منظمة الأغذية والزراعة تناقش العمل المناخي بقطاعي الثروة الحيوانية والألبان في مصر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مناقشة مائدة مستديرة مع قطاعي الثروة الحيوانية والألبان حول فرص العمل المناخي، حيث جمعت بين كل من شركات الأغذية الزراعية والجمعيات والممولين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع الخاص.
واستهدف الاجتماع استكشاف كيفية تأثر شركات الأغذية الزراعية بتغير المناخ، ومدى اعتزام هذه الشركات الاستثمار في الممارسات الصديقة للمناخ، والتعرف على المعوقات التي تحول دون تنفيذ الإجراءات المناخية المطلوبة، بالإضافة على التعرف على ماهية الدعم الحكومي المطلوب لتشجيع هذه الشركات على الاستثمار في العمل المناخي.
بالإضافة إلى ذلك، هدفت المناقشات إلى دراسة خيارات التمويل المتاحة من مؤسسات التمويل والممولين لدعم إجراءات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في مجال إنتاج الثروة الحيوانية والألبان في مصر.
تم تنظيم الاجتماع في إطار برنامج توسيع نطاق العمل المناخي لاستخدام الأراضي والزراعة من خلال المساهمات المحددة وطنيا وخطط التكيف الوطنية (SCALA)، الذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. والذي يقدم الدعم لمصر و11 دولة أخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل بناء القدرة على التكيف وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في الزراعة.
الثروة الحيوانية والألبان وتغير المناخ يتأثر قطاع الثروة الحيوانية في جميع أنحاء العالم بتغير المناخ ويساهم في إحداثه. ويشكل الاحتباس الحراري تحديات أمام هذا القطاع من حيث النمو وإنتاج الحليب ورعاية الحيوان. وفي الوقت نفسه، تعد تربية الماشية مصدر رزق للكثيرين، بما في ذلك نسبة كبيرة من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في مصر. ولهذا السبب فإن معالجة تأثير تغير المناخ على قطاع الثروة الحيوانية تعتبر أولوية.
وقال عبد الحكيم الوعر، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "إن هذا الحوار داخل شركات الأغذية الزراعية حول الفرص والعوائق التي تعترض العمل المناخي يأتي في الوقت المناسب، حيث يمثل القطاعان التابعان لقطاع الزراعة وهما الثروة الحيوانية والألبان أولوية في رؤية مصر لتغير المناخ، وكذلك للأمن الغذائي. واضاف "إن إشراك القطاع الخاص في هذه المحادثة أمر بالغ الأهمية لتنفيذ إجراءات مناخية هادفة".
"ومن جانبه قال أحمد الوكيل، نائب مدير معهد الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، "يعد هذا الاجتماع بمثابة فرصة جيدة لتبادل المعرفة وتنفيذ أفضل الممارسات المبتكرة التي تشمل تحديث وتطوير برامج الإنذار المبكر لزيادة تدابير الاستجابة للمزارع ومصانع إنتاج الألبان للتعامل بسرعة مع تهديدات تغير المناخ باستخدام نظم الإنتاج الذكية مناخيا، وتكنولوجيا االاتصالات والتحول الرقمي".
وأوضح السيد فرانسيس أبادير، عضو الجمعية المصرية لإنتاج الألبان، "استثمار الشركات العاملة في مجال الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان في تطبيق الممارسات الصديقة للمناخ يعد من الإجراءات الضرورية لضمان مستقبل أفضل لهذه الصناعة في ظل التغيرات المناخية السريعة وتأثيراتها السلبية. كما أنه فرصة لهذه الشركات لمزيد من التحالف في مواجهة التغيرات المناخية والمشاكل الأخرى التي تواجه هذه القطاع".
وخلال المائدة المستديرة، سلط المشاركون الضوء على التحديات المتعلقة بالمناخ مثل تأثير الإجهاد الحراري على صناعة الألبان والثروة الحيوانية، فضلا عن ارتفاع تكلفة المدخلات وأسعار الأعلاف. وتم تسليط الضوء على أمثلة للممارسات المبتكرة التي تتبعها الشركات لمعالجة آثار تغير المناخ والحد من الانبعاثات، مثل البنية التحتية للتهوية وتغيير ممارسات التغذية، وتحسين إنتاج الأعلاف، وبناء قدرات مراكز جمع الحليب بشأن الممارسات المقاومة للمناخ، واعتماد أصناف محسنة من الماشية، وإدارة السماد الطبيعي، وغير ذلك من الممارسات.
كما أفاد ممثلو القطاع المصرفي والممولون عن كيفية تقديم منتجات مالية خضراء في شكل حزم مجمعة من المساعدة الفنية والقروض منخفضة التكلفة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، فهي في كثير من الأحيان مجرد مشاريع تجريبية وهناك عوائق أمام توسيع نطاق العمل المناخي من قبل أصحاب المصلحة. وتشمل هذه القيود السياساتية والقضايا المتعلقة بتشغيل التكنولوجيات وصيانتها والدراية الفنية بها، ومحدودية خدمات التجميع والتوزيع لصغار المزارعين الذين يقدمون خدمات المعالجة لمنع الخسائر المناخية الشديدة المرتبطة بتغير المناخ، وعدم قدرة صغار المزارعين على الوصول إلى التمويل من أجل اعتماد الحلول المناخية.
حول سكالا
يستجيب برنامج SCALA لمدة خمس سنوات (2020-2025) للحاجة الملحة لزيادة العمل للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ في قطاعي الزراعة واستخدام الأراضي. يساعد البرنامج الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو البلدان على الوفاء باتفاق باريس والتزاماتها المناخية الأخرى من خلال تعزيز السياسات واعتماد أساليب مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وإزالة الحواجز المتعلقة بفجوات المعلومات والحوكمة والتمويل وتعميم مراعاة المنظور الجنساني والرصد المتكامل وإعداد التقارير.
يتم تمويل SCALA من قبل وزارة البيئة والحفاظ على الطبيعة والسلامة النووية الألمانية (BMU) من خلال مبادرتها الدولية للمناخ (IKI).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر وزارة قطاع المناخ القطاع الخاص منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الرئيس العمل المناخی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف: توفير التسهيلات للحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية
وجه محافظ بني سويف محمد هاني غنيم، رؤساء المدن بالتنسيق والتواصل مع مسؤولي قطاع الطب البيطري وتقديم التسهيلات المطلوبة والتيسيرات اللازمة؛ لتحقيق المستهدف للحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع، مع ضرورة حشد جهود المجتمع المدني بجانب الجهود الرسمية لإنجاح الحملة وتوعية المواطنين وأصحاب الماشية بأهمية التحصين في حماية الحيوانات والحفاظ عليها والقضاء على الأمراض والأوبئة التي تؤثر على الثروة الحيوانية.
من جانبه، أكد مدير الطب البيطري ببني سويف الدكتور أحمد الجبالي، تواصل فعاليات الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرضي "الحمى القلاعية والوادي المتصدع" والتي تنفذها مديرية الطب البيطري ببني سويف ضمن خطة الهيئة العامة للخدمات للبيطرية التابعة لوزارة الزراعة؛ لإجراء أعمال التحصين بالوحدات والإدارات البيطرية على مستوى قرى ومراكز المحافظة.
وأوضح أن إجمالي الحيوانات التي تم تحصينها بلغ 87 ألفا و257 رأساً بواقع (75 ألفا و220 من الأبقار و8 آلاف و897 من الجاموس، 3140 من الماعز والأغنام والإبل) وذلك منذ انطلاق الحملة في 5 أبريل الماضي وحتى 27 من نفس الشهر، فيما يستمر العمل وفقا للجدول المحدد لتغطية المستهدف، من خلال الوحدات البيطرية بالمراكز والمدن ،والتي تم دعمها وتجهيزها بالفرق البيطرية ،وأدوات ومعدات أعمال التحصين،وتوفير احتياجات الإدارات والوحدات من الأمصال واللقاحات والمستلزمات البيطرية والأدوات المستخدمة خلال الحملة.
من ناحية أخرى، أكد المحافظ بنى سويف محمد هاني غنيم، انتظام سير العمل في منظومة توريد القمح للموسم الحالي، حيث وصل إجمالي الكميات الموردة "منذ بداية الموسم منتصف أبريل الجاري وحتى صباح اليوم إلى 35 ألفا و484 طنا موزعة بواقع: 13639 طنا بصوامع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، 91 طن بشون البنك الزراعي المصري، 2841 طنا بصوامع جهاز مستقبل مصر و18912 طنا بصوامع الشركة القابضة للصوامع والتخزين، حيث يبلغ إجمالي المساحات المنزرعة 108 ألاف و485 فدانا، فيما يتوافر بالمحافظة 22 موقعا تخزينيا تستوعب 250 ألف طن.
جاء ذلك خلال مناقشة المحافظ لتقرير مديرية التموين ورئيس اللجنة الدائمة المشرفة على سير منظومة العمل في توريد واستلام محصول القمح المحلي لموسم 2025/2024،ضمن خطة المحافظة المعدة بالتنسيق مع وزارتي التموين والزراعة لتوفير الوقت والجهد على المزارعين ، حيث تتولى اللجنة الإشراف والمتابعة لعملية الاستلام والتوريد لمحصول القمح المحلى حتى نهاية موسم التوريد وتلافي أية معوقات تعترض عملية التوريد والتنسيق والإشراف على لجان الاستلام بكافة المواقع التخزينية وإعداد التقارير والبيانات اليومية اللازمة.
يشار إلى توجيهات المحافظ بتيسير كافة الإجراءات أمام موردي الأقماح بالشون وصوامع التخزين، والالتزام بالخطة التي وضعتها المحافظة في هذا الشأن، وتعزيز التواصل الدائم مع غرف العمليات المركزية والفرعية بديوان عام المحافظة والتموين والزراعة والوحدات المحلية، لتذليل كافة العقبات أولا بأول، مع التأكيد على التنسيق مع جهات التسويق بسرعة إنهاء إجراءات تسليم ثمن المحصول للموردين، وإرسال تقرير يومي يحتوي على الكميات الموردة ، وآليات التعامل الفعال مع أية مواقف طارئة.
وكان المحافظ قد أصدر قرارا بتشكيل لجنه دائمة للإشراف والمتابعة على توريد واستلام محصول القمح المحلى لموسم 2025 برئاسة وكيل وزارة التموين وعضوية وكيل وزارة الزراعة،وكيل مديرية التموين"مقرراً"،مدير الرقابة التموينية ،رئيس قسم صيانة الحبوب بمديرية التموين ،ومديري إدارات : المتابعة والتفتيش المالي والإداري الشئون المالية والإدارية والشئون القانونية والوحدة الاقتصادية والتعاون الاستهلاكي بالمحافظة وهيئة سلامة الغذاء.