وزارة الخارجية الأمريكية تحتفي بالتحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تم أمس الأربعاء بواشنطن، الاحتفاء بالتحالف الاستراتيجي والشراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، بمناسبة الإعلان عن إدراج المفوضية الأمريكية بطنجة ضمن القائمة السنوية للصندوق الوطني للحفاظ على التاريخ (ناشونال تراست فور هيستوريك بريزيرفيشن) للمواقع التاريخية الأمريكية الـ11 المعرضة للخطر.
وفي كلمة خلال حفل بهذه المناسبة، احتضنه مقر وزارة الخارجية الأمريكية، أبرز ريتشارد فيرما، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، أن المفوضية الأمريكية بطنجة تعد رمزا قويا للروابط العريقة بين الولايات المتحدة والمغرب.
وتطرق المسؤول الأمريكي إلى أهمية الحفاظ على هذا الموقع التاريخي، مؤكدا أن إدراج المفوضية الأمريكية بطنجة ضمن لائحة المواقع التاريخية الأكثر عرضة للخطر، سيمكن من تعبئة التمويل اللازم للحفاظ عليها، بما يخدم الأجيال القادمة من الأمريكيين والمغاربة، والزوار من العالم بأسره.
من جانبه، استعرض سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، التزام المملكة بالحفاظ على هذا الموقع الرمزي، الذي يعكس « العلاقة الفريدة والعميقة والتاريخية » بين البلدين.
وأكد السفير « إلى حدود اليوم، نواصل تقاسم أطول معاهدة صداقة دون انقطاع مع أمريكا، وما فتئ تحالفنا يتوطد بشكل أقوى، بفضل القيادة والالتزام الدائم بالشراكة الاستراتيجية، الذي يعبر عنه، وعلى أعلى مستوى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ».
وسجل العمراني أن المفوضية الأمريكية بطنجة تمثل قيم الانفتاح والتعايش والحوار التي يتقاسمها البلدان، مضيفا أن هذا الموقع، وباعتباره المعلمة التاريخية الوطنية الأمريكية الوحيدة الموجودة في بلد أجنبي، يعد « مؤسسة لا تعكس فقط عمق تاريخنا الغني، لكنها تواصل كذلك الإسهام بشكل فاعل في المشهد الثقافي النابض بالحياة في المدينة العتيقة لطنجة ».
وأعرب السفير عن يقينه بأن هذا الموقع سيواصل الاضطلاع بدور هام باعتباره « مركزا ثقافيا أمريكيا بالمغرب ورمزا لصداقتنا الدائمة »، مشيرا إلى أن الروابط الإنسانية تعد، وفي إطار العلاقات المتميزة بين الرباط وواشنطن، « أهم مؤهلاتنا وبإمكانها أن تشكل حافزا للنمو ».
من جهتها، أعلنت مديرة صندوق الحفاظ على المآثر الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج، أندريا كوكرين تريسي، عن جمع تبرعات بقيمة 10 ملايين دولار لترميم المفوضية الأمريكية بطنجة والحفاظ عليها، مذكرة بأن المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777.
بدورها، سجلت كارول كويلين، الرئيسة والمديرة العامة للصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي – وهي مؤسسة أمريكية هامة لحماية التراث – أن هذا الموقع يعكس العلاقات العريقة القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب.
وفي رسالة عبر الفيديو، أكد السفير ويليام موزر، مدير مكتب المعاملات العقارية الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أهمية تعبئة الأموال اللازمة للحفاظ على هذا الموقع الرمزي.
من جانبه، سلط السفير الأمريكي بالمغرب، بونيت تالوار، في رسالة مماثلة، الضوء على الشراكة المتينة ومتعددة الأبعاد بين بلاده والمملكة، مسجلا أن المغرب يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وشكل هذا الحفل، الذي حضره العديد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، فرصة لاستعراض الدور الذي تضطلع به المفوضية الأمريكية بطنجة، وإبراز متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن.
كلمات دلالية المغرب الولايات المتحدة الامريكيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب الولايات المتحدة الامريكية الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة هذا الموقع
إقرأ أيضاً:
كرّمت الشركاء الذين أسهموا في دعم الأهداف العامة.. «الثقافة» تحتفي بختام مبادرة عام الإبل 2024
البلاد – الرياض
احتفت وزارة الثقافة بختام مبادرة عام الإبل 2024، وكرّمت الشركاء الذين أسهموا معها في دعم أهداف العام الثقافي، وذلك في حفل أقيم في ليسن فالي بمدينة الرياض، بحضور وكيل الوزارة للاتصال المؤسسي صالح بن سليمان الشبيلي، ووكيل الوزارة للشراكات الوطنية وتنمية القدرات نهى بنت سعيد قطان، ووكيل الوزارة للفعاليات والمهرجانات الثقافية مي بنت عبيد الرشيد، ومجموعةٍ من القيادات في المنظومة الثقافية.
وألقى الشبيلي كلمة بيَّن فيها أن مبادرة عام الإبل 2024، جاءت بفخرٍ واعتزازٍ بمكون أصيل في ثقافتنا السعودية والعربية، وبتوجيهٍ ودعمٍ من القيادة الرشيدة – أيدها الله- وذلك لتعزيز مكانة الإبل، وقيمتها، ودورها الحضاري الكبير، وإسهامها الاقتصادي؛ كأيقونةٍ ثقافية تمثّل الهوية السعودية وتعكس قِيَمَها الأصيلة.
وأوضح أن وزارة الثقافة أطلقت المبادرة لتأصيل هذه المكانة، في ظل ما تحظى به القطاعات الثقافية من مكانةٍ أساسية في رؤية المملكة 2030؛ موجهًا الشكر لمختلف الجهات المشاركة في المبادرة. وشهد الحفل في بدايته عرضًا مرئيًا لحداء الإبل -أحد العناصر الثقافية السعودية المسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” إلى جانب عرضٍ مرئي يحكي قصة عام الإبل 2024، والجهود التي قدمتها الوزارة وشركاؤها في هذا العام الثقافي، بالإضافة إلى تكريم الرعاة والشركاء في مبادرة عام الإبل 2024 من القطاع العام والخاص، وغير الربحي.
وجاء الحفل بوصفه آخر محطات المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 الذي نظمته وزارة الثقافة على مدى ثلاثة أيام، وتضمن باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي احتفت بالإبل، وأبرزت قيمتها في الثقافة السعودية، وسط حضور كبير من مختلف شرائح المجتمع.