فيديو ..اعتداء الشرطة الأمريكية على طالبة متضامنة مع غزة يشعل منصات التواصل!!
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أظهر مقطع فيديو، اعتداء عناصر من الشرطة الأمريكية بشكلٍ وحشي على طالبة متضامنة مع فلسطين، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً وغضباً على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق الفيديو المتداول، هاجم عدد من عناصر الشرطة الأمريكية، الطالبة، بالهراوات، ورشّ الغاز على وجهها، اعتدوا عليها بالرّكل، قبل تقييدها واعتقالها على ما يتضح من المقطع.
وفي 18 أبريل، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وانتقلت الاحتجاجات إلى جامعات أمريكية أخرى، وشهدت موجة قمع وفض للمخيمات من قِبَل الشرطة الأمريكية.
وأثار المقطع المصور ومشاهد الاعتداء على الطلبة في الجامعات الأمريكية، انتقاداتٍ حادة للسلطات الأمريكية التي تدّعي أنها تروّج لحقوق الإنسان والحريات.
وأعلن عمدة نيويورك إريك آدامز، الأربعاء، أن قوات الشرطة بالمدينة اعتقلت نحو 300 شخص مرتبطين بالاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا.
وأوضح في مؤتمر صحفي، أن الأفراد الذين اقتحموا مبنى “هاملتون هول” التاريخي بجامعة كولومبيا “بينهم طلاب وأفراد لا ينتمون إلى الجامعة”.
وقال عمدة نيويورك إن تلك “الجهات الخارجية (دون تسميتها) حاولت إحداث الفوضى”.كما أوردت الأناضول
وفضت قوات شرطة مدينة نيويورك مخيم التضامن مع قطاع غزة الذي أقامه الطلاب في جامعة كولومبيا.
وأوقفت الشرطة، فجر الأربعاء، نحو 100 من الطلاب المناصرين لفلسطين المعتصمين داخل مبنى “هاميلتون هول” التاريخي في الجامعة بعد إخلائه، بحسب إعلام أمريكي.
ومساء الثلاثاء، دخلت عناصر الوحدات الخاصة في شرطة نيويورك إلى مبنى “هاميلتون هول” من النوافذ وأزالت الحواجز التي أقامها الطلاب، وأخرجت العشرات منهم خارج المبنى وأوقفتهم.
كما أزالت الشرطة خيام التضامن مع غزة من حرم الجامعة.
https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/05/فيديو-اعتداء-الشرطة-الأمريكية-على-طالبة-متضامنة-مع-فلسطين-يشعل-المنصات-..-كيف-تفاعل-النشطاء؟-وطن-يغرد-خارج-السرب.mp4
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشرطة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
لوموند: ترامب يحارب جامعة كولومبيا باعتبارها معقلا تقدميا في أمريكا
قالت صحيفة لوموند، إن الإدارة الأمريكية صعدت من إجراءاتها غير المسبوقة ضد الحرية الأكاديمية، مستهدفة جامعة كولومبيا التي كانت معقلا للحراك الطلابي ضد العدوان على غزة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، ألغت إدارة ترامب في شهر آذار/ مارس الجاري منحا بقيمة 400 مليون دولار مخصصة للجامعة، وشككت في نزاهتها الأكاديمية، واعتقلت الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وفي رسالة مؤرخة يوم الخميس 13 آذار/ مارس، طالبت إدارة ترامب بفرض الوصاية الأكاديمية على قسم الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا بجامعة كولومبيا لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
وفي اليوم الموالي، تم اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي. وقد ألغى وزير الخارجية ماركو روبيو بنفسه بطاقته الخضراء.
ويوم الجمعة، أعلنت السلطات الفيدرالية عن اعتقال طالب فلسطيني مشارك في تنظيم مظاهرات مؤيدة لغزة في جامعة كولومبيا.
الإجراءات تطال جميع الأقسام
اعتبرت الصحيفة أن استهداف جامعة كولومبيا يعود لعدة أسباب، حيث تحمل طابعا تقدميا وضعه المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، الذي ولد في القدس في ظل الانتداب البريطاني.
كان سعيدا متخصصا في الأدب الإنجليزي، وهو أحد مؤسسي دراسات ما بعد الاستعمار، التيار الذي ألهم حركة الاحتجاجات الحالية ضد الممارسات الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.
وأضافت لوموند أن العدوان على غزة أحدث انقساما عميقا داخل هيئة التدريس بجامعة كولومبيا، وخاصة بين الأساتذة اليهود الذين انقسموا بين مؤيد لنتنياهو ومدافع عن الفلسطينيين، العامل الذي استغله الجمهوريون، حيث اتهموا الجامعة بعدم مكافحة معاداة السامية وعدم حماية الطلاب اليهود بشكل كاف.
