أيمن سلامة: إسرائيل هي الدولة الوحيدة عالميا التي اقتحمت المستشفيات في غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن: "القانون الدولي قال خلال الحرب الدائرة في غزة إنه من أجل إدانة حركة حماس بارتكاب جريمة حرب من خلال التحصن بالمستشفيات، وأن يتحول المستشفى المدني إلى هدف عسكري مشروع قصفه من قبل القوات البرية أو البحرية أو الجوية الإسرائيلية لا بد من أن يكون تم الاستخدام، وليس بالضرورة أن تكون عناصر حماس متواجدة داخل المستشفى".
وأضاف سلامة، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن: "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي اقتحمت المستشفيات المدنية في قطاع غزة، وفقا لتاريخ الحروب والنزاعات المسلحة، فلا أحد يتصور أن جيش ما يقوم بتقطيع الرؤوس والأحشاء كما حدث في البوسنة والهرسك".
وتابع: "إسرائيل ارتكبت في الحرب الدائرة جرائم أكثر بشاعة، وهي المقابر الجماعية التي احتوت على جثامين العديد من الشهداء الفلسطينيين، ولذلك، تم إثبات في حق إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب، طبقا للقانون الدولي الإنساني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمن سلامة القانون الدولي غزة المستشفى المدني القوات البرية
إقرأ أيضاً:
المستشفيات في مرمى نيران الاحتلال.. غزة تواجه انهياراً صحياً شاملاً
في الوقت الذي لا تهدأ فيه أصوات القصف فوق رؤوس المدنيين، يواجه القطاع الصحي في غزة كارثة إنسانية متصاعدة، وسط استهداف ممنهج للمستشفيات والمراكز الطبية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يهدد حياة آلاف المرضى ويضع الطواقم الطبية أمام تحدٍ يفوق قدراتهم وإمكاناتهم.
وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في تصريحات تليفزيونية اليوم الجمعة أن "المنظومة الصحية في القطاع باتت على شفا الانهيار"، مشيراً إلى أن "نقص الأدوية بلغ مستويات خطيرة"، حيث يعاني أكثر من 200 ألف مصاب بأمراض مزمنة من خطر الموت المحتم في ظل غياب العلاجات الأساسية.
وأضاف المتحدث أن استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال يحول دون دخول الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، ما يُنذر بتوقفها عن العمل خلال أيام، إن لم يكن خلال ساعات في بعض المناطق التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على قصف البنية التحتية الطبية، بل تمتد إلى استهداف مباشر للأطفال والمرضى، إما بالقصف أو من خلال سياسة التجويع الطبي، عبر منع دخول الأدوية والمستلزمات الضرورية، في خرق واضح لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وتابع: "نشهد هجمة شرسة على الأطفال، سواء عبر استهدافهم المباشر أو بحرمانهم من الحق في العلاج. الحالات تتفاقم، وأعداد الشهداء من الأطفال والمرضى في ازدياد مستمر".
يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل قصفها العنيف على مناطق عدة في القطاع، في وقت تعجز فيه الطواقم الطبية عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى، خصوصاً في ظل نقص المستلزمات الجراحية وأجهزة الإنعاش.
وتناشد وزارة الصحة في غزة والمستشفيات الكبرى كـ"الشفاء" و"الأقصى" و"ناصر" المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي، الذي بات مستهدفاً كجزء من الحرب الشاملة على المدنيين في القطاع.