18 ألف فرصة عمل.. تفاصيل مشروع إنتاج الكهرباء من الرياح بسوهاج (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الشركة جادة، والحكومة تدعم كافة الشركات الجادة، والتي لديها سابقة مشروعات فى مصر، والدخول للاقتصاد المصري، كما أن الدولة تعمل على تذليل الصعاب أمام المستثمر.
أستاذ هندسة طاقة: مصر من أكبر الدول المُنتجة لطاقات الرياح بإفريقيا مدبولي يشهد اتفاقية حق الانتفاع لمشروع إنتاج طاقة الرياحوأضاف محمد الحمصاني، خلال مداخلة ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، على قناة on، أن تفاصيل تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج، لإنتاج 5 جيجاوات في المشروع الأول، و3 جيجاوات في الثاني، ويجري تنفيذه على عدة مراحل، بإجمالي 8 جيجاوات من طاقة الرياح، باستثمارات 9 مليار دولار.
وأشار إلى أن المشروع تسهم فيه شركات محلية، وسيوفر 18 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصري، مع زيادة مشاركة الطاقة المتجددة، وتقليل استخدامات الطاقة.
وأكد محمد الحمصاني أن رئيس الوزراء يتابع المشروعات على أرض الواقع بصورة دورية والاطمئنان على معدلات التنفيذ على الأرض، وهذه الجولات تسهم فى التحاور والنقاش ما بين رئيس الوزراء والمستثمرين، وتمثل دفعة لهم لمنحهم المزيد من الأراضى.
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم؛ مراسم توقيع اتفاقية حق الانتفاع لمشروع انتاج طاقة الرياح بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1 جيجاوات، وباستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار، بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف بقيادة شركة أكوا باور يضم شركة حسن علام للمرافق، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والوزير مفوض عبد الرحمن بن سالم الدهاس، نائب سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، والمهندس عمرو علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، والسيد/ توماس بروستروم، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة "أكوا باور".
ووقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والسيد/ محمد حمدوش، نائب رئيس شركة "أكوا باور" لتطوير الأعمال في أفريقيا، والمهندس حسن أمين، المدير الإقليمي لشركة "أكوا باور" في مصر، والسيدة/ داليا وهبة، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام للمرافق.
وعقب التوقيع، أشار الدكتور محمد شاكر إلى أنه وفقاً للاتفاقية التي تم توقيعها اليوم سيعمل التحالف خلال مرحلة تطوير المشروع على استكمال دراسات الموقع، وتأمين تمويل المشروع الذي سيقع بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت، لافتا إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم، مضيفاً أنه باكتمال المشروع سيسهم في خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتوفير نحو 840 ألف طن وقود سنوياً، وإتاحة نحو 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لنحو مليون وحدة سكنية.
ولفت توماس بروستروم، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة "أكوا باور" إلى أنه سيتم تصميم المشروع لاستخدام أحدث تقنيات توربينات الرياح التي يصل ارتفاعها لنحو 220 مترا، لتكون الأعلى ارتفاعا في منطقة خليج السويس، وهو ما يساعد في استخدام الأراضي المخصصة للمشروع على أعلى مستوى من الكفاءة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياح طاقة الرياح سوهاج الحكومة بوابة الوفد الرئیس التنفیذی طاقة الریاح أکوا باور إلى أن
إقرأ أيضاً:
محطة الضبعة النووية وآمال مصر فى الحصول على طاقة نظيفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استكمالاً للمقالين السابقين عن ضرورة البحث عن مصادر نظيفة للطاقة بدلاً من الوقود الأحفورى (الفحم والنفط والغاز) الذى تنتج عنه الغازات الدفيئة التى تسبب الاحتباس الحراري، نعرض فى هذا المقال محاولات مصر للحصول على مصادر للطاقة النظيفة مثل محطات توليد الطاقة من الخلايا الشمسية، والطاقة المتجددة من توربينات الرياح، وبناء محطة الضبعة النووية للحصول على الكهرباء.
وفى هذا الشأن، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم 19 نوفمبر الحالي، الاحتفالية التى أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بمناسبة العيد السنوى الرابع ليوم الطاقة النووية، وهو اليوم الذى يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية .
حيث قام الشريك الروسى شركة Atom Story Export بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة. ومن المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووى الأول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 بإذن الله تعالى. ولمصر تاريخ طويل مع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث أنشأت سنة 1957 مؤسسة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت قى تشغيل مفاعل أنشاص للأبحاث سنة 1961. وفى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بدأت مصر إجراءات لبناء محطة للطاقة النووية ولكن كارثة تشيرنوبل فى أوكرانيا سنة 1986 عطلت تنفيذ المشروع. وفى سنة 2008، عادت مصر وقررت إحياء مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء، إلا أن المشروع توقف بسبب أحداث يناير سنة 2011 وماتبعها من عدم استقرار.
وفى العام 2015، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى لتنفيذ المشروع. وفى سنة 2017، أبرم البلدان عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها (4800 ميجاوات).
وفى شهر يوليو سنة 2022، بدأ تدشين المشروع وصب البلاطة الخرسانية للمحطة الأولى، معلنة بدء العمل فى محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، المطلة على سواحل البحر المتوسط.
محاولات مصر المشروعة للحصول على المحطات النووية للأغراض السلمية ليست مستغربة رغم تكلفتها المبدئية الكبيرة، حيث إن التكلفة على المدى الطويل ستكون أقل من إنشاء المحطات التى تولد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعى أو النفط أو الفحم. بالإضافة إلى أن كمية الوقود النووى المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية. وتشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة من الأرض مقارنة بمحطات التوليد التى تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. ولا خوف من حدوث انفجار أو تسرب نووي، حيث أصبحت محطات الطاقة النووية آمنة وخاصة النوع الذى تعاقدت عليه مصر مع الشركة الروسية.
وعالمياً، يزداد الإقبال على إنشاء المحطات النووية حيث تُعتبر الطاقة النووية هى المنقذ للتقليل من الاعتماد على النفط والفحم والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية. ولذا تنتشر المحطات النووية فى معظم دول العالم، فعلى سبيل المثال؛ الصين يعمل بها 11 مفاعلاً نووياً، وتقوم بإنشاء 24 مفاعلاً، وتخطط لإنشاء 115 آخرين. وفرنسا بها 59 مفاعلاً وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء مفاعلين. والهند بها 17 مفاعلاً وتقوم بإنشاء 6، وتخطط لإنشاء 38. واليابان بها 53 وتقوم بإنشاء 2 وتخطط لإنشاء 14. والولايات المتحدة الأمريكية بها 104 مفاعلات وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء 31. وفى منطقتنا العربية، قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة تعنى بالطاقة النووية باسم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وأعلنت أنها ستمتلك 16 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2030. وكذلك تخطط الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أول محطة نووية، وكذلك الكويت فمن المتوقع أن يتم إنشاء أول مفاعل نووى كويتى عام 2025.
كما يزداد استخدام الطاقة النووية فى مجالات سلمية عديدة، أبرزها توليد الكهرباء والطب (علاج الأورام) والصناعة والزراعة وغيرها، لذا فإن دخول مصر عصر المحطات النووية يحقق حلماً طال انتظاره ويسهم فى التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
*رئيس جامعة حورس