وحسب الصحيفة، فقد طالت الإجراءات القمعية المستشفى الجامعي وكلية الطب، ففي العاشر من آذار/ مارس، تلقى أستاذ الهندسة الطبية الحيوية إدوارد غو رسالة عبر البريد الإلكتروني من إدارة الجامعة تُعلمه بإلغاء المنحة التي كانت تقدمها له المعاهد الوطنية للصحة وتطالبه بخفض النفقات بشكل فوري إلى الحد الأدنى الضروري لاستمرار البحث.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، كتب إدوارد غو، وهو واحد من مئات الباحثين الذين توقفت بحوثهم بشكل مفاجئ: "أنا عاجز عن الكلام".
وقالت إيمانويل سعادة، رئيسة قسم اللغة الفرنسية بالجامعة: "الأمر يؤثر بشكل أساسي على الطب، لكنه يطال أيضًا كلية الفنون والعلوم. الأمر يطال جميع الاختصاصات".
أرقام تثير التساؤلات
تبرر إدارة ترامب قراراتها بمكافحة "معاداة السامية" ومنع إهدار أموال دافعي الضرائب، بيد أنها تستهدف الجامعة من خلال هذه الإجراءات، وفقا للصحيفة.
في السابع من شباط/ فبراير، انتقدت وزارة الصحة الطريقة التي تستخدم بها الجامعات مساعداتها الفيدرالية. وقد صرحت المعاهد الوطنية للصحة بأن "9 مليار دولار من أصل 35 مليار دولار مُنحت للأبحاث العام الماضي استُخدمت في النفقات الإدارية العامة، المعروفة باسم التكاليف غير المباشرة"، في وقت أعلنت فيه المعاهد أن الحد الأقصى لهذه التكاليف ينبغي أن لا يتعدى 15 بالمئة من قيمة المنح.
وتناهز تكلفة السنة الدراسية في المرحلة الجامعية في جامعة كولومبيا حوالي 62 ألف دولار سنويًا، بالإضافة إلى 20 ألف دولار لاستئجار غرفة.
وبالإضافة إلى هذه الرسوم الدراسية التي تدر على الجامعة 1.5 مليار دولار، تتلقى الجامعة أيضًا 1.3 مليار دولار من المساعدات الفيدرالية و1.8 مليار دولار من عائدات مرضى المستشفى، وذلك ضمن ميزانية سنوية تبلغ 6.5 مليار دولار. كما تمتلك الجامعة صندوقا احتياطيا تبلغ قيمته حوالي 20 مليار دولار، لكنها تستخدم فوائده فقط.
وحسب الصحيفة، فإن هذه الأرقام رغم أنها معلنة، تثير العديد من التساؤلات في مناخ يسوده انعدام الثقة.
وتعليقا على الوضع الحالي، تقول إيمانويل سعادة إن الارتفاع الهائل في رسوم التسجيل يضطر الطلاب إلى التوجه نحو تخصصات توفر فرصًا وظيفية ذات عائد مالي أكبر، وتضيف: "هجمات ترامب تجد أرضية خصبة في هذا السياق".
إجراءات أخرى منتظرة
تضيف الصحيفة أنه من الواضح أن الرئيسة المؤقتة للجامعة، كاترينا أرمسترونغ، تريد أن تتجنب المواجهة، بعد أن أكدت أنها ستتعاون مع السلطات الفيدرالية، وامتنعت عن الدفاع عن الطلاب المعتقلين.
ورغم التوترات، نجحت أرمسترونغ في استئناف الحوار مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وهو ما فشلت فيه سابقتها نعمت شفيق ذات الأصول المصرية البريطانية، والتي وجدت نفسها -حسب الصحيفة- عالقة بين الدفاع عن حرية التعبير ومكافحة معاداة السامية.
واعتبرت الصحيفة أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب قد تؤدي إلى إثارة الانقسامات داخل الجامعة، حيث إن الطب التي كانت نشطة في مكافحة معاداة السامية، تحملت العبء الأكبر من تخفيض المساعدات الفيدرالية، بينما تأثرت أقسام العلوم الإنسانية بشكل أقل، رغم أنها الأكثر تنظيما للاحتجاجات.
وقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا في 11 آذار/ مارس بعنوان: "حرب بين الكليات تندلع في كولومبيا"، لكن إيمانويل سعادة ترفض هذا الطرح بشدة، قائلة: "هناك تضامن موضوعي. سنقدم لهم الأموال من خلال الرسوم الدراسية التي نحصل عليها".
وذكرت الصحيفة أن إدارة الجامعة تعمل في الوقت الراهن على تشديد قبضتها من خلال تجميد الرواتب وإيقاف الانتدابات مطالبة جميع الأقسام بتقديم ميزانيات منخفضة بنسبة 6 بالمئة.
ولا يبدو أن الإجراءات العقابية ستتوقف عند هذا الحد، حيث عبرت إيمانويل سعادة عن قلقها من إمكانية حرمان بعض البرامج من الاعتماد الفيدرالي، وتفكير إدارة ترامب في فرض ضرائب على عائدات الصناديق الجامعية التي كانت معفاة من الضرائب، بالإضافة إلى الحد من قيمة القروض، التي يمكن للطلاب الحصول عليها.
ولخصت سعادة الوضع قائلة: "في الحقيقة هم لا يهتمون بارتفاع الرسوم الدراسية. الهدف هو إسكاتنا".