“إسرائيل” تهدد بانهيار السلطة الفلسطينية إذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرات اعتقال
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مسؤولان إسرائيليان وآخرون أمريكيون أن حكومة الاحتلال “حذرت الإدارة الأمريكية من أنها ستتخذ خطواتٍ انتقامية ضد السلطة الفلسطينية، على نحو يؤدي إلى انهيارها”، في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيليين، وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي.
ويأتي ذلك بينما تزايد القلق بين المسؤولين الإسرائيليين، خلال الأسبوعين الماضيين، من أن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع فيها، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية أنها “تمتلك معلومات تفيد بضغط السلطة الفلسطينية على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، من أجل إصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين”، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأضاف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن “إسرائيل” أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها ستعد السلطة الفلسطينية “مسؤولةً عن إصدار مذكرات الاعتقال”، مهددةً بأنها “ستنتقم بإجراء قوي قد يؤدي إلى انهيارها”، كما تابع الموقع.
في هذا الإطار، أوضح “أكسيوس” أنه من بين الإجراءات المحتملة تجميد تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها “إسرائيل” لصالح السلطة الفلسطينية. ومن دون هذه الأموال، تكون السلطة الفلسطينية مفلسة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن “التهديد بإصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية حقيقي”، مرجحاً أن تتخذ حكومة الاحتلال قراراً رسمياً بمعاقبة السلطة الفلسطينية، في حال حدوث مثل هذا السيناريو.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، تحقق منذ عام 2021 في جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية، تعود إلى الحرب على غزة عام 2014. وتم تمديد هذا التحقيق ليشمل الحرب الحالية على القطاع.
وأثيرت مسألة أوامر الاعتقال المحتملة المتوقع أن تصدرها المحكمة الجنائية الدولية خلال مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن، الأحد الماضي، حيث طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المساعدة من الرئيس الأمريكي.
وقال مسؤولان أمريكيان إن بايدن أخبر نتنياهو خلال المكالمة أن التقرير الذي بثته “القناة 12” الإسرائيلية، والذي أشار إلى أن الولايات المتحدة ربما أعطت “الضوء الأخضر” للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين، “غير صحيح”.
وخلال الاتصال، أكد بايدن أن الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية ضد “إسرائيل”.
في السياق نفسه، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن إدارة بايدن أبلغت مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، على انفراد، أن أوامر الاعتقال ضد القادة الإسرائيليين “ستكون خطأً، وأن واشنطن لا تدعم هذا الإجراء”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة السلطة الفلسطینیة حکومة الاحتلال اعتقال ضد
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
الثورة نت/..
سلّطت الصحف والمواقع العالمية الضوء على الغضب الإسرائيلي الداخلي حول مشاهد تسليم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، للأسرى الصهاينة أمس الخميس.
وفي هذا الإطار، قالت “وول ستريت جورنال” الأميركية إن حماس أرادت إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال تتولّى القيادة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ وسيلتها لتحقيق ذلك هي “تحويل عملية إطلاق سراح الأسرى الصهاينة إلى مشهد لا يستطيع كيان الاحتلال إسرائيل إيقافه”.
وبدأ هذا الأمر قبل نحو أسبوعين، عندما أطلق سراح أول دفعة من الأسرى الصهاينة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمّن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
وبحسب الصحيفة فإنّ وتيرة هذا الاتجاه زادت أمس الخميس بإطلاق سراح الأسيرين من أمام أنقاض منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار.
ولكن هذه المرّة، واجه الأسرى صعوبة في الخروج من المركبات التابعة لحماس، مع تجمّع الحشود ومحاولات التقاط صور لهم، كما لم تكن سيارات الصليب الأحمر متوقّفة في منطقة قريبة هذه المرة، الأمر الذي اضطر الأسرى لمحاولة المرور بين تلك الحشود.
ووفقاً لمحللين إقليميين، تحرص حماس على جعل كلّ دفعة من دفعات إطلاق سراح الأسرى داخل غزة، مناسبة مدروسة بدقة متزايدة، حيث تستعرض قوتها وتحرص على إهانة وإذلال عدوها – ولكن في الوقت ذاته، تعرّض وقف إطلاق النار الهشّ للخطر، بحسب تعبيرهم.
وذكرت الصحيفة أنّ “ردّ فعل إسرائيل على هذا الاستعراض كان غاضباً”، حيث أكدت أنها لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الـ110، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق، لكنّ الوسطاء، بمن فيهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حاولوا الحفاظ على تماسك الاتفاق، وفي النهاية، أطلقت “قوات الاحتلال” سراح الأسرى كما كان متفقاً عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظلّ إسكات بنادقها وتمركز جنودها على أطراف غزة “لا تستطيع إسرائيل أن تفعل الكثير لمنع حماس من استعراض تسليم الأسرى”.
يأتي ذلك مع سماع الكثير من الأصوات الغاضبة من المسؤولين الصهاينة على مشهد القوة والتعافي اللذين أظهرتهما المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.