حكاية مُلهمة.. إسراء أول طبية أسنان فاقدة للسمع زرعت قوقعة وتمارس المهنة بنجاح
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما يتفق العالم على مقولة "الإعاقة ليست في الجسد" الإعاقة في التفكير الذي يمنع الشخص من النجاح والسعي بالرغم من جسده الصحي وعدم امتلاكه اي إعاقة جسدية، وهذه المقولة تثبت صحتها كل يوم مع أشخاص حققوا المعجزات رغم امتلاكهم إعاقات جسدية قوية قد تجعل أي شخص آخر غير قادر على الوصول لما وصل اليه آخرين، ومن بين هؤلاء الأشخاص أول طبيبة أسنان فاقدة للسمع في العالم وهي "إسراء البابلي".
إسراء ولدت فاقدة للسمع ودرست وتفوقت حتى أصبحت أول طبيبة اسنان في العالم وناقشت رسالة الماجستير الخاص بها في مجال طب الفم والأسنان، وهي أول رسالة ماجستير في مصر والعالم تقدم من طبيبة فاقدة للسمع في هذا المجال وقدمتها في إحدى الجامعات المصرية، فهي أيضا أول من انضم لكلية طب الأسنان بهذه الحالة واستطاعت الحصول على درجة البكالوريوس رغم تشخصيها بـ"صمم حسي عصبي بكلتا الاذنين بنسبة ١١٠/١٢٠ ديسيبل".
تقول إسراء أنها تستطيع التواصل باللغتين العربية والإنجليزية بواسطة الكلام وأنها تمتلك عيادة خاصة بها وتمارس المهنة بشكل طبيعي، وأنها رأت الأحلام ممكنة بسبب إيمانها ان الله خلق البشر مختلفين رغم التشابهات في الكون ولكل شخص رحلته الخاصة وأن الله ميز كل شخص فقد حاسة بقدرات أخرى تساعدهم في ممارسة الحياة مثل فاقدي البصر فلديهم سمع وإحساس بأشياء تساعدهم على عبور إشارة المرور وغيرها من الأشياء، وأن الإيمان القوي بالله يجعل المستحيل ممكن وإرادة كل شخص في الحياة تتحكم في مصيره" وتؤكد أنها تسعى لتغير نظرة المجتمع اتجاه الاختلاف واحترامه.
وبهذه الإرادة والتفكير الرائع أصبحت الطبيبة إسراء ملهمة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وهي أول متحدثة في تاريخ الأمم المتحدة من فاقدي السمع وتم تكريمها من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في منتدى شباب العالم وتم منحها نوط الامتياز من الدرجة الثانية وهو أعلى تكريم يمنحه الرئيس للجامعات المصرية، كما أنها تشغل منصب الأمين العام لنقابة أطباء الأسنان في القاهرة بعد فوزها في الانتخابات والكثير من الإنجازات التي حققتها منذ دخولها الجماعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاعاقه
إقرأ أيضاً:
لقاح جديد للسرطان.. طبيبة توقعت علاج المرض الخبيث قبل ظهوره
على مدى عقود من الزمن، حاول الباحثون تطوير علاج الأورام السرطانية الخبيثة، وبعد أن توصلت روسيا أخيرًا لتطوير لقاح جديد للسرطان، وهو لقاح mRNA الرائد الذي من المقرر توزيعه مجانًا في عام 2025، بفضل إسهامات الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية التطوير، كانت كاثرين جيه وو، دكتوراه في الطب، زميلة الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأورام، قد كشفت في بداية العام الحالي عن توقعاتها بتوصل العلماء لنوع من اللقحات يعالج هذا المرض، في تقرير عرضه موقع «American Association for Cancer Research» أو الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
لقاح جديد للسرطان.. هل عرف العلماء به قبل حدوثه؟تقول كاثرين جيه وو، في حوارها الذي أجرته مع الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في يناير 2024، إنّها تتوقع الوصول لـ لقاح جديد للسرطان فكرته بسيطة، فقط حقن المرضى بمادة بيولوجية تحفز أنظمتهم المناعية على مهاجمة السرطان، أما التنفيذ، فهو ليس بالأمر السهل، وإنّ الأبحاث التي تستغرق وقتا طويلا، والتصنيع مكلف، وعدم اليقين بشأن المحفزات المناسبة هي بعض التحديات التي واجهها الباحثون، لكن التطورات الأخيرة، والتي حفزها جزئيا نجاح لقاحات mRNA في الحماية من كوفيد 19، سمحت للباحثين بإحراز تقدم كبير.
وأضافت «جيه وو»، زميلة الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأورام، ورئيسة قسم العلاجات الوقائية للسرطان في معهد دانا فاربر للسرطان وأستاذة الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، أنه في هذا العام، يمكننا أن نتوقع المزيد من التقدم في تطوير لقاح السرطان، وتوقعت أن يشهد عام 2024 تطورات في استهداف العلاجات الجديدة المشتركة، وعلاج أنواع الأورام المتنوعة، والجمع بين اللقاحات والعلاجات المناعية الأخرى، وتقييم لقاحات السرطان في التجارب السريرية الكبيرة في المرحلة الثانية التي ترعاها الصناعة، موضحة: «أتوقع أن أرى اهتمامًا متجددًا باستهداف المستضدات الجديدة المشتركة التي تنشأ من الطفرات المحركة في أنواع مختلفة من الأورام، وهو ما قد يسمح لنا بإحراز تقدم في إنشاء لقاحات جاهزة للاستخدام».
ورغم أن اللقاحات المخصصة، التي تستهدف مستضدات جديدة خاصة بالمريض تنشأ في المقام الأول من الطفرات الجينية، تعالج التباين بين الأورام بين المرضى، فإنها مكلفة، سواء من حيث الوقت أو المال، وأوضحت: «يتطلب الأمر قدرا كبيرا من الجهد لتوليد بيانات التسلسل لتقييم سرطان كل مريض على حدة، ثم تصميم لقاح في الوقت الحقيقي على أساس البيانات، وعلاوة على ذلك، هناك تكلفة تصنيع لقاح مصمم خصيصا».
تطوير اللقاح الروسي الجديدفي نهاية العام وبعد توقعات كشفت جزءًا مما يحدث الآن، توصلت روسيا لتطوير لقاح جديد للسرطان بالفعل، وأعلنت تطوير لقاح يجلب أمل جديد للمرضى الذين يكافحون المرض، ومن المقرر توزيع هذا اللقاح المبتكر مجانًا في أوائل عام 2025، وهو يمثل علامة فارقة في العلوم الطبية وعامل تغيير محتمل في علاج السرطان.