اعتبر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أن أزمة الشرق الأوسط لن تحل بالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين السعودية وإسرائيل.

جنرال أمريكي سابق يوضح لـ"CNN" تداعيات ضربة إيرانية محتملة ضد إسرائيل وعلاقتها بالتطبيع السعودي

وقال خامنئي خلال استقباله جمعا من التربويّين في يوم المعلّم: "يظنّ بعض الأشخاص أنّ المشكلة ستُعالج إذا ما ذهبوا إلى الدول المجاورة وحثّوها على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".

وأضاف "كلّا إنّهم مخطئون؛ لن تُحلّ قضايا غربي آسيا ما لم تعُد فلسطين إلى أصحابها الأصليّين!".

وأردف: "فلسطين ملكٌ للشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيّين ويهودا أيضا فليعيدوا فلسطين إليهم، وليؤسّس هؤلاء نظامهم، ثمّ فليقرّر ذاك النظام كيف سيتصرّف إزاء الصهاينة، إن كان سيطردهم أو سيُبقيهم، فليقرروا هم ذلك".

وتابع: "سيأتي اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب ضدّ حكوماتها في غربي آسيا، تلك التي غضّت الطرف عن جرائم إسرائيل ومدّت إليه يد الصداقة"، متابعا "إذا كانت شعوب المنطقة اليوم تناهض الكيان الصهيوني، فإنها ستكون يومئذٍ مناهضة لحكوماتها".

وكرّر خامنئي موقف إيران المنتقد لتدخّل الشرطة في حرم جامعات أميركية لفضّ تحركات داعمة للفلسطينيين.

وقال "لم يطلق الطلّاب الجامعيّون شعارات تحثّ على الشغب ولم يقتلوا أحدا، ولم يضرموا النار في أيّ مكان، ويعامَلون بهذا النّحو!"، مضيفا "لقد أظهر تعامل الحكومة الأمريكيّة مع الطلّاب الجامعيّين تورّط أمريكا مع الكيان الصهيوني في جريمة الإبادة الجماعية الكبرى في غزّة".

تأتي تصريحات المرشد الإيراني الأعلى بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق أمني مع الرياض سيُعرض عليها بحال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى ابرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين الدولة العبرية ودول عربية عدة هي الامارات والبحرين والمغرب والسودان.

وسبق لطهران ان انتقدت اتفاقات التطبيع وعدّتها "خيانة" للقضية الفلسطينية التي يشكّل دعمها إحدى الركائز المعلنة لسياسة الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة عام 1979.

المصدر: أ ف ب 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طهران طوفان الأقصى علي خامنئي قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

عاجل | الصفدي: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام وإسرائيل تعرقل تنفيذه

صراحة نيوز- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وخلال افتتاح مؤتمر “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين”، الذي عُقد يوم الاثنين، أوضح الصفدي أن جميع المشاركين في المؤتمر يجمعون على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضرورة لا يمكن تجاهلها.

وأشار الصفدي إلى أن الفلسطينيين أبدوا استعدادهم للدخول في مفاوضات قائمة على أساس حل الدولتين، في حين أن إسرائيل لا تُظهر أي التزام تجاه هذا المسار. كما حذر من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تُقوض فرص تحقيق السلام وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وأضاف أن الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة لا يمكن أن تستمر، داعيًا إلى تحرك فوري وفعّال لوقف المأساة.

وختم بالتأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام، والجميع يدرك أن إسرائيل هي الجهة التي تعرقل هذا الحل.

مقالات مشابهة

  • بوابة تجارة آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.. ميناء نيوم يخفض 50 % من زمن الشحنات الإقليمية
  • وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • عاجل | الصفدي: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام وإسرائيل تعرقل تنفيذه
  • خامنئي: تعرضنا لخسائر كبيرة في الحرب لكن الاحتلال لم يحقق أهدافه
  • النفط يصعد بعد اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • نائب إطاري:قانون الحشد سيُقر بأمر الإمام خامنئي رغم أنف امريكا وإسرائيل والشعب العراقي
  • ملك الأردن يبحث مع الرئيس الأميركي تطورات غزة وسوريا
  • المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة