أبوظبي (الاتحاد)
عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أمس الأربعاء، في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ناقش خلالها موضوع سياسة وزارة الداخلية في شأن مكافحة المخدرات، ووجّه سؤالين إلى ممثلي الحكومة.


كما حضرها معالي اللواء ركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، واللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، وأعضاء مجلس مكافحة المخدرات، وممثلون عن الجهات الأمنية والشرطية في الدولة.
ورحب معالي صقر غباش، في بداية الجلسة، بالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وقال: «إن تفضل سموه بالمبادرة والحضور لمناقشة موضوع مكافحة المخدرات، يؤكد حرص سموه على أن يُعطي هذا الموضوع من الزخم والاهتمام والأولوية، ما يؤكدُ حرص القيادة السياسية المستمر على توفير كل من شأنه أن يضمن الأمن والأمان والسلامة والصحة النفسية لكل من يقيم على أرض هذا الوطن من المواطنين والمقيمين، ولتبقى الإمارات، كما يعرفُها العالم كله دار زايد للخير والسلام والأمن والأمان».

الإنسان ركيزة التنمية
قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في كلمة لسموه عند مناقشة موضوع سياسة وزارة الداخلية في شأن مكافحة المخدرات: «إن المؤثرات العقلية والمواد المخدرة آفة خطيرة باتت تشكل تحدياً عالمياً ‏على استقرار المجتمعات وأمنها وتماسكها، وأجمعت الشرائع السماوية على ضرورة حماية النفس البشرية والمحافظة عليها، فالعقل نعمة إلهية ميّز الله بها الإنسان عن باقي مخلوقاته».
وأكد سموه أن «الإنسان يمثل ركيزة التنمية ومحركها، لهذا كان وما زال الاهتمام به على رأس أولويات قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس اتحاد دولة الإمارات وحتى يومنا هذا، وهو ما أشار إليه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن: (المواطن هو الثروة الحقيقية للوطن)، وللمحافظة على هذا الإنسان نفسياً وعقلياً واجتماعياً، يقع على عاتقنا جميعاً، من سلطات تشريعية وتنفيذية، بذل أقصى الجهود للحد من أي ضرر يمكن أن يهدد مكونات المجتمع».
وأضاف سموه، أن دولة الإمارات تتصدر العديد من المؤشرات التنافسية العالمية في المجالات الأمنية ومكافحة المخدرات، وهذا ما تشير إليه الأرقام والنتائج المحققة على أرض الوطن، وهي نتاج توجيهات القيادة الرشيدة وإشرافها المستمر، وجهود وطنية تكاملية واستراتيجية تشاركية على مدار أعوام من العمل بروح الفريق الواحد.
وكتب سموه على منصة «إكس»: «‏تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي الموقر وبحضور كافة أعضائه المحترمين، أجابت الداخلية عن الاستفسارات التي تؤكد حرص ممثلي أبناء الإمارات في المجلس على محاربة آفة المخدرات، وضمان استدامة أمن وأمان كافة أفراد المجتمع، وأكدنا أن مجلس مكافحة المخدرات المكون من 15 جهة حكومية وبلجانه الوطنية التسع، يبذل جهوداً حثيثة لحماية المجتمع من مخاطر المخدرات، ونشكر مشاركة مجتمع الإمارات ومواطنتهم الإيجابية التي ساهمت في تعزيز مكافحة المخدرات وتحقيق الإنجازات، وما هي إلا جزءٌ بسيط من تطلعات وطموح القيادة الرشيدة وحكومة الإمارات، نحو تحقيق مزيدٍ من التميز والريادة على خريطة التنافسية العالمية».
وقال سموه: «مسترشدين بتوجيهات القيادة الحكيمة وحرصها على استدامة أمان المجتمع، أحبطنا على مدار السنوات الخمس الماضية، تهريب نحو 78 طناً من المواد المخدرة، بقيمة تجاوزت 2.4 مليار درهم، ضبط هذه الأطنان من آفة المخدرات، ساهم في حماية مجتمعنا من خطرها وتأثيراتها السلبية، وفي الوقت ذاته نجحنا في الحفاظ على هذه الأموال ضمن اقتصادنا الوطني.  
‏وسنواصل بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، العمل مع الشركاء لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات على مؤشرات التنافسية العالمية، وفي مجال مكافحة المخدرات محلياً وإقليمياً ودولياً».
وأضاف سموه: «‏بفضل تضافر الجهود الوطنية التكاملية بين الداخلية، ووزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين مثل شركة «ميتا» العالمية، ومن خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حققنا خفضاً قياسياً في الرسائل الترويجية للمخدرات عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حجب العديد من المواقع الإلكترونية والحسابات على منصات التواصل داخل الدولة وعلى مستوى العالم».

أخبار ذات صلة تدشين الورش التدريبية للدفعة الثانية من «النبض السيبراني للمرأة والأسرة» المجلس الوطني الاتحادي  ينعى طحنون بن محمد

مناقشة سياسة مكافحة المخدرات
ناقش المجلس الوطني الاتحادي موضوع سياسة وزارة الداخلية في شأن مكافحة المخدرات وفق محوري: استراتيجية الوزارة في مكافحة انتشار المخدرات، والتنسيق والتعاون بين وزارة الداخلية والجهات الاتحادية والمحلية المعنية بمكافحة المخدرات.
واستعرض العميد الدكتور فيصل الشعيبي، مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، عضو مجلس مكافحة المخدرات، خلال الجلسة، استراتيجية وزارة الداخلية (2023-2026)، الهادفة إلى أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة، والتي ارتكزت على التوسع في تبني أحدث وأفضل التقنيات والعلوم المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي للعمل على إيجاد حلول استباقية للتحديات التي تواجه المؤسسة الشرطية.
وذكر الشعيبي عدداً من المؤشرات التنافسية العالمية التي تبوأت فيها الإمارات المراكز الأولى، بحسب تقارير دولية صدرت عن عدد من المؤسسات العالمية، حيث تصدرت أفضل دول العالم في مؤشر الشعور بالأمن والأمان، وفي خفض معدل جرائم العنف، كما حققت الدولة قفرة نوعية في خفض عدد الجرائم المقلقة خلال الفترة من (2011-2023) من خلال نسبة خفض بلغت (67.5%)، كما تمكنت من خفض مؤشر عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق بنسبة (70.5%)، واحتلت كذلك المركز الأول عالمياً في انخفاض حوادث الحرائق بنسبة (74.1%)، ومؤشر الوفيات بسبب الحرائق، كما حققت المركز الأول عالمياً في خفض عدد جرائم القتل والشروع في القتل.
وأكد الشعيبي أن الإمارات حققت نتائج متميزة وريادية عالمياً في مجال مكافحة المخدرات، فقد جاءت في المركز الأول عالمياً المركز الأول عالمياً في انخفاض معدل جرائم المخدرات، وفق مؤشر Eurostat، والأولى في إجمالي تقليل عدد بلاغات المخدرات والوفيات الناجمة عنها، كما حققت زيادة بنسبة (103%) في إجمالي عدد التجار والمروجين المضبوطين في جرائم المخدرات.
وعلى الصعيد الدولي، أسهمت الدولة في ضبط (179) متهماً في (196) عملية دولية، ومصادرة (6.9) طن من المخدرات خلال عامي (2022-2023)، كما أسفرت الجهود المبذولة في مكافحة غسل الأموال المتحصلة من جرائم المخدرات خلال (2022-2023) عن تجميد (1881) حساباً بنكياً، وضبط (173) متهماً.
دعم الأمهات العاملات 
وجه المجلس سؤالين إلى ممثلي الحكومة، حيث وجه حميد أحمد الطاير، عضو المجلس الوطني الاتحادي، سؤالاً إلى معالي د. عبدالرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، حول دعم الأمهات العاملات في القطاع الخاص، ممن لديهن أبناء من أصحاب الهمم، حيث ينص السؤال على: «تعاني الأمهات العاملات في القطاع الخاص ممن لديهن أطفال من أصحاب الهمم وطأة المسؤوليات الإضافية؛ بهدف تحقيق التوازن بين متطلبات الوظيفة ومسؤوليات الأسرة، فما دور الوزارة في دعم أمهات أصحاب الهمم العاملات، وتوفير المرونة وخيارات العمل عن بُعد لمثل هذه الفئات؟».
ورد معالي د. عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، بأن حكومة دولة الإمارات تحرص على دعم أصحاب الهمم وكفالة حقوقهم على المستويات كافة الاجتماعية والصحية والتعليمية والمهنية، ودعم القائمين على رعايتهم. وحول الجهود المتخذة لدعم الأمهات وأولياء الأمور العاملين في القطاع الخاص، ممن لديهم أبناء من أصحاب الهمم، والتمكين الاقتصادي وتعزيز المشاركة الفاعلة للأمهات العاملات يكتسي أهمية كبيرة في سوق العمل في الدولة، ونظراً لما قد يواجههم من تحديات نتيجة مسؤولياتهم الاجتماعية تجاه أسرهم، خاصة في حال كان لديهم أبناء من ذوي الهمم، فقد حرصت الحكومة من خلال قانون تنظيم علاقات العمل على توفير أنماط عمل متعددة لخلق بيئة عمل ملائمة تساعد الأمهات على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية، والالتزامات العائلية.
وأوضح الوزير، أن الإمارات شهدت مشاركة المرأة الإماراتية في القطاع الخاص بنسبة تزيد على 23% في عام 2023، مقارنة مع عام 2022، والسياسات الحكومية تسعى إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في القطاع الخاص، ورفع نسب مشاركة المرأة بشكل عام، وتحتل الدولة المركز الأول إقليمياً والـ18 عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والمركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير البنك الدولي المتعلق بالمرأة وأنشطة العمل والقانون لعام 2021.
تأجيل سؤال 
تم تأجيل سؤال الدكتور عدنان حمد الحمادي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الموجه إلى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، حول «دور وزارة الثقافة في دعم المبادرات الثقافية ذات المجهود الفردي»، لعدم اكتفاء العضو بالرد الكتابي الوارد من معالي الوزير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الوطني الاتحادي سيف بن زايد صقر غباش أبوظبي المجلس الوطنی الاتحادی المرکز الأول عالمیا التنافسیة العالمیة مکافحة المخدرات بن زاید آل نهیان فی القطاع الخاص وزارة الداخلیة دولة الإمارات عبدالرحمن بن أصحاب الهمم سیف بن زاید

إقرأ أيضاً:

فيديو | خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة

أبوظبي - الخليج
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مركز «نبض الفلاح» المجتمعي في منطقة الفلاح في أبوظبي، والذي تشرف عليه دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، ويُمثِّل مفهوماً جديداً للمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة، وذلك بالتزامن مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع».
واطَّلع سموّه، خلال الزيارة، على عدد من أبرز المبادرات والبرامج والمشاريع التي يضمُّها المركز؛ حيث استمع إلى شرح حول مبادرة «مجلسنا»، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة؛ لإعادة إحياء ثقافة المجلس الإماراتي التقليدي؛ إلى جانب المشاريع التي تُنفّذها دائرة البلديات والنقل – أبوظبي لتوفير مرافق ترفيهية عائلية؛ إضافة إلى جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تفعيل مبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية داخل مركز «نبض الفلاح».
ووجّه سموّه، خلال الزيارة، بالتوسُّع في فكرة إنشاء المراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة على مستوى إمارة أبوظبي؛ بهدف توفير مجموعة واسعة من البرامج النوعية لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مستوى جودة حياتهم، وإيجاد بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل المجتمعي، من خلال الاستماع إلى آراء المواطنين وفهم تطلُّعاتهم واحتياجاتهم، ترسيخاً لأسس الترابط الاجتماعي، ودعماً لمسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة في الإمارة.
واستمع سموّه، خلال الزيارة، إلى شرح مفصّل عن مرافق مركز «نبض الفلاح»، والبرامج التي ينظِّمها بالتعاون مع المؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، إضافة إلى حزمة من البرامج وورش العمل التي تستهدف الشباب، والأسر، وكبار المواطنين، والأطفال.
كما قام سموّه بجولة في قاعات المركز، التي تم تصميمها لتراعي احتياجات سكان المنطقة، وتسهم في دعم وتمكين الشباب وتلبية احتياجاتهم وتطلُّعاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، لتنشئة أجيال قادرة على مواصلة دورها في دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أن ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة توفِّر لجميع أفراد المجتمع فرص التواصل والمشاركة الفاعلة يأتي ضمن أولويات القيادة الرشيدة، ويُمثِّل ركيزة أساسية نحو تحقيق أهداف مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي، وذلك دعماً لمبادرة «عام المجتمع»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تأكيداً على التزام القيادة الرشيدة بتعزيز قيم التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ المشاركة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.
كما أشار سموّه إلى أهمية دور مركز «نبض الفلاح» والمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة على صعيد تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وتقديم الخدمات الاجتماعية المتنوّعة، وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المتبعة في هذه المجالات، وذلك من خلال توفير مرافق حديثة ومتطوّرة تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتُتيح لهم مساحات تفاعلية ملائمة تُمكِّنهم من توطيد أواصر علاقاتهم الاجتماعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر رفاهاً وتكافلاً وانسجاماً.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إن تدشين مركز»نبض الفلاح «يشكِّل نقلة نوعية وخطوة مهمة نحو تعزيز مفهوم المراكز المجتمعية المتكاملة، ما يعكس الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي لتطوير المبادرات والمشاريع التي تخدم الأفراد والأسر، وترتقي بجودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وتضمن مستقبلاً أكثر استدامة لأجيالنا القادمة».
وأضاف أن مركز «نبض الفلاح» يُجسِّد تطلُّعات القيادة الرشيدة، التي تحرص على تحفيز المشاركة المجتمعية وتعزيز روح التلاحم الاجتماعي وترسيخ قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، ما يعكس إعلان العام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات، مؤكّداً أن هذا الصرح المجتمعي والثقافي يُمثِّل انعكاساً لنهج «صوت المجتمع»، حيث تحرص الدائرة على مواصلة الاستماع لأفراد المجتمع من خلال توظيف أدوات النهج العلمي، وبالتالي تصميم المبادرات التي تناسبهم.
وثمَّن الجهود التي تبذلها الدائرة ومؤسسات القطاع الاجتماعي والشركاء من مختلف القطاعات، لتعزيز التكاملية والعمل بروح الفريق الواحد، إسهاماً في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في منطقة الفلاح، من خلال حزمة المشاريع والبرامج التي يقدمونها لسكَّان المنطقة من مختلف الفئات العمرية.
ومن جانبه، قال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة، في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «بالتزامن مع عام المجتمع نتطلَّع إلى أن تكون مراكز»نبض«المجتمعية خطوة مهمة نحو تحقيق المستهدفات الرئيسية للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، وأن تعكس رؤيته المستقبلية ودوره في بناء وترسيخ الترابط المجتمعي، ليكون وجهة متعددة الفعاليات والاستخدامات لكافة فئات المجتمع».
وأضاف: «تتضمّن مرافق المركز قاعة متعددة الاستخدامات لاستضافة وتنظيم الفعاليات المجتمعية، ومساحات وغرفاً لتنظيم البرامج وورش العمل، ومرافق لتشجيع نمط الحياة الصحي، تضمُّ ملاعب رياضية ومسارات لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية، ومرافق أخرى؛ حيث يستهدف المركز جميع شرائح المجتمع في أبوظبي من مواطنين ومقيمين، بما في ذلك العائلات والشباب».
وسيُقدِّم المركز خلال الأشهر الأولى من تشغيله أكثر من 145 برنامجاً، بمشاركة أكثر من 38 جهة، ضمن 5 مجالات رئيسية تضمُّ البرامج الاجتماعية والترفيهية، والصحة والرياضة، والبرامج التعليمية وتطوير المهارات، وبرامج التمكين الاجتماعي، والبرامج الثقافية وبرامج تعزيز الهوية الوطنية.
رافق سموّه، خلال الزيارة، الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي؛ ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي؛ وسارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وسناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة؛ والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” يبحث مع مجلس الشؤون العالمية التعاون في مجالات التسامح
  • "الوطني الاتحادي" يشارك في اجتماع البرلمان العربي بالقاهرة
  • حمدان بن زايد: الإمارات والسعودية تسيران معاً على درب التنمية والتطور
  • فيديو |خالد بن محمد بن زايد: البيئة الاجتماعية المتكاملة ركيزة أساسية للتنمية
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ بيئة اجتماعية متكاملة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • وزير الداخلية يكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة
  • وزير الداخلية يكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة.. صور
  • وزير الداخلية يكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة (صور)
  • وزير الداخلية الإسباني ممتن لتعاون المغرب في اكتشاف نفق سبتة
  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية