الدورات الصيفية بالحديدة.. إقبال واسع لتنوير الأبناء بهدى الله وثقافة القرآن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الثورة / جميل القشم
تعد المدارس الصيفية المكان الأنسب والآمن لحماية الأبناء وتحصينهم في أوقات الفراغ، وتنويرهم بالثقافة القرآنية، والتوجه لإعدادهم الإعداد السليم في مختلف المجالات.
تتميز الدورات الصيفية في عموم مديريات محافظة الحديدة هذا العام باستراتيجية تربوية في طريق الإعداد السليم للنشء والشباب وفق المنهج القرآني ومبادئ الدين الحنيف لبناء جيل متسلح بالعلم والبصيرة والوعي الديني وما يحاك ضد الأمة من مخاطر ومؤامرات.
ويجسد الاهتمام على الصعيدين الرسمي والمجتمعي بالدورات الصيفية للاستفادة من الأنشطة التي تتضمنها، مستوى الحرص على تحصين الأبناء من الاختراقات والثقافات الغربية والدخيلة وإبعادهم عن مخاطر الانحراف الأخلاقي والتحريف الديني والحرب الناعمة وكل ما يهدد سلوكياتهم في ظل الضياع والشتات الذي تعيشه الأمة.
مستوى الإقبال على المدارس :
تحظى المدارس الصيفية النموذجية والمفتوحة بمحافظة الحديدة باهتمام واسع وتشهد إقبالاً كثيفاً لتلقي العلوم والثقافة النافعة وبناء السلوك الوجداني والمعرفي للأبناء، حيث تكرس الجهود الرسمية لمواكبة احتياج الطلاب والطالبات الملتحقين بالدورات بما يسهم في ترسيخ الهداية الإلهية والمعارف الصحيحة.
وتتوج هذه الجهود إلى جانب التوعية المجتمعية واستراتيجية خطة اللجنة المركزية للدورات الصيفية، بزيادة عدد الملتحقين بها في مختلف المديريات، وكذا ارتفاع عدد المدارس التي تستقبل الطلاب والطالبات.
وحسب المؤشرات الأولية للالتحاق بهذه الدورات بلغ عدد الطلاب والطالبات خلال الأسبوع الأول أكثر من 55 ألف طالب وطالبة في أكثر من 800 مدرسة، ويتوقع أن يفوق العدد أكثر من 100 ألف.
الغايات النبيلة:
الغاية النبيلة من الدورات الصيفية ترسيخ الهوية والانتماء الوطني والمفاهيم والأفكار الصحيحة، وتربية الجيل تربية قرآنية وغرس السلوكيات الإيمانية وإكسابه المهارات لتحصينه من الأفكار الضالة والحرب الناعمة واكتشاف المواهب.
ومن هذه الغايات، الاهتمام بالثقافة القرآنية، وتزويد الملتحقين بالمعارف الدينية والمهارات اللغوية والثقافة العامة، وتعويدهم على برامج وأعمال الإحسان والمشاركات الخلاقة التي تنمي في نفوسهم روح المبادرة الإنسانية والمجتمعية وحب الخير.
ترمي القيادة الثورية التي تحرص على الدورات الصيفية، إلى إعداد جيل صالح لخدمة الوطن والأمة من خلال ترسيخ مبادئ وثقافة القرآن وقيم الانتماء الديني والوطني والأخلاق في أوساط الشباب، واستثمار طاقاتهم بما يخدم المجتمع فضلا عن تنمية المهارات والابتكارات ورفع الوعي والبصيرة في مختلف المجالات.
غايات تربوية:
تعد الدورات الصيفية، فرصة للأبناء للتعلم النافع خلال العطلة المدرسية، وخارطة طريق ضمن استراتيجية تربوية صحيحة للحفاظ عليهم من الضياع وتنمية مداركهم من خلال استغلال أوقات الإجازة في ما يعزز قدراتهم ومواهبهم والمعارف العلمية والثقافية التي تعود بالفائدة على المستوى الشخصي والمجتمعي.
ومقارنة مع الأعوام الماضية، تشهد المدارس الصيفية إقبالاً متزايداً لتنامي الوعي بأهميتها في احتواء الطلاب وحمايتهم من الفراغ أثناء العطلة، وتكتسب أهميتها من خلال الأنشطة الهادفة والمتنوعة التي تسعى إلى بناء جيل يحمل ثقافة القرآن قولاً وفعلاً.
وتسعى الدولة من خلال الدورات الصيفية إلى تأسيس لبنات سليمة لمستقبل الأجيال، التي يعول عليها بناء الوطن وفق منهجية القرآن وروحية الإيمان، وغرس البذور لتأسيس يمن المجد والقوة في مختلف المجالات.
رؤية سديدة:
واعتبر محافظ الحديدة محمد قحيم، الإقبال الكبير للالتحاق بالدورات الصيفية تتويجاً لمستوى الوعي بأهميتها وللجهود التي بذلت في إنجاح الخطة المركزية للجنة العليا للدورات الصيفية.
وأشار إلى ما تمثله هذه الدورات من أهمية لتخريج أجيال المستقبل، أجيال القرآن الذين تعول عليهم القيادة وكل اليمنيين في أن يكونوا رواد الأمة وقادتها بما يحملونه من ثقافة لمشروع قرآني نهضوي لا ينفك عن هدي الرسول وأعلام الأمة.
وعبر المحافظ قحيم، عن الفخر بمستوى الزخم الذي تحظى به الدورات والأنشطة الصيفية هذا العام، والتي تمثل إحدى صور العلم الحقيقية في تحصين الأبناء وتنويرهم بثقافة القرآن الكريم والعلوم الشرعية.
