موقع “أكسيوس” الأمريكي: فرصة بايدن الوحيدة للخروج من مأزقه هي اتفاق هدنة في غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، شارك شخصياً في جهود مكثفة في الأيام الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس، والذي يعده عنصراً حاسماً في استراتيجية أوسع بكثير في الداخل والخارج، وفقاً لموقع “أكسيوس” الأمريكي.
ويعتقد البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار كجزء من صفقة الأسرى “سيطفئ حرائق أخرى في المنطقة”، بما في ذلك الهجمات من اليمن، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وذكر الموقع أن كبار مستشاري بايدن يرون أن الاتفاق قد يسحب “إسرائيل” وحزب الله من حافة الحرب على الحدود مع لبنان.
فيما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن البيت الأبيض يريد الاستفادة من إمكانية التوصل إلى اتفاق “سلام تاريخي” بين “إسرائيل” والسعودية كجزء من تلك الصفقة.
كذلك، عبّر فريق بايدن عن أمله بأن يساعد وقف إطلاق النار أيضاً في خفض حدة الاحتجاجات في حرم الجامعات الأمريكية التي تنتقد سياسة بايدن تجاه “إسرائيل”.
ولفت الموقع إلى أن الاتفاق قد يساعد بايدن في محاولة إعادة بناء صورته المشوهة بين الناخبين العرب في ولاية ميشيغان المتأرجحة الرئيسية.
وفي هذا السياق، قالت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية إن كبار المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من توسع احتجاجات الجامعات وينظرون إلى اتفاق الهدنة المحتمل في غزة على أنه السبيل الوحيد لتهدئة ردود الفعل السياسية الداخلية على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الأزمة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية في أحاديثهم الخاصة إلى أن إحدى الفوائد المهمة لتحقيق انفراجة دبلوماسية قد تكون تأثيرها على الاحتجاجات القائمة في حرم الجامعات في الأيام الأخيرة.
ورأت الشبكة أن الاضطرابات الأخيرة في الجامعات تعطي صورة واضحة عن كيفية تأثير سياسة الرئيس الخارجية في الشباب الأمريكي في وقت يحتاج إلى دعمهم لإعادة انتخابه.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
"مقترح عيد الفطر".. تقارير تتحدث عن هدنة قريبة في غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن الوسطاء التمسوا استعدادا لدى قادة حركة حماس للإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة خلال عيد الفطر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه حماس مقابل من ستفرج عنهم، ومنهم الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وأشارت "كان" إلى مشاركة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر في الاقتراح.
وجاء التقرير بعد يوم من تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن قطر قدمت لحماس اقتراحا أميركيا جديدا لاستعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانا يدعو فيه إلى الهدوء في غزة واستئناف المفاوضات لإنهاء دائم للقتال.
وقبل أسابيع رفضت حماس اقتراحا سابقا للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وأصرت على الالتزام بشروط الاتفاق الموقع في يناير، الذي كان من المقرر أن يدخل مرحلته الثانية في 2 مارس.
وتنص هذه المرحلة على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين، مقابل انسحاب كامل لجيش الدفاع الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الدخول في المرحلة الثانية حسبما ينص الاتفاق، ودفع بدلا من ذلك باتجاه تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت.
وبعد أكثر من أسبوعين من الترقب، جددت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في أنحاء غزة في 18 مارس.
ولم ترد حماس بعد على الاقتراح الأميركي الأخير، لكن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة أن الموافقة عليها سيخلق لديهم علاقات طيبة مع ترامب، مما يزيد من احتمالية دفعه نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق نار دائم، وفقا للدبلوماسي.
كما أن رد إسرائيل على ذلك غير واضح، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووسط المحادثات مع الوسطاء، قال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، الجمعة، إن المفاوضات "تكتسب زخما".
وأوضح نعيم في بيان: "نأمل أن تشهد الأيام المقبلة انفراجا حقيقيا في الوضع، بعد تكثيف الاتصالات مع الوسطاء وفيما بينهم في الأيام الأخيرة".
وأضاف أن المحادثات تهدف إلى "التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".
وتابع أن "الأهم من ذلك هو أن المقترح يهدف إلى استئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي يجب أن تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".