أظهر مقطع فيديو يوثق لحظة وقوع انفجار المطعم في منطقة بشارة الخوري بالعاصمة اللبنانية بيروت، والذي راح ضحيته 8 أشخاص فيما أصيب آخرون.

وبين مقطع الفيديو لحظة انفجار قارورة الغاز في المطعم وهرع البعض من داخله، في حين اندلعت النيران لاحقا فيه.

إقرأ المزيد مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة بيروت (فيديوهات)

وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد أكد أن "الأدلة الجنائيّة ستجري تحقيقها في الحادثة التي وقعت في أحد المطاعم في بشارة الخوري والقضاء حتما سيظهر الجهة المسؤولة"، مضيفا أن "المعلومات الأولية أشارت إلى سقوط 8 ضحايا".

هذا وأمر المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة بتوقيف صاحب مطعم "Pizza Secrets" ومسؤول فيه، رهن التحقيق في الفصيلة الأمنية في انتظار جلاء التحقيق في الحريق الذي شهده المطعم في منطقة بشارة الخوري، وأدى إلى سقوط ثماني ضحايا جلهم من العاملين في المطبخ قضوا اختناقا بعد اندلاع حريق نتيجة تسرب الغاز من قوارير كبيرة موجودة في المطعم.

ويتناول التحقيق مع المعنيين في المطعم إن كانت إجراءات السلامة متخذة فيه أو أن ثمة خللا في اتخاذها ووجود مخرج طوارئ، وإن كان المطعم مرخصا أم لا.

وتضيف المعطيات الأولية أن المحافظ سمح بوجود قارورة غاز واحدة في المطعم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان تويتر غوغل Google فيسبوك facebook فی المطعم

إقرأ أيضاً:

هروب بشار الأسد.. سقوط الطغاة بين زيف القوة وحتمية الانهيار

مدخل.. الطغاة وأوهام الخلود

لطالما اعتقد الطغاة أن سلطتهم لا تُهزم، وأن شعوبهم، مهما انتفضت، ستظل أسيرة الخوف والولاء الزائف. لكن التاريخ أثبت مرارًا أن هذه الأنظمة، مهما بدت قوية، تحمل في داخلها بذور ضعفها. هروب بشار الأسد، كما في هذا السيناريو المتخيل، لم يكن مجرد قرار أناني أو لحظة فرار من مواجهة محتومة؛ بل كان تجسيدًا لانهيار مشروع سلطوي قائم على الخداع والتهديد. هروبه كشف زيف القوة التي حكم بها، وألقى الضوء على العلاقة المعقدة بين السلطة والطائفة، وبين الطاغية والشعب، وبين الوهم والواقع.

الطغاة والهويات المسلوبة.. تحطيم أسطورة "حامي الطائفة"

لطالما قدّم بشار الأسد نفسه كحامٍ للطائفة العلوية، ضامنٍ لوجودها، وحاميها من المخاطر المزعومة. هذا الدور لم يكن مبنيًا على حماية حقيقية، بل على استغلالٍ متقن لسيكولوجية الخوف. نجح الأسد في ربط مصير الطائفة بمصيره، زارعًا في نفوس أبناء الطائفة شعورًا بأن سقوطه يعني نهايتهم.

هروب الأسد لم يكن مجرد فصل في كتاب الأزمة السورية، بل كان لحظة فاصلة قلبت موازين اللعبة. هذا الهروب أعاد تعريف السلطة في سوريا، ليس فقط من حيث سقوط الأسد، ولكن من حيث تفكيك بنية الخوف التي كان يعتمد عليها. الشعب السوري، الذي عاش لعقود تحت ظل الطغيان، وجد نفسه فجأة أمام فرصة لإعادة تعريف هويته ومستقبله. لكن الهروب الذي اختاره الأسد أفرغ هذه الرواية من مضمونها. لم يكن الأسد في لحظة اتخاذ القرار يملك الوقت للتفكير في الطائفة التي طالما ادّعى حمايتها. كان قراره فرديًا بحتًا، هدفه الوحيد هو إنقاذ نفسه. هذه اللحظة كشفت أن الطائفة العلوية لم تكن يومًا أكثر من أداة استخدمها لتعزيز قبضته على السلطة، وحين حانت لحظة الحقيقة، تركها تواجه مصيرها دون أدنى تردد.

الهروب بهذا الشكل كان بمثابة الصفعة التي أعادت للطائفة إدراكًا غاب عنها لعقود: أنها ليست أكثر من وقود استُخدم لإبقاء النظام حيًا. ولعلّ هذا الإدراك، رغم قسوته، كان بداية لتحرر الطائفة من عبء الولاء القسري وإعادة صياغة موقعها في المشهد السوري.

الهروب كفعل يفضح زيف القوة

من منظور أعمق، يمكن النظر إلى هروب الأسد كفعل يتجاوز السياسة ليصل إلى جوهر السلطة نفسها. السلطة ليست فقط سيطرة مادية على الناس، بل هي شبكة معقدة من الرموز والمفاهيم التي تمنح الحاكم شرعية ظاهرية. الأسد، الذي قضى سنوات يعتمد على هذه الشبكة لإبقاء قبضته على سوريا، وجد نفسه في لحظة حاسمة عاجزًا عن الاستمرار في لعب دوره كقائد.

الهروب كان بمثابة اعتراف ضمني بفشله في الحفاظ على وهم القوة. فالقوة التي لا تحمي أصحابها عند الأزمات ليست قوة حقيقية، بل قناع هش يسقط عند أول اختبار. الأسد، في لحظة هروبه، لم يهرب فقط من غضب الشعب أو ضغط المعارضة، بل هرب من عبء الدور الذي حاول أن يلعبه طوال حياته. لم يعد قائدًا، بل أصبح إنسانًا عاديًا محاصرًا بخوفه، ومن هنا، يمكن القول إن لحظة الهروب كانت لحظة سقوطه الإنساني قبل السياسي.

الأبعاد السياسية للهروب.. سيناريوهات الفشل والنجاة

إن أهمية هذا السيناريو لا تكمن فقط في فعل الهروب ذاته، بل في الخيارات الأخرى التي كان يمكن أن يتخذها الأسد، والتي كانت جميعها كارثية على سوريا:

1 ـ البقاء والموت.. أسطورة القائد الشهيد

لو قرر الأسد البقاء حتى اللحظة الأخيرة وقُتل، لكان موته قد خدم الطائفة كرمز للتضحية، ولكان ذلك سيعزز من انغلاقها على نفسها، متحولة إلى قوة رافضة لأي مشروع وطني جامع. هذا السيناريو كان سيؤدي إلى مزيد من الانقسام والتشدد داخل سوريا، مما يجعل تحقيق المصالحة الوطنية أكثر صعوبة.

2 ـ التنازل السلمي عن السلطة.. انقسام داخلي قاتل

التنازل عن السلطة، رغم أنه قد يبدو خيارًا عقلانيًا، كان ليؤدي إلى انشقاقات حادة داخل الطائفة نفسها. الانقسام بين مؤيدي الأسد ومعارضيه داخل الطائفة كان سيُضعف موقفها السياسي، مما يؤدي إلى تصاعد الصراعات الداخلية، ليس فقط داخل الطائفة، ولكن على المستوى الوطني أيضًا.

3 ـ الهروب.. النهاية التي تكسر السلاسل

الهروب، رغم أنه قرار أناني في ظاهره، كان الأكثر تأثيرًا إيجابيًا على مستقبل سوريا. فهو لم يكسر فقط صورة الأسد كقائد قوي، بل حرّر الطائفة العلوية من أسر الولاء له. كما أن غيابه المفاجئ أتاح للشعب السوري فرصة للتفكير في مستقبلهم دون قيوده، ودون الأساطير التي حاول ترسيخها حول نفسه.

الأثر العميق.. بداية لكتابة تاريخ جديد

هروب الأسد لم يكن مجرد فصل في كتاب الأزمة السورية، بل كان لحظة فاصلة قلبت موازين اللعبة. هذا الهروب أعاد تعريف السلطة في سوريا، ليس فقط من حيث سقوط الأسد، ولكن من حيث تفكيك بنية الخوف التي كان يعتمد عليها. الشعب السوري، الذي عاش لعقود تحت ظل الطغيان، وجد نفسه فجأة أمام فرصة لإعادة تعريف هويته ومستقبله.

بالنسبة لسوريا، كان هذا الهروب بمثابة لحظة ميلاد جديدة. لم تعد البلاد رهينة لطاغية، بل أصبحت أمام فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها على أسس جديدة. أما بالنسبة للعالم، فإن هذا الحدث يبقى شاهدًا على حقيقة أزلية: الطغاة يسقطون دائمًا، ليس على يد أعدائهم فقط، بل تحت ثقل أوهامهم. غياب الأسد لم يُنهِ كل مشاكل سوريا، لكنه أزاح العائق الأكبر أمام بناء وطن جديد. فمع سقوط الرمز، بدأ الشعب يُدرك أن الوطن لا يُختزل في شخص أو طائفة، بل هو مشروع جماعي يقوم على العدالة والمساواة.

خاتمة.. هروب الطاغية وعودة الشعب

إن هروب بشار الأسد، رغم أنه جاء نتيجة لجبن فردي، كان يحمل في طياته دلالات أعمق بكثير. لقد كشف عن هشاشة الطغاة مهما بدوا أقوياء، وأظهر أن الشعوب، مهما طالت معاناتها، قادرة على الصمود والانتصار في النهاية.

بالنسبة لسوريا، كان هذا الهروب بمثابة لحظة ميلاد جديدة. لم تعد البلاد رهينة لطاغية، بل أصبحت أمام فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها على أسس جديدة. أما بالنسبة للعالم، فإن هذا الحدث يبقى شاهدًا على حقيقة أزلية: الطغاة يسقطون دائمًا، ليس على يد أعدائهم فقط، بل تحت ثقل أوهامهم.

* عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية
@shamsieyad

مقالات مشابهة

  • مقـ.ـتل 4 أشخاص وإصابة 32 في انفجار هائل بأكبر أقاليم باكستان
  • في الهند..6 قتلى بعد انفجار مصنع ألعاب نارية
  • هروب بشار الأسد.. سقوط الطغاة بين زيف القوة وحتمية الانهيار
  • لقطات من انفجار سيارة تسلا قرب فندق ترامب| شاهد
  • السيطرة على حريق بمطعم مشويات دون خسائر بشرية فى الإسماعيلية.. صور وفيديو
  • المشتبه بتنفيذه انفجار لاس فيغاس عسكري دوافعه غير معروفة
  • مهاجم فندق ترامب أطلق رصاصة على رأسه قبل انفجار سيارته
  • إصابة شرطيين في برلين بعد انفجار عند سياج أمني
  • شاهد.. انفجار سيارة "تسلا" أمام فندق ترامب
  • مقتل شخص وإصابة آخرين جراء انفجار سيارة تيسلا قرب برج ترامب (شاهد)