من جانبه نوه وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى أن حملات التشويه والشائعات التي يبثها أعداء الإسلام واليمن تأتي من واقع خوفهم من ثمار هذه الدورات، مبينا أن حملات التحريض كل عام بالتزامن مع تدشين الدورات الصيفية، تعكس حالة القلق من مخرجاتها القرآنية في بناء جيل متسلح بالدين لا يساوم على قضايا الأمة وسيادة الأوطان.
وأثنى على رؤية وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وحرص المجلس السياسي الأعلى وجهود كل الجهات التي تسهم بفاعلية في ربط الطلاب بالدورات الصيفية وايلائهم المزيد من الاهتمام تحقيقا للوعي والبصيرة بمخرجاتها وأهميتها.
وثمن وكيل أول المحافظة، الدور الفاعل للمجتمع وأولياء أمور الطلاب الذين يسارعون لتسجيل أبنائهم في الدورات الصيفية بمختلف مستوياتها العمرية، داعيا إياهم إلى الاستمرار في استغلال فرصة العطلة لربط الأبناء بحلقات الذكر والتلاوة وحفظ القرآن بما يحقق لهم الفلاح في الدنيا والآخرة.
من جانبه أوضح المسؤول على الدورات الصيفية بالمحافظة محمود الوشلي، أن خطة العام الجاري حافلة بالعديد من الأنشطة الثقافية والدينية والمتنوعة بما يحقق هدف استغلال العطلة بشكل إيجابي يعود بالنفع والفائدة على الطلاب والطالبات.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد الملتحقين بالدورات يأتي نتيجة وعي أولياء الأمور وقادة المجتمع بأهميتها ودورها في تحصين الأبناء وإعدادهم ثقافيا ودينيا، مشيدا بتعاون قيادة السلطة المحلية في متابعة تفعيل الأنشطة وتعزيز إنجاح الرسالة التنويرية للدورات الصيفية وتحقيق أهدافها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الطلاب والطالبات الدورات الصیفیة فی مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
غضب واستنكار واسع بعد حرق «نسخة من القرآن الكريم» في هولندا
في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار والاستياء الواسع بالعالم الإسلامي وفي الأوساط السياسية والشعبية في هولندا، أقدم اليميني المتطرف إدوين فاجينسفيلد، المتحدث باسم حركة “بيغيدا” في هولندا، على حرق نسخة من المصحف، أمام مبنى بلدية أمستردام”.
وتسببت هذه الواقعة في “ردود فعل غاضبة، ووصف النائب البرلماني الهولندي إسماعيل عباسي، الحادث بأنه “تحريض صريح على الكراهية”، مشيرًا إلى أن “حرق المصحف يمثل هجومًا على كرامة أكثر من مليون شخص”.
من جانبها، انتقدت المصوّرة الصحفية الهولندية أنيت دي جراف، تصرفات فاجينسفيلد، ووصفتها بأنها “جبانة” وأضافت أن “بلدية أمستردام يجب أن تتحمل المسؤولية عن تسهيل هذا الفعل”، وطالبت الصحفية، عمدة أمستردام فمكا هالسما، “بتقديم إجابات علنية بشأن هذا الحدث، خاصة وأنها كانت قد أدانت سابقًا حرق العلم الإسرائيلي”.
هذا ويُعرف “فاجينسفيلد” بمواقفه المتطرفة المعادية للإسلام”، والحادثة ليست الأولى لفاجينسفيلد، حيث سبق له أن أعلن عن نيته تنظيم مظاهرة في 20 مارس الماضي في مدينة أرنهيم تحت شعار “الإسلام ليس أفضل من النازية”، وذلك قبيل جلسة كان من المقرر أن تُعقد لمحاكمته”.
وكان “الناشط المتطرف، أعلن مسبقًا عن عزمه تنفيذ هذا الفعل التحريضي على ضفاف نهر “الأمستل”، متحديًا القوانين والدعوات الحقوقية التي طالبت بمنع الاستفزازات الموجهة ضد المسلمين”.
وكانت “أغلقت الشرطة الهولندية ساحة “ستوبرا” خلال العملية، وانتشرت عناصرها بكثافة، بما في ذلك فرق الخيالة، لتأمين محيط الموقع، حيث تجمّع نحو ثلاثين متظاهرا رافضا للفعل، ورفع بعضهم شعارات منددة، فيما تم منعهم من الاقتراب من فاغنسفيلد ووُضعوا في موقع لا يمكن رؤيته منه”.
وبعد مغادرة زعيم “بيغيدا”، “أقدم بعض المحتجين على حرق العلم الإسرائيلي وداسوه، وقام نحو عشرين شخصًا بأداء صلاة جماعية أمام مدخل “ستوبرا”، تعبيرًا عن رفضهم للإساءة إلى القرآن الكريم.
تأتي هذه الحادثة بعد ساعات فقط من صدور حكم قضائي ضد فاغنسفيلد بمحكمة أرنهيم، حيث أدين بإهانة الجالية الإسلامية في هولندا، والإساءة إلى عمدة مدينة أرنهيم أحمد مركوش، إلى جانب خرقه لحظر تجول في نفس المدينة. وقد حُكم عليه بأداء 20 ساعة من الخدمة المجتمعية وأسبوع سجن موقوف التنفيذ، إضافة إلى تغريمه بمبلغ 500 يورو لصالح صندوق ضحايا العنف.
يميني متطرف يحـ،ـرق المصحف أمام مبنى بلدية أمستردام في هولندا ويثير موجة من الغضب ???? شاهد الفيديو في أول تعليق ⬇️
تم النشر بواسطة قناة الجزيرة مباشر – Aljazeera Mubasher Channel في الجمعة، ٤ أبريل ٢٠٢٥ آخر تحديث: 5 أبريل 2025 - 09:44