وزير الخارجية السعودي يهاتف البرهان وحميدتي بشأن وقف القتال
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
وزير الخارجية السعودي، أكد لقائدي الجيش والدعم السريع ضرورة وقف الاقتتال لحماية مؤسسات الدولة وحماية السودان والمضي به إلى بر الأمان.
التغيير: وكالات
أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اتصالاً هاتفياً مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تناول الأوضاع الراهنة جراء الحرب.
ومنذ مايو 2023م، ترعى السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات منبر جدة لوقف القتال الذي تفجر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، والتوصل إلى هدنة حقيقية توقف إطلاق النار لفترة طويلة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، أنه جرى خلال اتصالي وزير الخارجية السعودي بالبرهان وحميدتي، مناقشة مستجدات الأوضاع الراهنة في السودان وتداعياتها على الشعب السوداني.
وذكرت أن وزير الخارجية أكد أهمية العمل على حماية السودان وشعبه من حدوث المزيد من الدمار وتفاقم للأوضاع الإنسانية الصعبة، وضرورة تغليب مصلحة الشعب السوداني، ووقف الاقتتال لحماية مؤسسات الدولة وحماية السودان والمضي به إلى بر الأمان.
وكان مؤملاً أن تستأنف مفاوضات منبر جدة بين الجيش والدعم السريع بالسعودية في 18 أبريل المنصرم، وفق ما أعلن المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو قبل أن يعتذر عن هذا التحديد لاحقاً، وبالفعل تم تجاوز هذا الموعد وبدأ الحديث عن انطلاقها مجدداً بدايات شهر مايو الحالي، وهو الأمر الذي وجد ترحيباً واسعاً على أمل أن يفلح المنبر في حمل الطرفين المتقاتلين على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار يسهم في تيسير عمليات الإغاثة، ثم الدخول إلى عملية سياسية شاملة.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، قالت قبل نحو اسبوعين، إن الجيش وقوات الدعم السريع، التزما بالعودة إلى مسار مفاوضات في جدة السعودية خلال أسبوعين بدون شروط مسبقة.
وأشارت في بيان مقتضب، إلى أن الطرفين سيعودان إلى المفاوضات بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السعودية السودان الولايات المتحدة الأمريكية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السعودية السودان الولايات المتحدة الأمريكية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم منبر جدة وزیر الخارجیة السعودی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً، اليوم السبت، نحو المناطق الشرقية من محلية بحري في العاصمة الخرطوم، بعد استعادة مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، وبسط السيطرة عليها.
كما شن الجيش السوداني، هجوما على دفاعات قوات الدعم السريع المتقدمة في مدن عدة بولاية الجزيرة.
وهاجمت طائرات الجيش السوداني الحربية فجر اليوم مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، والواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.
وصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة.
وتشهد ولاية الجزيرة معارك عنيفة منذ أمس الجمعة، وقال مصادر “إن الجيش تقدم إلى تخوم مدينة رفاعة، مشيرا إلى إمكانية دخوله المدينة خلال الساعات المقبلة”.
وتزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.
في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ”طرد” الجيش من العاصمة.
دعا دقلو قواته إلى “عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني” في جنوب الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات.
أتت تلك التصريحات بعدما استعاد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي مقرّ القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023
وقبل ذلك، فك الجيش الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.
كما استعاد أيضا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.