكن وأوستن في رسالتهما.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها يوم الاثنين إنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء اتفاق يعود تاريخه إلى عام 1967 يسهل عمل الأونروا، مؤكدة أنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل".
وتزعم إسرائيل أن الأونروا مخترقة من قبل حركة حماس، وهو ما تنفيه الوكالة وتقول إنها تتخذ إجراءات لضمان حيادها.
اعلانونقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عنه قوله: إن الأونروا ضرورية ولا بديل لعملها في الأراضي الفلسطينية.
Relatedغزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحينبلينكن في حجه الـ11 إلى إسرائيل في عام واحد.. هل بوسعه الضغط على نتنياهو لوقف الحرب على غزةإسرائيل تنفّذ وعيدها.. تل أبيب تنسحب رسميا من الاتفاق الذي يعترف بوكالة الأونرواإلى ذلك، قال ميلر إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء التصعيد الأخير في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك إحراق عدد من السيارات خلال الليل على بعد بضعة كيلومترات فقط من مقر السلطة الفلسطينية، فضلا عن الهجمات على الفلسطينيين الذين يحصدون الزيتون ومواشيهم وممتلكاتهم الأخرى.
”وقال ميلر: ”إن هذه الأعمال العنيفة تسبب معاناة إنسانية شديدة للفلسطينيين وتهدد أمن إسرائيل. وأضاف: أن "من الأهمية بمكان أن تعمل حكومة إسرائيل على ردع عنف المستوطنين المتطرفين وتتخذ تدابير لحماية جميع المجتمعات من الأذى وفقاً لالتزاماتها الدولية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت منذ بداية العام عقوبات ضد جماعات وأشخاص إسرائيليين متورطين في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وحذر من المزيد من العقوبات القادمة.
اعلانGo to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات فالنسيا: شحّ المساعدات من الحكومة المركزية يقابله مزيد من التضامن الشعبي لتجاوز آثار الكارثة حزب الاشتراكيين يشكك في فوز مايا ساندو ويصفها بـ"رئيسة الشتات".. بعد حصولها على معظم أصوات المغتربين سواء فازت هاريس أو ترامب أو لم يفز أحد..يقول العرب الأمريكيون: بأن "لا يمكن تجاوز الإبادة الجماعية" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا قطاع غزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة في يومها الـ396: فجرٌ دامٍ في بيت لاهيا وقصف عنيف على المستشفيات ومظاهرات في تل أبيب يعرض الآن Next عاجل. الانتخابات الأمريكية 2024: يوم حاسم في تاريخ أمريكا والشرق الأوسط.. من سيكون سيد البيت الأبيض الجديد؟ يعرض الآن Next هاريس وترامب يخوضان حملة غاضبة.. في اللحظات الأخيرة.. قبيل يوم الاقتراع يعرض الآن Next برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصحُ بعد من آثار الفيضانات يعرض الآن Next جورجيا: مظاهرات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة واتهامات بالتزوير وتدخل روسيا في الاستحقاق اعلانالاكثر قراءة إسبانيا: الآلاف من المتطوعين يتكاتفون لتنظيف ما خلفته الفيضانات المدمرة في فالنسيا فيضانات فالنسيا: احتجاجات عارمة تستقبل الملك فيليبي السادس أثناء زيارته لإحدى المناطق المنكوبة أحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسيادونالد ترامبفيضانات - سيولعاصفةضحاياإسبانياألمانياإسرائيلالأرجنتينالاتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024