الثورة نت:
2025-03-10@08:00:42 GMT

(إسرائيل) فوق القانون الدولي.. لماذا؟!

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

خلال الأشهر السبعة منذ أن تفجرت معركة (طوفان الأقصى) بدأ الكيان الصهيوني وكأنه فوق القانون الدولي وأكبر من كل القوانين والتشريعات الدولية، هذا الكيان الذي لم يحترم الأمم المتحدة ولا أمينها العام، ولم يحترم الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تضم أكثر من 194 دولة، ولم يحترم مجلس الأمن الدولي المعني بحماية السلم والأمن الدوليين، ولم يحترم المنظمات الأممية مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووكالة الانروا، ولم يحترم المناشدات الدولية الصادرة عن أنظمة وشعوب ومنظمات حقوقية مستقلة ذات ثقل دولي ومكانة دولية، مثل منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتش ووتس، ولم يحترم محكمة العدل الدولية، ولم يكترث بمحكمة الجنائيات الدولية، ولم يعبر المنظمات الصحفية الدولية، ولم يحترم وسائل الإعلام الدولية أو يكترث بها، لم يحترم احداً وبدا هذا الكيان وكأنه فوق القانون الدولي وأكبر من كل هذا العالم المترامي الأطراف والممتد على القارات الخمس بكل قدراته وإمكانياته، ناهيكم عن أنه لم يتردد عن إهانة وتسفيه منتقدي جرائمه وبكل وقاحة، كيان يمارس من الجرائم بحق شعب لم يسبق أن تعاملت بها قوى استعمارية قبله ولا أعتقد أن هناك قوى استعمارية قد تأتي تمارس جرائم كما يمارس الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب العربي في فلسطين.

