المساعدات الإنسانية وعملية رفح.. مباحثات هاتفية بين أوستن وغالانت
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، تناولت المفاوضات الجارية بشأن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة وجهود المساعدات الإنسانية والعملية العسكرية المرتقبة في رفح.
وبحسب بيان البنتاغون فقد جدد أوستن التزامه بالعودة غير المشروطة لجميع الرهائن، ونقل أهمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع ضمان سلامة المدنيين وعمال الإغاثة.
وشدد أوستن بحسب البيان على ضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية.
وجاء الاتصال بين الجانبين، في وقت يزور فيه الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل ضمن جولته السابعة في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعاد بلينكن تأكيد معارضة واشنطن لشن هجوم إسرائيلي على رفح ما لم يتضمن حماية المدنيين الفلسطينيين.
في المقابل، يصر نتانياهو منذ أشهر على المضي قدما بهذا الهجوم، معتبرا أنه ضروري لتحقيق هدفه المعلن بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية.
وأكد بلينكن "لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نرَ مثل هذه الخطة".
وشدد على وجود "حلول أخرى - وفي رأينا حلول أفضل - للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة" في رفح.
ويؤكد نتانياهو أن الهجوم سيتيح إلحاق هزيمة كاملة بحماس التي سيطرت على غزة في 2007، وتحرير الرهائن.
وجال بلينكن الأربعاء في معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة لتفقد عبور شاحنات المساعدات، بمرافقة غالانت.
ووصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو أحد معبرين إسرائيليين مع غزة ويقع على بعد كيلومترات من مدينة رفح بجنوب القطاع التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث شاهد عشرات الشاحنات تنتظر العبور إضافة إلى دبابات إسرائيلية متمركزة في مكان قريب.
وبعد الزيارة، قال غالانت في بيان إن بلينكن ونتانياهو "ناقشا مسألة كيفية توسيع إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، الأمر الذي سيسمح أيضا بتوسيع الجهود العملاتية"، في إشارة إلى العمليات القتالية الإسرائيلية.
ودعا بلينكن إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لضمان المرور السريع للمعونة الإنسانية إلى القطاع حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تطال مئات الآلاف من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.
ردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34568 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس الأربعاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة فی رفح
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتحدث عن اتفاق قريب جدا بصفقة التبادل
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المفاوضين "قريبون جدا" من اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حذر أحد مساعدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من تداعيات خطيرة إن لم يفرَج عن الأسرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء على هامش زيارته لفرنسا، قال بلينكن "نأمل إنجازه في الوقت المتبقي لنا" من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قبل تسليم الحكم لترامب في الـ20 من الشهر الجاري.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بحث في فلوريدا مع مبعوث أميركا للشرق الأوسط ستيف ويتكوف صفقة التبادل المرتقبة، وسط توقعات بأن يتوجه الليلة إلى الدوحة للانضمام لمحادثات الصفقة.
ويتكوف (يمين) خلال لقاء سابق مع ترامب (رويترز)وذكر ويتكوف بتهديدات سابقة أطلقها ترامب، إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية قوله إن التداعيات ستكون خطيرة إذا لم يطلق سراح الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه التداعيات.
واعتبر ويتكوف أن الضبابية متعمدة وجزء من الضغط للتوصل لصفقة، مؤكدا أنها من أولويات الرئيس ترامب قبل موعد تنصيبه، مضيفا أن ترامب "طلب مني الضغط للتوصل لصفقة وهو يفضل الدبلوماسية وإذا فشلت فستكون التداعيات خطيرة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوفود الفنية الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة، وإن جهود الوساطة مستمرة. وإذا حصل اتفاق سيتم الإعلان عنه رسميا.
إعلان موقف حماسفي المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضرورة أن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق الأسرى، وقالت إن ترامب كان متسرعا في القول إن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراحهم بحلول موعد تنصيبه.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس -في مؤتمر صحفي بالجزائر- إن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق، واستبعد التوصل لاتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 من الشهر الجاري.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد على شرط حماس المتمثل في "وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال".