وزراء في حكومة الاحتلال يدعون إلى تصعيد الدعاية المضادة: الاحتجاجات الطلابية تهديد وجودي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعربوا خلال جلسة الحكومة، عن “خيبة أملهم من الحالة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية”، وذلك في أعقاب التظاهرات الضخمة في الجامعات الأمريكية والعالمية.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن “الوزراء طالبوا بنشر مقاطع فيديو من يوم 7 أكتوبر من أجل ترديد رسائل مضادة للخطاب المؤيد للفلسطينيين”.
وقال وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال، نير بركات، إن “الرأي العام الأمريكي هو تهديد وجودي لإسرائيل”.
جاء ذلك بعد اتساع رقعة التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف المساعدات المالية والعسكرية لــ”إسرائيل”، والتي عمّت أكثر من 79 جامعة وكلية أمريكية، وامتدت إلى دول أخرى غربية وعربية، ككندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ولبنان وغيرها.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “دوغرو خبر” التركية أن “الضمير العالمي” تحرك وأشعل نيران “انتفاضة عالمية”، في تعليقها على ثورة الجامعات الأمريكية حيث يواصل الطلاب تظاهراتهم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يرتكبه من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وشدّدت على أن العنف الذي مارسته الشرطة الأمريكية بحق الطلاب، مدعومةً من السلطات، كشف “اللثام عن الوجه الحقيقي للدول الغربية والمتزلفين لها”، متسائلةً “أين حرية التعبير والديمقراطية التي تقدسونها؟”. لتخلص إلى أن صحوة الشعوب ستحطم المنظومة التي تقودها الولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة “يني شفق” التركية في مقال تحت عنوان “ستخجلون من أنفسكم”، عن انتشار الكراهية في العالم تجاه الصهيونية، وانهيار مكانة “إسرائيل” وسمعتها على الصعيد الدولي، بعدما أماط قطاع غزة اللثام عن وجهها الحقيقي المتمثل بقطيع من القتلة المجرمين.
إذاً، نجحت غزة في زعزعة الرواية الإسرائيلية، وذلك ما يُثير جنون الإسرائيليين، فالإضافة إلى الخسارة الميدانية، تواجه “إسرائيل” خسارة إعلامية، وهو ما يفسر زيادة إجرامها بحق أهالي القطاع، ولجوئها إلى تزييف الحقائق، وبث الإدعاءات، وتشويه كل الأصوات التي ترفض الإجرام الإسرائيلي أو حتى تنتقد السياسة الإسرائيلية تحت عنوان “معاداة السامية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد متبادل بين واشنطن وطهران.. هل تعيد العقوبات الأمريكية سيناريو المواجهة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران من "عواقب وخيمة" في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي، وذلك بعد رفض طهران إجراء محادثات مباشرة وسط تصعيد العقوبات الأمريكية عليها.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أفضّل بشدة أن نصل إلى اتفاق مع إيران، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فستواجه إيران أمورًا سيئة، سيئة للغاية".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذا التحذير جاء ضمن رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وأكدت طهران يوم الأربعاء أنها أرسلت ردًا على الرسالة عبر سلطنة عمان، حيث صرّح عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، قائلًا: "سياستنا لا تزال قائمة على عدم الانخراط في مفاوضات مباشرة تحت الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية. لكن المفاوضات غير المباشرة، كما حدث في الماضي، يمكن أن تستمر."
وتنفي إيران سعيها للحصول على سلاح نووي، في حين تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها خصّبت يورانيوم أكثر من أي دولة لا تمتلك سلاحًا نوويًا. وعلى الرغم من تقييم واشنطن بأن طهران لا تبني قنبلة نووية بنشاط، إلا أنها تشكك في نواياها.
وكان ترامب قد أعاد، الشهر الماضي، حملته القصوى من العقوبات على إيران، والتي كان قد بدأها خلال ولايته الأولى، بهدف تصفير مبيعات النفط الإيراني.
في المقابل، انتقد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، يوم الجمعة، واشنطن، متهمًا إياها بمحاولة استخدام المفاوضات النووية كغطاء لنزع سلاح إيران الدفاعي.
وقال قاليباف، خلال مظاهرات يوم القدس في طهران:
"الولايات المتحدة تعني نزع السلاح عندما تتحدث عن التفاوض. شعبنا يدرك أن المحادثات تحت التهديد ليست سوى وسيلة لفرض إرادتهم، ولا توجد أمة حكيمة تقبل بذلك."
كما ردد مسؤولون إيرانيون آخرون، بينهم وزير الخارجية عباس عراقجي والمستشار البارز للمرشد الأعلى علي لاريجاني، تصريحات مماثلة خلال فعاليات يوم القدس، التي تؤكد تضامن طهران مع الفلسطينيين.