كينشاسا (وكالات) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: اجتياح رفح يمثل «مأساةً تفوق الوصف» الإمارات تؤكد حق فلسطين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

أعلنت بعثة حفظ السلام الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إنهاء عملياتها في إقليم جنوب كيفو، وذلك تطبيقاً لقرار أعلن سابقاً.
وجاء في بيان أن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية «مونوسكو»، أنهت أمس، عملياتها في إقليم جنوب كيفو.


وتابع البيان «اعتباراً من الأول من مايو 2024 ينتهي في هذا الإقليم تفويض البعثة بما في ذلك مسؤولياتها في حماية المدنيين».
وكانت «مونوسكو» بدأت انسحابها من البلاد في يناير بناء على طلب كينشاسا التي تعتبرها غير فعالة، وهي حالياً بصدد الحد من عملياتها في إقليمي شمال كيفو وإيتوري.
وبعد مهمة بدأت قبل 25 عاماً، أعلن مجلس الأمن الدولي في ديسمبر قراره سحب القوة الأممية، على الرغم من مخاوفه بشأن تصاعد العنف في شرق الكونغو.
وتقول الأمم المتحدة وكينشاسا إنهما تريدان أن يكون الانسحاب «منظماً ومسؤولاً ومستداماً»، وبالتالي تم اعتماد خطة فك ارتباط من ثلاث مراحل.
وتنص المرحلة اللاحقة للانسحاب على أن يغادر الموظفون المدنيون في البعثة بحلول 30 يونيو. شُكلت البعثة عام 1999 في محاولة لوقف الحرب الثانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي شهدت قتالاً بين قوات محلية مدعومة من أنغولا وناميبيا وزيمبابوي وخصوم لها تدعمهم أوغندا ورواندا.
وفي ذروتها كان هناك 20 ألف جندي من قوة الأمم المتحدة في البلاد. 
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 270 من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة. واتهمت كينشاسا بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالفشل في حماية المدنيين من الجماعات المسلحة المنتشرة في شرق البلاد منذ ثلاثة عقود. 
وتسببت النزاعات المتعاقبة في سقوط مئات الآلاف من القتلى منذ التسعينيات، وتشريد الملايين. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا إن الأمم المتحدة والمسؤولين الكونغوليين عملوا معاً لوضع خطة من أجل «انسحاب تدريجي ومسؤول ومشرّف ومثالي لبعثة الأمم المتحدة».
وأضاف لوتوندولا تم تحديد إجراءات النقل التدريجي للمهام من بعثة منظمة الأمم المتحدة إلى الحكومة الكونغولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة البعثة الأممية الكونغو الأمم المتحدة حفظ السلام فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية

في خطوة جديدة تهدف إلى تسريع جهود السلام في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا عن تغييرات في فرق الوسطاء الخاصة بهما، بهدف إعادة تنشيط المفاوضات السياسية وتوجيه الجهود نحو تحقيق حل دائم للنزاع الدائر في المنطقة.

جاء هذا الإعلان في وقت حرج، إذ يستمر الصراع في شرق الكونغو في تصعيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.

إعادة تشكيل فرق الوسطاء

في اجتماع قمة افتراضي، قررت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا تعديل فرق الوسطاء التي تم تكليفها سابقًا بالوساطة في النزاع المستمر في شرق الكونغو، بهدف التنسيق بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك الحكومة الكونغولية والمجموعات المسلحة، فضلا عن تعزيز دور المجتمع الدولي في العملية السلمية.

تشير التغييرات التي تم إجراؤها إلى رغبة حقيقية في تجاوز الجمود الذي تعيشه المفاوضات، حيث تم اختيار وسطاء جدد ممن يتمتعون بخبرة دبلوماسية عالية.

من الوسطاء الجدد؟

أوهورو كينياتا: الرئيس السابق لجمهورية كينيا.

أولوسيغون أوباسانغو: الرئيس السابق لجمهورية نيجيريا الاتحادية.

