اليمن: استغلال الأطفال وتجنيدهم سياسة ومنهج «حوثي»
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أحمد شعبان (جنيف، القاهرة)
أخبار ذات صلة العليمي يتعهد من مأرب بتحرير بقية المحافظات اليمنية «اليونيسيف»: اليمن يشهد عودة مقلقة لأمراض خطيرةأكدت الحكومة اليمنية أن استغلال الأطفال وتجنيدهم والزج بهم في الحرب، سياسة واضحة ومنهجية دائمة ومستمرة لجماعة الحوثي، حيث تقيم الجماعة معسكرات تدريبية عسكرية علنية مخصصة للأطفال وطلاب المدارس، فيما أشار خبراء لـ «الاتحاد» إلى أن تغيير المناهج التعليمية وتحويلها إلى منبع للأفكار المتطرفة والخطاب العنصري يعد من أبشع وأخطر الجرائم بحق الطفولة.
وقالت الحكومة في بيانها بشأن عملية الاستعراض الدولي الشامل لحقوق الإنسان في الدورة الـ46 المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، والذي ألقاه وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، أمس: «إن مستقبل اليمن الآمن والمزدهر لن يتحقق بتسوية سياسية هشة تسمح ببقاء السلاح في يد الحوثي، وإنما بوضع أسس سليمة لسلام دائم وشامل يحقق النماء والحرية والعدالة لكل اليمنيين، وهو ما ترفضه الجماعة».
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري أن الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي يواجهون مخاطر الموت بسبب تجنيدهم واستخدامهم في الأعمال العسكرية، بعد تعبئتهم بأفكار طائفية وتحريضهم على العنف والقتل والتي تعد من أبشع وأخطر الجرائم بحق الطفولة ومستقبل التنمية في اليمن.
وقال الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»: إنه مع بداية تصاعد الصراع في غزة، استغل الحوثي التعاطف الشعبي مع الأحداث وقام باستحداث مراكز حشد وتعبئة وتدريب، واستهدف بهذه الدعاية الأطفال والمراهقين وطلاب المدارس؛ للزج بهم إلى جبهات القتال في انتهاك صريح للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل والقوانين اليمنية التي تجرم تجنيد الأطفال.
وشدد على أن السبيل لمواجهة هذه الاعتداءات على حقوق الأطفال؛ هو قيام المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بإعداد ملفات قانونية بأسماء القيادات المتورطة في هذه الجرائم، وتشجيع الأطفال على استكمال تعليمهم وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية، مع ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية والأممية لحماية الطفولة في اليمن.
ودعا الزبيري منظمة «اليونيسف» لحماية الأطفال من هذه الجرائم، وكشف الانتهاكات التي تمارسها الجماعة، والضغط على الحوثي للوفاء بالتزامه مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال وفق خطة العمل الموقعة مع منظمة الطفولة الأممية.
ووقّع الحوثيون في العام 2022 خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي إلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في قوات الحوثيين، والالتزام بتسريح جميع الأطفال من قواتهم في غضون ستة أشهر، ولا تزال الجماعة تقوم بعمليات تجنيد مضاعفة، بجانب الممارسات والجرائم بحقهم في مناطق سيطرتها. ومن جانبه، أشار وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إلى أن الحوثي يستخدم الأطفال في الحرب كجنود أو متعاونين أو في أعمال استخباراتية، ويقيم المعسكرات الصيفية في المدارس، وآخرها معسكر هذا العام، وضم آلاف الأطفال لتلقينهم أفكاراً متطرفة، وجعلهم أدوات في إطار مشروع تتباه الجماعة.
وقال عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»: لدينا في الحكومة الشرعية مع منظمة اليونيسف والأمم المتحدة مشروع كبير لمنع تجنيد الأطفال، وقمنا بالنزول الميداني في المرافق العسكرية والأمنية كافة، ونأمل أن يكون هناك ضغط دولي على الجماعة، وإيقاف عمليات تجنيد الأطفال.
وكشف عن أن هناك معلومات تشير إلى تجنيد أكثر من 30 ألف طفل، بالإضافة إلى أن 7 آلاف طفل قتلوا في المعارك، محذراً من أن الطفولة في اليمن دخلت منحنى خطيراً بسيطرة الحوثي على بعض المناطق، واستخدام الأطفال بهذا الشكل وتدمير مستقبلهم من خلال عمليات غسل الأدمغة لتكوين مشروع إرهابي يشكل خطورة على الحاضر والمستقبل.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة منذ العام 2011، تدرج الحوثيين في القائمة السنوية للجماعات المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بجانب إدراجهم ضمن قائمة تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، ومنذ العام 2016 أدرجتهم أيضاً على القائمة بسبب قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن تجنيد الأطفال جماعة الحوثي أطفال اليمن تجنید الأطفال
إقرأ أيضاً:
فالح الفياض: شعار هيهات منا الذلة يعبر عن فلسفة وعمق ومنهج سياسي
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، أن الحشد لن يخذل الشعب العراقي في الوقوف بوجه كل مؤامرة، مشيرا الى أن الحشد الشعبي مؤسسة تفاعلية يخدم الجمهور ويتواصل معه دوما.
وقال الفياض في كلمة له خلال انطلاق فعاليات المسيرة المركزية الثانية لكشافة الحشد الشعبي في بغداد وتابعتها "بغداد اليوم" إنه "لن نخذل شعبنا في الوقوف بوجه كل مؤامرة، وكلنا أمل عندما نرى شباب العراق يتفاعلون مع حشدهم".
وأضاف أن "الحركة الكشفية تسهم في صناعة المواطن الصالح ورسم القيم الوطنية، والحشد الشعبي مؤسسة تفاعلية يخدم الجمهور ويتواصل معه دوما".
واعتبر الفياض أن "البعض يحاول بث القلق ضد الحشد الشعبي وهناك من يحاول تسويق ثقافة الهزيمة والانكسار" مبيناً أن "شعار هيهات منا الذلة يعبر عن فلسفة وعمق ومنهج سياسي، ولا يصلح للجبان إلا الانكفاء والسكوت".
وتابع أنه "ليس لنا خيار إلا ان نكون على طريق العزة وطريق هيهات من الذلة، خاصة أن الحشد تجاوز حدوده العسكرية إلى قلوب الناس وتطلعاته، مؤكداً أن "الحشد سيكون عونا لأسرنا في تربية أبنائها على القيم الوطنية الصحيحة".
وأشار رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى أن "الحشد يعمل على مواجهة المخدرات والانحرافات الأخلاقية، لافتاً أن عراق فيه رجال كالجيش والحشد فهو عراق صاعد".