دراسة تحذر من خطر الوجبات السريعة على أدمغة المراهقين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يتبعون نظاما غذائيا مليئا بالوجبات السريعة يتسببون في « أضرار طويلة الأمد لأدمغتهم ».
وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين الذين يتناولون وجبات غذائية غنية بالسكريات يدمرون ذاكرتهم، وتظهر تلك التأثيرات بشكل واضح في مرحلة البلوغ.
وتعتمد الدراسة، التي ستنشر في عدد ماي لمجلة « الدماغ والسلوك والمناعة »، على أدلة سابقة تربط بين سوء التغذية ومرض « ألزهايمر ».
ويميل الأشخاص الذين يعانون من « ألزهايمر » إلى أن تكون لديهم مستويات أقل من جزيء الإشارة في الدماغ، المسمى « أستيل كولين »، وهو ضروري للذاكرة والتعلم والانتباه والإثارة وحركة العضلات اللاإرادية.
ولمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي المشبع بالدهون من شأنه أن يسبب الضرر ذاته لدى الشباب، بينما لا تزال أدمغتهم في طور النمو، تتبع فريق الدراسة مستويات « الأسيتيل كولين » لدى الفئران، التي تتبع أنظمة غذائية مختلفة وأخضعوها لاختبار الذاكرة.
ويتضمن اختبار الذاكرة المستخدم مع الفئران، السماح لها باستكشاف مساحة جديدة، ثم إعادتها بعد أيام مع كائن جديد يضاف إلى المنطقة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنا هايز، من جامعة جنوب كاليفورنيا، إن « إشارات « الأسيتيل كولين » لدى الفئران هي آلية لمساعدتهم على تشفير تلك الأحداث وتذكرها، على غرار « الذاكرة العرضية » لدى البشر، التي تسمح لنا بتذكر أحداث من ماضينا ».
كلمات دلالية أدمغة المراهقين الوجبات السريعةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أدمغة المراهقين الوجبات السريعة
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات.. عصية على الإرهاب لجنة المتابعة «الإماراتية - العُمانية» تعقد اجتماعها الدوري في مسقطأكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان: «التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير»، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية. كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.
وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها. كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الاخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات. وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق، كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات، كما كشفت أحداث 17 يناير عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، كما بينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير استراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.
ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية.