طحنون بن محمد.. «بصمات خالدة» في ذاكرة الرياضيين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
أخبار ذات صلة طحنون بن محمد.. مسيرة حافلة بالعطاء طحنون بن محمد.. 53 عاماً من العمل المتواصل والدؤوبترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بصمة كبيرة في الساحة الرياضية، وكانت واضحة وخالدة على مدار سنوات طويلة، بداية من الاهتمام بسباقات الهجن، رياضة الآباء والأجداد، وحضور المهرجانات السنوية والسباقات في المضامير المختلفة، وإطلاق شارة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لسباقات الهجن في جميع ميادين الدولة، والتي تشهد مشاركة عدد كبير من الملاك والمضمرين، ليس فقط من الإمارات، بل أيضاً من دول الخليج، والذين اعتادوا المشاركة السنوية، وذلك في إطار حرص سموه، رحمه الله، على تعزيز مكانة رياضة الآباء والأجداد وتطورها، وحث الأجيال الشابة على التمسك بها.
اعتاد المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سنوياً، وهو نوع من الدعم للرياضات التراثية، سواء الهجن أو الصيد بالصقور والفروسية، والتي تمثل أهمية كبيرة، من خلال ربط الأجيال بهذه الرياضات، والحفاظ على التاريخ والتراث.
وامتدت أيادي المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إلى كل الألعاب، وليس فقط الرياضات التراثية، وسبق أن استقبل باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في مدينة العين، وفد نادي العين الرياضي، بطل دوري أبطال آسيا عام 2003، وكان، رحمه الله، شاهداً على الإنجازات التاريخية التي حققها «الزعيم» العيناوي على المستويين المحلي والخارجي، خاصة الفوز بكأس السوبر الآسيوي عام 1996، وكأس الخليج للأندية 2001، ومشاركاته في مونديال الأندية الذي حقق فيه العين المركز الثالث في «نسخة 2018».
وامتد دعم سموه، رحمه الله، إلى الألعاب الأخرى بنادي العين، وسبق أن استقبل الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي العين الرياضي، وذلك بمناسبة فوز الفريق ببطولتي كأس اتحاد الطائرة، والدوري العام للكرة الطائرة، وامتد دعم الرياضة والرياضيين، باستقبال فريق بني ياس، بحصوله على كأس بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم «خليجي 28» عام 2013؛ تقديراً لما حققه من إنجاز.
وشارك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، في تكريم العديد من المنتخبات والأندية الرياضية التي صنعت المجد لرياضة الإمارات، على مدار عقود طويلة، سواء الإنجازات على المستوى المحلي أو الخارجي، وهو ما جعل بصماته خالدة في ذاكرة الرياضة والرياضيين.
وأطلق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، على استاد القطارة، وارتبط ملعب طحنون بن محمد، بإنجازات كبيرة لنادي العين، ولم يكن استاد طحنون بن محمد مجرد ملعب كرة قدم بالنسبة للعيناوية والإمارات، بل منزلهم الذي جمعهم، شاهداً على الكثير من الذكريات والإنجازات، فهو الذي شهد فرحة الإمارات بأكملها بزعامة «القارة الصفراء»، وتتويج العين زعيماً لآسيا، ليسجل التاريخ في عام 2003 للكرة الإماراتية ولنادي العين إنجازاً عظيماً، بالفوز بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى، وحقق العين في هذا الملعب كأس الخليج للأندية، والعديد من بطولات الدوري والسوبر.
استاد طحنون بن محمد
يمتد استاد طحنون بن محمد على مساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 91 ألف متر مربّع، ويتألف من 4 طوابق، يحتوي الطابق الأول على أجنحة وحجرات مخصصة لكبار الشخصيات.
وتم تصميم مدرجاته لتتّسع لحوالي 9 آلاف مشجع، ويتضمن الاستاد غرفاً لتبديل ملابس اللاعبين، ومكاتب إدارية، وقاعة رياضة مغطاة للألعاب الجماعية تمتدّ على مساحة 4300 متر مربع، ومبنى خاصاً برياضة الجيو جيتسو تبلغ مساحته 2550 متراً مربعاً، بالإضافة إلى حمامات سباحة للرجال والسيدات.
إرث كبير
ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إرثاً كبيراً، من خلال وجود أنجاله في الساحة الرياضية، يسيرون على نهجه، ويدعمون رياضة الإمارات، من بينهم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لرياضات التزلج المدولب، والذي له إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، بجانب إسهاماته الرياضية على مستوى كرة القدم والألعاب الأخرى، وهو تأكيد على السير في الدرب نفسه للمغفور له في دعم الرياضة والرياضيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضة الإماراتية العين الرياضة طحنون بن محمد سباقات الهجن الإمارات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية رحمه الله
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” ADQ في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
أكد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “القابضة” ADQ ، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأس سموّه اجتماع مجلس إدارة “القابضة” (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ”القابضة” (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه سموه مجلس إدارة “القابضة” (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الإستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة “القابضة” (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة “بليناري” الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول “القابضة” (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز”، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ِADQ): تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت “طاقة” عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع “طاقة” الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة “يوني فروتي” (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي “بوماريا” (Bomarea) و”أفوأمريكا بيرو” (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام “يوني فروتي” بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.وام