.! كيان قامت ضده وضد جرائمه مسيرات واعتصامات شهدتها بلدان القارات الخمس بما فيها الدول الداعمة والراعية لهذا الكيان الاستعماري، ولم تتردد الأنظمة والحكومات الراعية للاحتلال الصهيوني عن قمع المسيرات والاعتصامات التي قامت بها شعوبها، بل لم تتردد هذه الأنظمة الحليفة للكيان عن تجاوز أنظمتها وقوانينها ودساتيرها وكل القيم التي ظلت تسوقها لعقود عن الحريات والحقوق والقيم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير التي كانت هذه الأنظمة تتشدق بها وتضغط على أنظمة وشعوب العالم الثالث بتبنيها وتكريسها لدرجة ان هذه الدول ربطت مساعدتها للأنظمة والدول الفقيرة في العالم الثالث بتبنيها القيم الحضارية وحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وصولا لاحترام حقوق وحريات (المثلية) وحقوق وحريات (البغاء)..! غير أن كل هذه القيم سقطت حين تعلق الأمر بالكيان الصهيوني، حتى أن طلاب الجامعات الأمريكية والغربية الذين استفزتهم جرائم الكيان الصهيوني فأعلنوا عن تضامنهم واعتصامهم داخل (حرم جامعاتهم)، لم تتردد سلطات بلدانهم عن قمعهم واعتبار تضامنهم مع الشعب العربي في فلسطين عملاً (إرهابياً) وعملاً معادياً (للسامية) مع ان الكثير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في تلك الجامعات ينتمون للطائفة (اليهودية) ومع ذلك سعت أنظمة الاستعمار الى قمعهم وتجاوزت كل قوانينها ودساتيرها وشعاراتها التي ظلت تسوقها لعقود وتجبر الآخرين على تبنيها، ثم في لحظة أسقطت هذه الدول كل الأنظمة والقوانين حين تعلق الأمر بالكيان الصهيوني..! هذا السلوك التراجيدي المثير يقدم لنا تفسيرا وحيدا وهو أن هذا الكيان الصهيوني ليس دولة طبيعية مثله مثل أي دولة، وهو كذلك ليس عليه ما على بقية دول العالم الطبيعية من احترام القانون الدولي، وأن يكون جزءا من هذا العالم يلتزم بالقوانين الدولية المنظمة للعلاقات الدولية، بل أثبتت الأحداث أن هذا الكيان هو فعلا مجرد (قاعدة عسكرية، وحاملة طائرات) متقدمة في الوطن العربي، مهمته حماية المصالح الاستعمارية المتمثلة بمصالح الدول التي سارعت لإنقاذه وإخراجه من أزمته ورد الاعتبار له على ما حدث له في أكتوبر الماضي من هزيمة مهينة على يد المقاومة الفلسطينية..! نعم هذه الغطرسة الصهيونية التي تتحدى العالم وقوانينه وتشريعاته المنظمة للعلاقات الدولية، ما كان لها أن تكون لو لم تكن مدعومة من قبل الغرب الاستعماري وأمريكا الإمبريالية الاستعمارية التي تؤدي دور المستعمر الحديث والحضاري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية..! إن المقاومة في فلسطين ومنذ أكتوبر الماضي لم تواجه الكيان الصهيوني، بل تواجه حراسه ورعاته الذين زرعوه في المنطقة ليكون لهم بمثابة (كلب حراسة) لمصالحهم الجيوسياسية الاستعمارية، وحين شعروا بهزيمته في أكتوبر الماضي جن جنونهم، فهرولوا للمنطقة بأساطيلهم ومدمراتهم وحضر قادة الدول الاستعمارية جماعات وفرادى وتسابقوا إلى الكيان يؤازرون قادة ويمدونهم بكل عوامل القوة المادية والمعنوية والعسكرية والمعلوماتية ويساندونهم في ارتكاب المذابح والمجازر التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بحق شعب اعزل ومحاصر ويدَّون بأنها (دفاع عن النفس) ومتى كان للمحتل هذا الحق في مواجهة أصحاب الأرض الذين تحتل بلدهم..! هم من اعترفوا باستقلال إريتريا عن إثيوبيا، وسعوا لتقسيم العراق إلى دويلات ثلاث متناحرة ولكنهم اخفقوا أو تراجعوا في اللحظة الأخيرة خوفا على مصالحهم وليس حبا بالشعب العراقي، ويناضلون لتقسيم سوريا، وإيران، ويقفون خلف تداعيات الأحداث في اليمن، ومع ذلك يقفون ضد حق الشعب العربي في فلسطين وينكرون حقوقه التاريخية المشروعة التي يقر بها العالم بما فيه الدول الراعية للكيان، لكنها تريد إعادة هذه الحقوق وفق المخطط الصهيوني الاستيطاني..! إن من سخرية الأقدار أن دولة تعلم العالم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات تقوم بقمع طلاب جامعتها وتتهمهم بمعاداة (السامية والإرهاب)، مع ان غالبية هؤلاء الطلاب (يهود)، لكنها المصلحة الاستعمارية التي دفعت هذه الدول لرعاية غطرسة وجرائم الصهاينة، ليس حتى حبا بالصهاينة الذين ذاقوا مرارة القهر والويل في هذه البلدان حتى وقت قريب، لكنها اتخذت منهم (كلاب حراسة) يحرسون مصالحها، وبالتالي فإن العدو الحقيقي للشعب العربي في فلسطين والوطن العربي وعدو العالم الإسلامي، ليس الكيان الصهيوني، بل رعاته الذين كشروا مؤخرا عن أنيابهم واظهروا حقيقتهم وعلاقتهم بهذا الكيان الذي ما كان له أن يتحدى العالم وبهذه الوقاحة والسفور لو لم يكن مستنداً على دعم رعاته من أمريكا إلى بريطانيا إلى فرنسا وألمانيا وبعض أنظمة العهر العربي التي لم تعد تعرف من العروبة والدين إلا مجرد أسمائهما، فيما حقيقتهم انهم (كلاب لكلاب الحراسة الاستعمارية) أو كما يقال في أمثالنا اليمنية الدارجة (خدام خدام بيت الجرافي)، وهؤلاء هم أنظمة العهر العربي الذين ينشطون منذ تفجر معركة الطوفان لإطلاق سراح الرهائن الصهاينة من قبضة المقاومة ويتجاهلون آلاف الأسرى العرب في سجون الاحتلال، ويتجاهلون جرائم ومذابح الاحتلال التي حركت ضمير يهود العالم وشعوب العالم، ولكن للأسف لم تحرك ضمائر أنظمة العهر العربية ولا شعوبها ونخبها المدجنة التي تدين بدين ملوكها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربی فی فلسطین الکیان الصهیونی القانون الدولی هذا الکیان لم یحترم

إقرأ أيضاً:

التحالف العربي الديمقراطي الاجتماعي يحتفي باليوم العالمي للمرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفت لجنة المرأة في التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، باليوم العالمي للمرأة، إذ قالت: في الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، نقف بكل فخر واحترام إلى جانب النساء في العالم العربي، بكل تنوعاتهن القومية والثقافية، اللواتي يناضلن من أجل الحرية والعدالة والمساواة، هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على أن الديمقراطية الحقيقية لا تتحقق إلا بضمان حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في صنع القرار.

وتابعت اللجنة في بيانها، لا يمكن لأي نظام ديمقراطي أن يكون مكتملاً دون تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين. لقد كانت النساء في العالم العربي، عربيات وكرديات وأمازيغيات، في طليعة الحركات الاجتماعية والسياسية، مطالباتٍ بحقوقهن، ومدافعاتٍ عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. خلال العقود الأخيرة، أثبتت المرأة في العالم العربي، بمختلف انتماءاتها، قدرتها على القيادة والتغيير. رأيناها في ميادين السياسة، والاقتصاد، والفكر، والثقافة، والمجتمع المدني، تتحدى التقاليد المقيدة، وتثبت أنها قادرة على بناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً. ومع ذلك، لا تزال تواجه عقبات كثيرة، بدءاً من التمييز القانوني، مروراً بالممارسات الاجتماعية التقليدية، ووصولاً إلى العنف السياسي والاقتصادي.

وأضافت: في هذا اليوم، نخصّ النساء الفلسطينيات بتحية إجلال وتقدير، فهن يجسّدن أسمى معاني النضال والكرامة في وجه الاحتلال الإسرائيلي والقمع. سواء كنّ أسيرات في سجون الاحتلال، أو أمهاتٍ لشهداء، أو ناشطاتٍ ومدافعاتٍ عن حقوق الإنسان، أو عاملاتٍ يكافحن من أجل لقمة العيش، فإن صمودهن يمثل نموذجاً عالمياً للمقاومة والعدالة.

وأشارت إلى أنه رغم الإنجازات التي حققتها المرأة في العالم العربي، لا تزال تواجه تحديات كبيرة، منها التمييز القانوني والمجتمعي الذي يحدّ من حقوقها وحرياتها، وضعف التمثيل السياسي وغياب آليات دعم مشاركة المرأة في اتخاذ القرار، إضافة إلى العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله، سواء كان أسرياً أو اقتصادياً أو سياسياً. كما تعاني النساء من التمييز في سوق العمل، سواء من حيث الأجور أو الترقيات أو تكافؤ الفرص الاقتصادية. وتزداد هذه التحديات حدّة في ظل النزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية التي تجعل وضع المرأة أكثر هشاشة، خاصة في المناطق المتضررة من الحروب.

ووضعت اللجنة خطة للنهوض بوضع المرأة في العالم العربي، جاء نصها كالتالي:

"إيماناً منا بأن النضال من أجل الديمقراطية لا ينفصل عن نضال المرأة من أجل حقوقها، فإننا نطرح رؤية متكاملة لتعزيز دور المرأة في العالم العربي، تتضمن:

1. الإصلاح القانوني والتشريعي لضمان المساواة الكاملة بين الجنسين، وإلغاء القوانين التي تكرّس التمييز ضد المرأة.


2. تعزيز المشاركة السياسية للمرأة عبر آليات مثل الكوتا النسائية، وضمان وصول النساء إلى مواقع صنع القرار.


3. التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال دعم ريادة الأعمال النسائية، وتوفير فرص متكافئة في سوق العمل، وضمان المساواة في الأجور والترقيات.


4. القضاء على العنف ضد المرأة عبر سنّ قوانين رادعة وتعزيز آليات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.


5. تعزيز الثقافة الديمقراطية والمساواة من خلال التعليم والإعلام، وتغيير الصورة النمطية للمرأة في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام.


6. دعم المرأة في مناطق النزاع والأزمات عبر سياسات تحمي حقوقها وتضمن تمكينها في عمليات السلام وإعادة الإعمار.

 

إن الديمقراطية الحقيقية تبدأ بالاعتراف بحقوق المرأة وضمان مشاركتها الكاملة في جميع جوانب الحياة. في هذا اليوم، نحن في لجنة المرأة بالتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، نؤكد التزامنا بدعم قضايا المرأة في العالم العربي، عربية كانت أم كردية أم أمازيغية، ونعاهد كل النساء على الاستمرار في النضال من أجل مجتمعات عادلة، حرة، وديمقراطية.

تحية لكل امرأة تكافح من أجل العدالة، لكل امرأة ترفع صوتها في وجه الظلم، ولكل امرأة تساهم في بناء مستقبل أفضل. فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي قوته الدافعة نحو التغيير والتقدم."

يذكر أن التحالف العربي الديمقراطي الاجتماعي هو كيان حزبي يضم عدد من الأحزاب العربية ويرأسه فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ويضم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحركة فتح، والمبادرة الفلسطينية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، والحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني، وجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، والحزب الاشتراكي اليمني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الاشتراكي الكردستاني، والحزب الاشتراكي الصومالي، وحزب الشعب السوري، وجبهة النضال الفلسطينية، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، بالإضافة لمشاركة نخبة من السياسيين والدبلوماسيين والقيادات السياسية الدولية

مقالات مشابهة

  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • الراعي في عظة الأحد: آن الاوان ان يستعيد لبنان دوره في العالم العربي
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • العربي للدراسات السياسية: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على المقاومة
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • التحالف العربي الديمقراطي الاجتماعي يحتفي باليوم العالمي للمرأة
  • لماذا تشعر إسرائيل بالتهديد من الفيلم الفائز بالأوسكار؟
  • قطر تدين الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" في سوريا
  • سندباد التنورة.. أحمد عبد العظيم ينقل الفن التراثي إلى العالم العربي
  • أمين سر حركة فتح: القرار العربي ضد التهجير انتصار للقانون الدولي