المناطق_واس

استعرضت المملكة العربية السعودية خلال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول بجمهورية غامبيا، الذي انعقد أمس الثلاثاء، سجلًا حافلًا من الجهود والمبادرات والإنجازات القيمة التي تحققت في شتى القطاعات التي تضطلع بها منظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال رئاستها للدورة الـ 14 لمؤتمر القمة الإسلامي منذ عام 2019، سعيًا منها لدعم جهود المنظمة والدول الأعضاء لتعزيز العمل الإسلامي المشترك.

وإثر انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الرابعة عشرة في مكة المكرمة قبل نحو خمس سنوات تحت شعار “يدًا بيد نحو المستقبل”، قامت المملكة العربية السعودية، دولة مقر المنظمة، ببذل جهود حثيثة لمتابعة مقررات قمة مكة المكرمة والتعامل مع مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال المنظمة.
وقد استهلت المملكة رئاستها للدورة الـ 14 باحتفال المنظمة بمرور 50 عامًا على تأسيسها، بتمويل واستضافة سعودية وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.

وقد شهدت رئاسة المملكة لمؤتمر القمة الإسلامي العديد من الأحداث الجسام ومنها جائحة كورونا، حيث قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا ماليًا بقيمة 20 مليون ريال سعودي لدعم مبادرة منظمة التعاون الإسلامي من أجل توفير اللقاحات للعاملين الصحيين، وكبار السن في الدول الأعضاء الأقل نموًا.
وتشرفت المملكة بتحمل مسؤوليات رئاسة القمة باعتزازها الراسخ بخدمة الدول الأعضاء والأمة الإسلامية، حيث دعت إلى وشاركت في العديد من الاجتماعات على مستوى المندوبين والوزراء والقادة، وجال مسؤولوها عواصم القرار العالمي في محاولات دؤوبة لشرح وجهة النظر الإسلامية، وحشد الدعم للقضايا التي تؤرق الدول الأعضاء، لاسيما في الشأن السياسي ومنها القضية الفلسطينية.
كما استضافت المملكة العربية السعودية القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في مدينة الرياض في 11 نوفمبر 2023 لبحث العدوان الإسرائلي على الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام تحت شعار “المكانة والتمكين”، ومؤتمر الوساطة الرابع، ودعت إلى تنظيم العديد من الاجتماعات الرسمية على جميع المستويات لتداول الرأي في الشأن الإسلامي.

كما تابعت المملكة باهتمام، جهود إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها وإصلاح أجهزتها وتحملت تكاليف الدراسة التي أعدها معهد الإدارة العامة السعودي في هذا الخصوص.

وتعد هذه الإنجازات الأبرز، من ضمن قائمة طويلة من المبادرات والمشاريع والإنجازات التي تحققت في ظل رئاسة المملكة لمؤتمر القمة الإسلامي، نتاج توجيهات سديدة لقيادة المملكة، وجهود دبلوماسية نشطة لوزارة خارجية المملكة، وبمتابعة وثيقة ومستمرة من المندوبية الدائمة للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي لحشد الدعم لتعزيز عمل المنظمة وبرامجها في مختلف المجالات.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المشترك المملکة العربیة السعودیة منظمة التعاون الإسلامی للدورة الـ

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  

 

 

القاهرة - أكّد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت 8مارس2025، أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

بدوره، أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وكان عبد العاطي قال في وقت سابق إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

من جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال".

ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل من اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية لفرنس برس في مقر الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية".

وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، زخما للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا زعماء عربا قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من  الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يُرحّب باستئناف سوريا عضويتها في المنظمة
  • سوريا تستعيد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي
  • خلال اجتماع استثنائي بجدة... منظمة التعاون الإسلامي تقرر استئناف عضوية سوريا في المنظمة
  • مجلس وزراء الخارجية بدول “التعاون الإسلامي” يقرر استئناف عضوية الجمهورية السورية في المنظمة
  • وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  
  • موقف التعاون الإسلامي من الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني
  • بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة
  • الخارجية السورية ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي استئناف عضوية سوريا
  • السعودية وإيران يبحثان تطوير العمل المشترك في قضايا تتعلق بـ"التعاون الإسلامي"