رضا سليم (دبي) 

أخبار ذات صلة طحنون بن محمد.. مسيرة حافلة بالعطاء طحنون بن محمد.. 53 عاماً من العمل المتواصل والدؤوب

ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بصمة كبيرة في الساحة الرياضية، وكانت واضحة وخالدة على مدار سنوات طويلة، بداية من الاهتمام بسباقات الهجن، رياضة الآباء والأجداد، وحضور المهرجانات السنوية والسباقات في المضامير المختلفة، وإطلاق شارة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لسباقات الهجن في جميع ميادين الدولة، والتي تشهد مشاركة عدد كبير من الملاك والمضمرين، ليس فقط من الإمارات، بل أيضاً من دول الخليج، والذين اعتادوا المشاركة السنوية، وذلك في إطار حرص سموه، رحمه الله، على تعزيز مكانة رياضة الآباء والأجداد وتطورها، وحث الأجيال الشابة على التمسك بها.


اعتاد المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سنوياً، وهو نوع من الدعم للرياضات التراثية، سواء الهجن أو الصيد بالصقور والفروسية، والتي تمثل أهمية كبيرة، من خلال ربط الأجيال بهذه الرياضات، والحفاظ على التاريخ والتراث. 
وامتدت أيادي المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إلى كل الألعاب، وليس فقط الرياضات التراثية، وسبق أن استقبل باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في مدينة العين، وفد نادي العين الرياضي، بطل دوري أبطال آسيا عام 2003، وكان، رحمه الله، شاهداً على الإنجازات التاريخية التي حققها «الزعيم» العيناوي على المستويين المحلي والخارجي، خاصة الفوز بكأس السوبر الآسيوي عام 1996، وكأس الخليج للأندية 2001، ومشاركاته في مونديال الأندية الذي حقق فيه العين المركز الثالث في «نسخة 2018». 
وامتد دعم سموه، رحمه الله، إلى الألعاب الأخرى بنادي العين، وسبق أن استقبل الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي العين الرياضي، وذلك بمناسبة فوز الفريق ببطولتي كأس اتحاد الطائرة، والدوري العام للكرة الطائرة، وامتد دعم الرياضة والرياضيين، باستقبال فريق بني ياس، بحصوله على كأس بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم «خليجي 28» عام 2013؛ تقديراً لما حققه من إنجاز.
وشارك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، في تكريم العديد من المنتخبات والأندية الرياضية التي صنعت المجد لرياضة الإمارات، على مدار عقود طويلة، سواء الإنجازات على المستوى المحلي أو الخارجي، وهو ما جعل بصماته خالدة في ذاكرة الرياضة والرياضيين. 
وأطلق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، على استاد القطارة، وارتبط ملعب طحنون بن محمد، بإنجازات كبيرة لنادي العين، ولم يكن استاد طحنون بن محمد مجرد ملعب كرة قدم بالنسبة للعيناوية والإمارات، بل منزلهم الذي جمعهم، شاهداً على الكثير من الذكريات والإنجازات، فهو الذي شهد فرحة الإمارات بأكملها بزعامة «القارة الصفراء»، وتتويج العين زعيماً لآسيا، ليسجل التاريخ في عام 2003 للكرة الإماراتية ولنادي العين إنجازاً عظيماً، بالفوز بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى، وحقق العين في هذا الملعب كأس الخليج للأندية، والعديد من بطولات الدوري والسوبر.
استاد طحنون بن محمد
يمتد استاد طحنون بن محمد على مساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 91 ألف متر مربّع، ويتألف من 4 طوابق، يحتوي الطابق الأول على أجنحة وحجرات مخصصة لكبار الشخصيات.
وتم تصميم مدرجاته لتتّسع لحوالي 9 آلاف مشجع، ويتضمن الاستاد غرفاً لتبديل ملابس اللاعبين، ومكاتب إدارية، وقاعة رياضة مغطاة للألعاب الجماعية تمتدّ على مساحة 4300 متر مربع، ومبنى خاصاً برياضة الجيو جيتسو تبلغ مساحته 2550 متراً مربعاً، بالإضافة إلى حمامات سباحة للرجال والسيدات.
إرث كبير
ترك المغفور له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، إرثاً كبيراً، من خلال وجود أنجاله في الساحة الرياضية، يسيرون على نهجه، ويدعمون رياضة الإمارات، من بينهم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لرياضات التزلج المدولب، والذي له إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، بجانب إسهاماته الرياضية على مستوى كرة القدم والألعاب الأخرى، وهو تأكيد على السير في الدرب نفسه للمغفور له في دعم الرياضة والرياضيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرياضة الإماراتية العين الرياضة طحنون بن محمد سباقات الهجن الإمارات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية رحمه الله

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» صاحبة الدور الأكبر في تمكين المرأة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة تمكين المرأة هدف محوري لصندوق أبوظبي للتنمية علي سالم الكعبي: احتفاء بالقوة والإرادة

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كان لها الدور الأكبر في تمكين المرأة، وتحويل الأفكار والمبادئ والقيم التي قامت عليها الإمارات إلى سياسات وبرامج ومبادرات على أرض الواقع تدعم المرأة وتعزز إمكاناتها ومكانها، فتحققت الإنجازات المستمرة على مدى نصف قرن.
وقال معاليه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، إنه لولا جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» ودعمها المستمر، ومتابعتها لملف المرأة والطفل والأسرة، ما تحققت هذه الإنجازات التي نفاخر بها العالم ونضعها في يوم المرأة العالمي كتجربة يمكن للجميع حول العالم الاستفادة منها.
وأوضح معاليه، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في ظل «عام المجتمع»، الذي تعيشه الإمارات، يجعلنا أكثر إيماناً بقدرات وطاقات المرأة في دعم وتعزيز قيم المجتمع وحمايته وتأهيل الأجيال الجديدة من أبنائه، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع دعم ورعاية المرأة الإماراتية على رأس أولوياته، لأنه يرى فيها واحداً من أهم العناصر التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، وأنها شريك في كافة خطوات النهضة الإماراتية في مختلف المجالات، مؤكداً أن إنجازات المرأة الإماراتية أصبحت نموذجاً عالمياً نفخر به.
وقال معاليه: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان على قناعة بأن الطاقات الكبيرة للمرأة ضرورية لتطوير الوطن، وشاركته هذه القناعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فعملت معه ومن بعده على إطلاق هذه الطاقات لصالح المرأة والوطن، على مدى نصف قرن من الزمان.
وأكد معاليه، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يجعلنا أكثر اعتزازاً بالمرأة الإماراتية باعتبارها نموذجاً عالمياً، حيث أدركت بقدراتها الكبيرة وفطرتها السليمة أن التسامح يولد التعاطف، ويمكن الأشخاص المختلفين في الجنس أو العمر أو الجنسية أو الدين أو اللغة أو الثقافة أو القدرات أو الوضع في الحياة، من التحاور والتعاون كبشر، حيث يستحق كل منهم الكرامة والاحترام، كما علمت أنه يجب أن نتعاون معاً ونشارك الجميع الاحترام المتبادل لإيمانها بأن فهم الآخرين يسمح لنا بتقبل الاختلافات لنتحد معاً من أجل إنسانيتنا المشتركة، منبهاً إلى أن المرأة في جميع أنحاء العالم تتفوق في إطلاق العنان لقوة التسامح والتعايش المنتج، وتأثيرها يتزايد في هذا الاتجاه، وأنها أضافت الكثير إلى البيئة العالمية لحكمتها وتعاطفها وانفتاحها واحترامها العميق للبشر، وامتدت هذه السمات من مكان العمل إلى المنزل كونها أم، وانتقلت التجربة بآثارها الإيجابية للأجيال الجديدة.
وأوضح معاليه، أن دور المرأة في النهضة والتقدم لا يحتاج إلى مزيد من الشرح، فنجاحات المرأة الإماراتية وإنجازاتها في مختلف المجالات بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة لها منذ تأسيس الدولة، بما في ذلك دورها في تعزيز قيم التعايش والتسامح داخل مجتمع الإمارات المعروف بتنوعه الثقافي وعلى المستوى العالمي، مؤكداً أن الشعب الإماراتي فخور بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي قدوة ونموذج عالمي يحتذى به في تعزيز قيم العطاء والتسامح والتعايش الإنساني من خلال مبادراتها الإنسانية والتنموية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث امتدت أياديها البيضاء إلى مختلف دول العالم مستهدفة خير ورخاء البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية والارتقاء بالمرأة وتمكينها أينما كانت.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تحتفي بشهر رمضان بتنظيم فعاليات مجتمعية في العين
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم فعاليات مجتمعية في منطقة العين
  • رئيس الحكومة يترحم على روح الملك الراحل محمد الخامس
  • الشيخ محمد الصغير: التقوى مقياس التفاضل والخيرية ليست ميراثا
  • منتدى الاستثمار الرياضي SIF ينظم “سحور الرياضيين” بحضور معالي نائب وزير الرياضة ونخبة من قادة القطاع
  • رموز خالدة في ذاكرة الوطن.. ماذا قال نواب البرلمان عن يوم الشهيد؟
  • برلمانية: شهداء مصر رموز خالدة في ذاكرة الوطن ووجدان الأمة
  • طالبة من جامعة صحار تفوز ضمن المراكز الأولى بمسابقة "بصمات"
  • وزير الأوقاف: الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومآثرهم خالدة في تاريخ الوطن
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» صاحبة الدور الأكبر في تمكين المرأة