هل ينقطع تتابع الطواف بالذهاب للوضوء؟.. «المفتي» يجيب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن سؤال يقول: «ما مدى انقطاع تتابع الطواف بالذهاب للوضوء؟ فرجلٌ ذهب إلى الحج، وأثناء الطواف انتقض وضوؤه، فخرج مِن طوافه وتوضأ، ثم عاد فور الانتهاء مِن الوضوء فأكمل الشوط الذي خرج منه وبَقِيَّةَ الأشواط بعد ذلك، فهل طوافه صحيح شرعًا؟».
دار الإفتاء المصريةوقال «المفتي» في إجابته عبر موقع دار الإفتاء المصرية: «إذا أحدث الطائف بعد إن طاف عدة أشواط ثم قَطَع الطواف ليتوضَّأ، ثم عاد مستكملًا مباشرةً الطوافَ مِن الموضِع الذي توقف عنده- فطوافه حينئذٍ صحيحٌ شرعًا، ولا إعادة عليه».
وتابع: «وقد وَصَفَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الطواف بأنه صلاة؛ لبيان حُرمته ومكانته وعظيم فضله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ أَحَلَّ لَكُمْ فِيهِ النُّطْقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ» أخرجه الأئمة: الدارمي والبيهقي في «السنن»، وابن حبان في «الصحيح»، وابن الجارود في «المنتقى» واللفظ له، والحاكم في «المستدرك» وغيرهم، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
وأردف: ومِن ثَمَّ، فإذا أحدَث الطائفُ بعد أن طاف عدة أشواط، ثم خرج مِن طوافه فتوضأ، ثم عاد مباشرةً فبَنَى على ما طاف -كما هي مسألتنا-، فإن بناءَه على ما أدَّاه من الطواف قبل الوضوء صحيح، ويترتب على ذلك أن طوافه كلَّه صحيح شرعًا، ولا يَلزمه الإعادة؛ كما هو مذهب الحنفية، ورواية عن الإمام مالك نَقَلَها الإمام ابن حبيب، والشافعية، والحنابلة في أحد القولين.
واختتم: بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن طوافَ الحاج المذكور -مع كونه قَطَع الطواف ليتوضَّأ بعد أن انتقض وضوؤه أثناء الطواف، مستكملًا بَعده مباشرةً الطوافَ مِن الموضِع الذي توقف عنده- صحيحٌ شرعًا، ولا حرج عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء طواف الحج دار الإفتاء ع الطواف
إقرأ أيضاً:
ما حكم حضور الأفراح وفيها موسيقى بشرط احترام الاخلاق؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حضور الأفراح التي تحتوي على موسيقى لا يعتبر محرمًا، ولكن بشرط أن يتم الحفاظ على الأدب والاحترام وعدم الخروج عن حدود الأخلاق.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم السبت، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشجع على الاحتفال بالأعراس، حيث كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تحكي عن احتفالات الفرح في المجتمع، وكانت تلك الاحتفالات تتضمن أحيانًا ترفيهًا مثل الدف أو بعض الأغاني البسيطة.
وأشار إلى أن هناك تسامحًا في بعض الأحيان في مثل هذه المناسبات، طالما أن ذلك لا يتجاوز الحدود ويظل في إطار الاحترام والاحتشام، بما لا يؤدي إلى الخروج عن آداب الإسلام أو إفساد القيم الأخلاقية.
وأضاف أن اللهو الذي كان موجودًا في زمن النبي كان يتضمن العزف بالدف، ولكن مع تطور الزمن، أصبح يمكن أن يكون هناك موسيقى أو أغاني معتدلة تضمن حفظ كرامة الحضور ولا تؤدي إلى الإساءة للأخلاق.
وشدد على أن الممنوع في مثل هذه المناسبات هو أي نوع من الكلام الفاحش أو التصرفات التي تؤدي إلى تدني الأخلاق أو خرق حدود الأدب.