هايلي ماريام ديسالين: رئيس الوزراء السابق لجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية.

الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا كان ضمن فريق الوساطة القديم، وتم تثبيته مع الفريق الجديد (الجزيرة)

تم تعيين هؤلاء القادة لقيادة عملية السلام في المنطقة، مع التركيز على ضمان "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تأمين مطار غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.

إعلان مطالبات بتوسيع الحوار

في الوقت ذاته، تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية الضغط على المجموعتين للتفاعل بشكل أكبر مع مطالبها، لا سيما ما يتعلق بتدخل رواندا في الشؤون الداخلية للكونغو.

في تصريحات رسمية، طالب الرئيس فيليكس تشيسكيدي خلال القمة بضرورة توسيع دائرة الحوار ليشمل رواندا بشكل أكثر فاعلية، خاصة أن الكونغو ترى أن دور رواندا في النزاع يعد من العوامل الأساسية التي تؤثر في استقرار المنطقة.

كما دعا الرئيس الكونغولي إلى تبني نهج شامل للحوار لا يقتصر فقط على الأطراف الداخلية من حكومة الكونغو والمجموعات المسلحة، بل يشمل أيضًا الدول المجاورة ذات التأثير المباشر في النزاع، مثل رواندا.

هذا الحوار الإقليمي المتكامل من شأنه أن يساهم في تعزيز الثقة بين الدول المعنية ويخلق بيئة ملائمة للسلام.

كما عبر عن رضاه عن الإعلان الذي أكد انسحاب قوات إم23 والجيش الرواندي من منطقة واليكالي.

ولكن أشار إلى أن ذلك لا يعد كافيًا ما دام أن هناك مناطق أخرى لا تزال تحت الاحتلال.

وأكد أنه "لا يمكن لأي علَم آخر أن يرفرف فوق أرضنا سوى علم جمهورية الكونغو الديمقراطية".

من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه جان باتريك ندوهونغيره، إلى أن القمة كانت ناجحة. وأكد أن دمج عمليتي لواندا ونيروبي في عملية واحدة قد أسس إطارًا فريدًا للسلام، مستبعدًا أي مبادرات خارجية.

كما أضاف أن الوسطاء الخمسة الجدد الذين تم تعيينهم يمتلكون الخبرة اللازمة لضمان نجاح مهمتهم.

مدينة غوما، إحدى أهم المدن التي سقطت في أيدي المتمردين (الجزيرة) تصعيد الانتهاكات الأمنية

رغم تعدد المبادرات الدولية، لا تزال المنطقة في شرق الكونغو تعيش حالة من عدم الاستقرار، حيث تشهد تصاعدًا في الأعمال العسكرية والقتالية.

الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر مع تدفق أعداد كبيرة من النازحين بسبب النزاع المسلح.

إعلان

تصعيد العنف جعل الجهود السياسية تواجه مزيدًا من التحديات، إذ يضع النزاع العديد من المدنيين في مواجهة مباشرة مع الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

بَيد أن التغييرات الأخيرة في فرق الوسطاء قد تمثل بارقة أمل في إمكانية إحداث اختراق سياسي في النزاع، إذا ما تمكنت هذه الفرق من تقديم حلول عملية تضمن الاستقرار للمنطقة.

ولكن، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الأعمال العسكرية، يبدو أن الطريق إلى السلام سيكون طويلا ومعقدا.

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودان
  • أمين عام الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف المواتية لاستمرار السلام بجنوب السودان
  • الإمارات تحذر رعاياها في تايلاند بسبب الزلزال
  • السفير الأمريكي يدعو للإفراج الفوري عن «المعتقلين تعسفياً»
  • 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة: شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمل عواقب حرب أهلية أخرى
  • اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع
  • البعثة الأممية: تيته تطلع القائم بالأعمال الأمريكي على عمل اللجنة الاستشارية
  • وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية