أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها البناء في العالم
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف اليوم الخميس، أن واشنطن من خلال فرض عقوبات جديدة على روسيا تعزز الشكوك حول الدور البناء للولايات المتحدة في العالم.
الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسياوأوضح أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا لن تخيف موسكو، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول إخافة شركاء روسيا بما في ذلك الصين من خلال هذه التدابير وسد قنوات التعاون التجاري الخارجي.
وقال أنطونوف في بيان إن تلك العقوبات "مثال على استمرار العديد من الإجراءات المعادية لروسيا التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. وتشمل أيضا حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لكييف، وإمدادات من الذخيرة الخطيرة البعيدة المدى لوكلائها، ووعود ببعض الضمانات الأمنية السريعة الزوال".
وأضاف: "تحاول الولايات المتحدة تخويف شركائنا، بما في ذلك الصين عبر محاولة إغلاق قنوات التعاون التجاري الخارجي الطبيعي. إنهم يستهدفون مرة أخرى شركات التكنولوجيا الفائقة والنقل والطاقة المحلية، ويريدون طرد المنافسين من الأسواق".
وأوضح أن الإدارة الأمريكية "من خلال الحيل غير المشروعة لا تؤدي إلا إلى تنفير الدول الأخرى وتخصيب تربة الشكوك حول الدور البناء للولايات المتحدة الحالي في العالم"، وقال: "يبدو الأمر كما لو أن واشنطن لا تفهم أنه لا يمكن تخويف روسيا والروس من قراراتهم".
ويوم أمس أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا جاء فيه أن "وزارة الخزانة تتخذ اليوم (الأربعاء) إجراءات لتقويض قدرة روسيا على الحفاظ على آلة حربها، وتواصل حملة متعددة الأطراف للحد من عوائد الكرملين وإمكانية الوصول إلى الموارد التي يحتاج إليها لمواصلة حربه غير المشروعة ضد أوكرانيا".
وأضاف البيان أن "عقوبات اليوم تستهدف القاعدة الصناعية العسكرية الروسية وبرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إلى جانب شركات وأفراد في دول ثالثة يساعدون روسيا في الحصول على مدخلات رئيسية للأسلحة أو منتجات مرتبطة بقطاع الدفاع".
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، سعيا إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«خارطة طريق».. اتفاق أوروبي لتخفيف عقوبات سوريا
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على “خريطة طريق” لتخفيف العقوبات على سوريا التي فرضت في عهد نظام بشار الأسد، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية، وفي أول رد فعل رسمي وصف وزير الخارجية السوري القرار بـ”الخطوة الإيجابية”.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس عبر منصة إكس “اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خريطة طريق لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا”. وأضاقت: “نريد التحرك بسرعة، لكن يمكن التراجع عن رفع العقوبات إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة”.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في المساعدة في إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب وبناء علاقات مع قادتها الجدد الذين يدعون بانتظام إلى رفع العقوبات.
وقالت كايا كالاس بعد اجتماع في بروكسل “هذا من شأنه أن يعطي دفعة للاقتصاد السوري ويساعد البلاد على العودة إلى الوقوف على قدميها”. وأكدت في هذا الصدد “نريد التحرك بسرعة، لكن يمكن التراجع عن رفع العقوبات إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة. وبالتوازي مع ذلك، سنعمل على زيادة المساعدات الإنسانية وجهود التعافي”.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، أن تخفيف العقوبات سيشمل “قطاع الطاقة والنقل والمؤسسات المالية”.
لكن بعض الدول الأعضاء أبدت تحفظاتها بشأن رفع العقوبات، وطالبت بضمانات ملموسة من الإدارة السورية الجديدة بشأن عملية الانتقال السياسي.
وتريد حكومات الاتحاد الأوروبي المساعدة في بدء عملية لتنمية سوريا. لكن الكثير من العواصم شددت أيضا على ضرورة اتباع الاتحاد نهجا تدريجيا وقابلا للتقييم والمراجعة للحفاظ على نفوذه بينما يشجع السلطات الجديدة في دمشق على احترام الحقوق الأساسية وتنفيذ سياسات تشمل جميع السوريين.
وقبل اجتماع اليوم الاثنين، أوصى دبلوماسيون من دول التكتل البالغ عددها 27 باتخاذ إجراءات سريعة تجاه تعليق القيود في قطاعات مثل الطاقة والنقل. وسيشرع المسؤولون الآن في العمل على التفاصيل الفنية لتخفيف العقوبات قبل تبني التعليق بصورة قانونية.
وفي أول رد رسمي رحب وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم بقرار الاتحاد الأوروبي حول التوافق على خارطة طريق لرفع العقوبات عن سوريا، ووصفه بأنه “خطوة إيجابية”.
وقال الشيباني في منشور على منصة إكس “نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيدا لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابيا على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة”.
Together with EU Foreign Ministers, we addressed many pressing security issues today.
My press conference following today’s Foreign Affairs Council ↓
https://t.co/xJmfHeJLcG
نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيدا لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابيا على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 27, 2025