سافر الوزير أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة شنغهاي والعاصمة بكين في جمهورية الصين الشعبية لعقد اجتماعات مع الرئيس شي جين بينغ ومدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكذلك وزير الخارجية وانغ يي ووزير الأمن العام وانغ شياو هونغ وأمين الحوب في شنغهاي تشن جبينغ.


وأجرى الجانبان مناقشات عميقة وكذلك موضوعية وبناءة بشأن الأولويات الرئيسية في العلاقات الثنائية وبشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية. 
وشدد الوزير بلينكن على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام الدبلوماسية لتحقيق تقدم في مجالات الاختلاف ومجالات التعاون التي تهم الشعب الأمريكي والعالم كجزء من إدارة المنافسة على نحو مسؤول مع جمهورية الصين الشعبية.
وشدد الوزير على مواصلة التقدم في تنفيذ التزامات القادة في قمة وودسايد بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك تعزيز التعاون في مكافحة المخدرات لوقف التدفق العالمي للمخدرات الاصطناعية، بما في ذلك الفنتانيل وسلائفه الكيمياوية، إلى الولايات المتحدة وتعزيز التواصل بين الجيشين لتجنب سوء التقدير والصراع وكذلك إطلاق محادثات بشن إدارة المخاطر وتحديات السلامة التي تفرضها الأشكال المتقدمة من الذكاء الاصطناعي.
كما ناقش الجانبان أهمية تعزيز العلاقات بين شعبي الولايات المتحدة والصين، وشدد الوزير بلينكن على أهمية السياسات المسؤولة والمتبادلة لتسهيل التبادلات الموسعة بين الطلاب والباحثين والشركات.
وتتطرق الوزير إلى السياسات والممارسات الاقتصادية غير السوقية التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية والتي تشوه التجارة أو تهدد أمن الولايات المتحدة القومي، وكذلك آثار المخاوف بشأن العواقب الاقتصادية العالمية المترتبة على القدرة الصناعية الفائضة لجمهورية الصين الشعبية،ودعا إلى المعاملة وتكافؤ الفرص للعمال ورجال الأعمال الأمريكيين.
كما أكد الوزير مجدد أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها وقيمها، وكذلك حلفائها وشركائها، بما في ذلك منع استخدام التكنولوجيات الأمريكية المتقدمة لتقويض أمنها القومي واقتصادها دون تقييد التجارة أو الاستثمار على نحو غير مبرر.
وشدد الوزير على أن حل قضايا المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلما أو الخاضعين لحظر الخروج في الصين يظل أولوية قصوى، وأثار مخاوف بشأن تآكل الحكم الذاتي والمؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ وانتهاكات جمهورية الصين الشعبية لحقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت، فضلا عن القمع العابر للحدود الوطنية والحالات الفردية المثيرة للقلق.
كما آثار الوزير مخاوف جدية بشأن دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية التي تمكن روسيا من مواصلة حربها ضد أوكرانيا وتقويض الأمن الأوروبي وعبر الأطلسي.
وشدد الوزير على أهمية الحفاظ على السلامة والاستقرار عبر مضيق تايوان وأكد مجددا أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان وكذلك البيانات المشتركة الثلاثة والضمانات الستة.
وأعرب عن مخاوفه بشأن تصرفات جمهورية الصين الشعبية المزعزعة للاستقرار في توماس شول الثاني وكذلك أهمية دعم سيادة القانون وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. كما ناقش الوزير ضرورة منع تصعيد الأزمة في الشرق الأوسط. وشدد على التزام الولايات المتحدة الدائم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية على نحو كامل.
كما أكد الجانبان من جديد أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة في جميع الأوقات واتفقا على مواصلة الدبلوماسية والتفاعلات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في الفترة المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه الولايات المتحدة الولايات المتحدة الامريكية أمريكي الصين الرئيس وزير الخارجية أمريكية جمهوریة الصین الشعبیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«اتصال مرتقب بين بوتين وترامب غدًا الثلاثاء».. مكالمة مصيرية أم مجرد استعراض دبلوماسي؟

أعلن متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، استمرار التحضير لمباحثات هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم غد الثلاثاء، حيث تأتي هذه المكالمة في إطار التواصل بين القيادتين لبحث قضية الأراضي والمحطات النووية في أوكرانيا.

أزمة أوكرانيا

ومن المتوقع أن تركز المكالمة على الوضع في أوكرانيا، خاصة في ظل التصعيد الأخير في منطقة دونباس والخلافات حول سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. كما أن ملف المحطات النووية في أوكرانيا يعد أحد الملفات الشائكة التي قد يتم التطرق إليها، نظرًا لتداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي.

التسلح النووي

وقد يتم بحث ملف الحد من التسلح النووي، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة «السماء المفتوحة» وتهديدها بعدم تجديد معاهدة «نيو ستارت» التي تنتهي في فبراير 2021.

ردود الفعل الدولية

وتترقب الدول الأوروبية، وخاصة أوكرانيا، هذه المكالمة عن كثب، حيث قد يكون لها تأثير مباشر على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في الناتو يتابعون الموقف بدقة، خشية أي تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

اقرأ أيضاًتعيين الجنرال كيث كيلوج مبعوثًا أمريكيًا خاصًا إلى أوكرانيا

«بوتين»: مستعدون لوقف القتال في أوكرانيا بشرط ضمان سلام طويل الأمد

ترامب يؤكد نجاح التعاون مع موسكو بشأن أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفي مرتقب بين ترامب وبوتين بشأن حرب أوكرانيا
  • وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والصين يلتقون في طوكيو
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • «اتصال مرتقب بين بوتين وترامب غدًا الثلاثاء».. مكالمة مصيرية أم مجرد استعراض دبلوماسي؟
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي