طحنون بن محمد.. شخصية عطاء ملهمة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
العين - راشد النعيمي
طحنون بن محمد، واحد من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم الشيخ زايد ثقته المطلقة، فعيّنه في الحادي عشر من سبتمبر عام 1966 في أول مناصبه الرسمية بعد شهر من استلامه مقاليد الحكم في أبوظبي، حيث قام الشيخ زايد، رحمه الله، بتعيينه رئيساً لدائرة الزراعة ورئيساً لبلدية العين، وكان من ضمن العاملين معه على المشروع الاتحادي العظيم الذي توج في الثاني من ديسمبر عام 1971، بإعلان دولة الاتحاد، وشغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو لعام 1971، كما تم تعيينه ممثلاً للحاكم في منطقة العين في التاسع من أغسطس من العام نفسه.
وفي الثامن من يوليو عام 1972، صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين الشيخ طحنون بن محمد عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي «صندوق أبوظبي للتنمية حالياً» ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عام 1973، وفي عام 1974 صدر مرسوم بتعيينه رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين، ومع تأسيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار، كان الشيخ طحنون عضواً في مجلس إدارة المؤسسة وجددت عضوية سموّه في عام 1980.
وفي عام 1977 أصبح الشيخ طحنون بن محمد نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيساً لدائرة الزراعة والبلديات في العين، كما عيّنه رئيس الدولة عضواً في المجلس الأعلى للبترول عام 1988.
في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد 52، كان حديث طحنون بن محمد المعبر عن الإمارات التي كتبت قصص نجاح عظيمة على مر السنين الماضية، واستطاعت أن تضع لها مكانة مميزة بين دول العالم المتقدم، حيث أشار إلى أن الإمارات تحت قيادتها الرشيدة تسير بخطى ثابتة ونهج رصين، تضع المواطن الإماراتي على رأس أولوياتها من خلال الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وبناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والاستدامة، وتخلق الفرص المتعددة والطموحة لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية، وذلك لتحقيق الأهداف الوطنية والتنموية الطموحة تحت قيادة قائد مسيرتنا المباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
الصورةوأوضح، إن ما تحقق خلال 52 عاماً الماضية من إنجازات محلية وعالمية، إنما يدعونا إلى الفخر وتحمل المزيد من المسؤولية والالتزام لحمايتها، وأن نقدم كل غال ونفيس من أجل ضمان استمراريتها للأجيال القادمة، مؤكداً أن مسيرتنا في ظل القيادة الحكيمة ستحقق، إن شاء الله، أهدافها المستقبلية وتواجه التحديات المختلفة بعزيمة أبنائها المخلصين.
كما أكد أنه بعد مضي 52 عاماً، أثبتت دولة الإمارات أنها وبتوفيق من الله، عزّ وجلّ، قادرة على تحقيق الإنجازات والتفوق والتميز والريادة في جميع المجالات، لتواصل ما بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، عند تأسيس دولة الاتحاد، حيث استطاعوا بحكمتهم وتسامحهم، توحيد الصفوف، وعملوا على نصرة المظلوم، ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة، فأياديهم البيضاء، تركت بصمة خير في كل دول العالم وانتهجت قيادتنا الرشيدة هذا النهج حتى أصبحت الإمارات اليوم منارة للعالم في العمل الإنساني والخيري.
وفي ختام كلمته، دعا الله، عزّ وجلّ، أن يحفظ الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي والمقيمين على أرضها الطيبة، وأن يديم عليها الأمن والأمان والتقدم والازدهار.
وفي نوفمبر 2018 وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تم إطلاق اسم الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، على طريق العين - دبي، ويعد هذا الطريق من أهم الطرق الحيوية في مدينة العين، كونه يربطها بإمارة دبي ويخدم العديد من المناطق المحاذية للطريق مثل منطقتي الهير والفقع ويتفرع منه الطريق المؤدي إلى إمارة الشارقة عبر منطقة الشويب وصولاً إلى منطقة المدام.
الصورةوتم تطوير هذا الطريق في عام 2010 على مرحلتين، شملت الأولى المسافة من منطقة الطوية وحتى منطقة مساكن بطول 23 كيلو متراً وتحتوي على ثلاث حارات لكل اتجاه، والمرحلة الثانية من منطقة مساكن وحتى منطقة الفقع بطول 42 كيلو متراً وتحتوي على 4 حارات لكل اتجاه، وذلك ليواكب التطور العمراني المتنامي في المدينة، وما يتطلبه من وجود طرق على أعلى مستوى.
وتم إنشاء هذا الطريق وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية ويستوعب ما يعادل 7000 مركبة في كل اتجاه في الساعة الواحدة، كما أنه يحتوي على 15 من نقاط الالتفاف والمخارج من جسور وأنفاق، إضافة إلى اللمسات الجمالية عبر الزراعة التجميلية من خلال التشجير على جانب الطريق وعند الأنفاق والجسور.
وراعى تصميم الطريق بشكل رئيسي عوامل السلامة من حيث الحواجز الجانبية وتخطيط الطريق وموانع مرور الحيوانات والإنارة وتتوفر به اللوحات الإرشادية التي توضح مداخل مدينة العين وأهم المناطق بها إلى جانب وجود الكثير من الخدمات بجانب الطريق من محطات تزود بالوقود والاستراحات.
الصورةوفي أغسطس 2020 وجه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي بإطلاق اسم الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، على المبنى الجديد لحرم جامعة أبوظبي بمدينة العين، وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً على تعيينه ممثلاً للحاكم في العين.
وفي دورتها الرابعة عشرة في عام 2022، كرّمت جائزة خليفة الدولية للنخيل، الشيخ طحنون بن محمد، بصفته شخصية العام لدوره المؤثر في مجال زراعة النخيل، وإنتاج التمور، تقديراً وعرفاناً بما بذله من جهد جعل العين واحة النخيل المتميزة بأصنافها وواحتها وأفلاجها.
وقاد الشيخ طحنون بن محمد، جهوداً كبرى لتطوير مدينة العين وكان مرافقاً لكل مراحل نموها التي بدأت بتوجيهات المؤسس زايد، الذي صنع نهضة كبرى فيها وحول صحراءها إلى غابات خضراء وأحياءها المتناثرة إلى مناطق سكنية حديثة يضرب بها المثل اليوم في تطور البنى التحتية.
كما أشرف ميدانياً على كثير من المشروعات المتعلقة بالبنى التحتية والسياحية والصناعية في العين، وارتبط مع أهلها بروابط وثيقة وصلات لم تنقطع يوماً، حيث كان يشاركهم الأفراح والأتراح، وكان ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية شعلة نشاط وحيوية لكثير من الأعمال والإنجازات والمبادرات التي دفعت بمدينة العين لأن تحصد لقب ثاني أجمل مدن العالم.
الصورةوتحت إشرافه المباشر، انطلقت العين في مسيرة بناء مثلت ثورة معمارية في الأحياء السكنية والأنفاق والجسور والمرافق العامة والحدائق والمنشآت السياحية، إضافة إلى المستشفيات والمدارس وكافة الخدمات والطرق الداخلية والخارجية وفق تخطيط حديث ومتطور.
طحنون بن محمد، اسم ارتبط بالوطن والمؤسس وأيقونة عطاء رافقت زايد وشاركته أحلامه عندما كان يرسمها بعصاه على الرمال.. آمن به وبطموحاته، وشاركه في كل تفاصيل حياته وكان السند والعضد في تنفيذ كل ما يوكل إليه من مسؤوليات خاصة في مدينة العين، تلك المدينة التي عشقها زايد، وانطلق منها وحفظ كل تفاصيلها عن ظهر قلب، حتى أشجارها التي كان يتفقدها ويصدر توجيهاته تباعاً، لتكون خطة عمل عند طحنون بن محمد تنفذ بكل دقة وسرعة.
الصورةنعم كان طحنون بن محمد من القلة القليلة التي كان لها شرف مرافقة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الوالد المؤسس وباني دولة الإمارات، منذ نعومة أظفاره، وكان لهذه الرفقة والصحبة المباركة طابع لا تخطئه عين، في فكر وتصرفات وإدارة الشيخ طحنون بن محمد، الذي نهل من الوالد المؤسس الخبرة العملية والمعرفية؛ لأنه كان عليماً وضليعاً بأحوال أهالي العين وأخبارهم، منذ أن كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين.
الصورةمن أقواله في عيد الاتحاد ال 52:
الإمارات كتبت قصص نجاح عظيمة على مر السنين
دولتنا تسير بخطى ثابتة تضع المواطن على رأس أولوياتها
إنجازاتنا المحلية والعالمية تدعو إلى الفخر وتحمل المسؤولية
مسيرتنا ستحقق أهدافها المستقبلية وتواجه التحديات بعزيمة
نحقق الإنجازات والتفوق والتميز والريادة في جميع المجالات
الشيخ زايد والمؤسسون استطاعوا بحكمتهم توحيد الصفوف
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طحنون بن محمد الإمارات الشیخ طحنون بن محمد مدینة العین الشیخ زاید آل نهیان فی العین فی عام
إقرأ أيضاً:
مليون درهم جوائز بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية
أبوظبي (وام)
تنطلق يوم الاثنين «بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية»، بالشراكة بين اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومجلس أبوظبي الرياضي، وبرعاية بنك الإمارات دبي الوطني، وتستمر المنافسات حتى 19 مارس الجاري.
وأفاد البيان الصادر عن اللجنة المنظمة أن البطولة تُعد واحدة من أكبر وأهم البطولات الرياضية الرمضانية على مستوى الدولة، متوقعة أن تحظى بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.
وتأتي البطولة في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة مهرجان الشيخ زايد وجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الرمضانية الكبرى، ونشر ثقافة النشاط البدني بين أفراد المجتمع.
وتشمل البطولة عشر ألعاب رياضية هي كرة القدم السباعية، والبادل، وكرة الطائرة الشاطئية، وسباق الجري، وسباق الدراجات الهوائية، والألعاب التراثية (شد الحبل والمطارح)، وكرة الريشة، وتنس الطاولة، والشطرنج.
ويشهد الحدث تقديم حوافز وجوائز قيمة للجمهور، من خلال سحوبات يومية وهدايا فورية، تقديراً لتفاعلهم ودعمهم للبطولة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن البطولة توفر بيئة رياضية وترفيهية متكاملة، تجمع بين التحدي والمتعة، من خلال سلسلة من المنافسات المشوقة التي تسهم في رفع مستوى التفاعل المجتمعي مع الرياضة، وترصد لها جوائز مالية ضخمة تتجاوز أكثر من مليون درهم، بما يعزز الطابع التنافسي، ويحفّز المشاركة الواسعة من مختلف الفئات.
وتقام فعاليات البطولة يومياً من الساعة التاسعة مساءً إلى الساعة الثانية صباحاً خلال عطلات نهاية الأسبوع، بما يتيح فرصة المشاركة لجميع فئات المجتمع، ضمن أجواء رياضية رمضانية متميزة.
ويقدم بنك الإمارات دبي الوطني رعايته لـبطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية، تأكيداً على التزامه بتمكين المواهب الرياضية، وترسيخ مفهوم الرياضة أسلوب حياة، إلى جانب تعزيز روح المنافسة والتميز خلال الشهر الفضيل.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أنه جاري الإعلان عن جدول المنافسات وآلية اعتماد القوائم المشاركة، بما يتماشى مع أهداف الفعاليات الرياضية في تعزيز التفاعل المجتمعي، وترسيخ القيم التنافسية التي تعكس الروح الرياضية بين المشاركين.
وتوزعت الجوائز المالية على الرياضات المشاركة في البطولة بواقع 180 ألف درهم لكرة القدم السباعية، و60 ألف درهم للبادل، ومثلها لكرة الطائرة الشاطئية، و127 ألف درهم لسباق الجري، و113 ألف درهم لسباق الدراجات الهوائية، و155 ألفاً للألعاب التراثية «شد الحبل والمطارحة»، و35 ألفاً لكرة الريشة، ومثلها لتنس الطاولة، ومثلها للشطرنج، ويتمكن الزوار من المشاركة في سحوبات يومية ومسابقات ترفيهية تتيح لهم فرص الفوز بمبالغ نقدية وهدايا متميزة.
ويهدف المهرجان من خلال استضافة البطولة إلى ترسيخ الرياضة أسلوب حياة صحية، وتعزيز التفاعل المجتمعي، واكتشاف المواهب الرياضية، إلى جانب دعم السياحة الرياضية وترسيخ مكانة الإمارات وجهة رياضية عالمية.
وأكد عبد الله المهيري، عضو اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد، أن بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية تأتي في إطار تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني بين أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة لجميع الفئات للمشاركة في منافسات رياضية تفاعلية خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن البطولة تعد واحدة من أبرز الفعاليات التي تجمع بين الحماس والتحدي والترفيه.
وقال: «تحظى بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية باهتمام واسع، إذ نسعى من خلالها إلى ترسيخ مفهوم الرياضة أسلوب حياة، وإيجاد أجواء تنافسية مشجعة لمختلف الفئات العمرية، كما أن إقامة البطولة ضمن أجواء المهرجان تعزز من تجربة الزوار، حيث تجمع بين الترفيه، والتحدي الرياضي».
بدوره، أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن تنظيم بطولة مهرجان الشيخ زايد الرياضية، بالتنسيق مع إدارة المهرجان، يعكس التزام المجلس بدعم المبادرات الرياضية التي تعزز نمط الحياة الصحي، وتشجع أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة البدنية في أجواء تنافسية ممتعة.
وقال: «يأتي تنظيم البطولة بالتعاون مع مهرجان الشيخ زايد في إطار جهودنا لتعزيز الرياضة المجتمعية وتوفير بيئة رياضية محفزة لجميع الفئات، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي في ترسيخ الرياضة أسلوب حياة، والبطولة تمثل فرصة رائعة للهواة والمحترفين للتنافس في أجواء رياضية متميزة، حيث تجمع بين المهارات، والحماس، والروح الرياضية في بيئة مثالية داخل أحد أهم المهرجانات الثقافية والتراثية في المنطقة».