مساعي الأمريكي بعد الإقرار بالفشل والهزيمة في المياه الإقليمية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ذلك حقيقة ما هو حاصل اليوم من نتائج الموقف اليمني الحر والمشرف النابع عن إخاء ودين وحكمة وعروبة أصيلة كذلك حبا وعشقا لقدسية واستشرافية القضية الفلسطينية الجامعة والمحورية لكل أحرار الأمة في دماء وكيان أحرار ومجاهدي اليمن الاقحاح، حيث تدلل وتعطي الشاهد الإيجابي لذلك الموقف اليمني الحر والمشرف الإحصائيات الاقتصادية التي ذكرها السيد القائد في خطابه الأخير الخميس المنصرم عن مدى وكمية خسائر المعتدين الاقتصادية والمادية والمعنوية الفادحة والجسيمة، وبالتالي وضعهم السيئ والمفضوح الذي قد أصبحوا فيه حيث قد جعلتهم مؤخرا تلك المؤثرات القوية للموقف اليمني المستمر والمتصاعد من أجل المساندة للمظلومية الفلسطينية في المياه الإقليمية، وبكل إهانة وخزي وعار ومذلة وهزيمة مدوية، يولون الدبر منكسرين تنسحب سفنهم وبوارجهم و مدمراتهم العسكرية من المياه الإقليمية وبأكاذيب وأسباب ذرائعية مختلفة الواحدة تلو الأخرى وذلك كله بعد عون الله وفضله ونصره بفعل ذلك الموقف اليمني المسؤول المساند للشعب الفلسطيني .
كما أنه وعلى ما يبدو أن الانسحاب والفشل البحري للقوات الأمريكية والبريطانية هو تبييت لمساعٍ شيطانية ثانوية تدور وتتمحور حول الالتفاف الشيطاني للإدارة الأمريكية على عملية السلام القائمة بين حكومة صنعاء ودول تحالف العدوان السعودية والإمارات، حيث يوحي التحرك الأمريكي بإشعال شرارة الصراع وإعادة هاجس التصعيد من جديد في جنوب البلاد وذلك باستجلابات مؤكدة لمرتزقة لفيف من كل الأقطار، وكذلك البدء في إعادة التشكيل والتبديل لقيادات المرتزقة وقواهم الميدانية في المناطق المحتلة.
لكن مع ذلك أيضاً تأتي التحركات الأمريكية المشبوهة في السعودية والتي تأتي في إطار الكيد السياسي وخربطة الأوراق لدى النظام السعودي في عدم إكمال عملية السلام والاستمرار غير الإيجابي في المراوغة وعدم التجاوب لما يحقق الانصاف في عملية السلام بين البلدين، كذلك الدعم العسكري والاستخباراتي والذي من نتائجه الظاهرة إرسال المقاتلات الجوية إلى قواعد معروفة في السعودية ويأتي كل ذلك السعي الفاشل من قبل الأمريكي والبريطاني في هذا الإطار “والذي قد عجزوا عن تحقيقه في المعركة البحرية “، للحد من استمرار الموقف اليمني والعمليات العسكرية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية على الكيان الغاصب وأنى لهم ذلك.
كما أنه يصب في قالب تعزيز موقفهم الإجرامي المساند للكيان الإسرائيلي والذي يجعله في اطمئنان وهمة عالية لمواصلة جريمته النازية بحق الشعب الفلسطيني، وذلك ما لن يرتضيه أو يقبل به الشعب اليمني وحكومته الراشدة، حيث قد يؤدي ذلك إلى عودة التصعيد الإقليمي وتوسيع نطاق المعركة والاستهداف من جديد وذلك ما لن يكون في صالح النظامين السعودي والإماراتي وكذلك الأمريكي كونهم سيلتظون “وايما لظى” من شوى حرب خاسرة همها الوحيد مساندة الكيان الإسرائيلي وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الموقف الیمنی
إقرأ أيضاً:
إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
معهد واشنطن للدراسات:” خيارات النقل العسكري مكلف ومعرض للخطر
الثورة / متابعات
رغم استعراض القوة العسكرية الأكبر خلال ولاية ترامب الثانية أعلنت أمريكا فشل حملتها العسكرية التي تنفذها على اليمن ، كما فشلت في إيقاف هجمات القوات اليمنية ضد الكيان الصهيوني وتأمين ملاحة سفنها في البحر الأحمر، رغم إنفاق وزارة الدفاع الأمريكية مليارات الدولارات، إلا أن النتائج جاءت صادمة لصنّاع القرار الأمريكي، فالهجمات المستمرة للقوات اليمنية ولم تتوقف، والملاحة في البحر الأحمر لا تزال معطّلة، فيما تجد الولايات المتحدة نفسها محاصرة بتكتيكات يمنية محكمة تُربك حساباتها العسكرية والتجارية على حد سواء.
هذا ما أكده مجلتا «فورين بوليسي ومعهد واشنطن في تقريرين منفصلين، خلصا إلى نتيجة واحدة: اليمن بات يمثل تهديدًا نوعيًا على تفوّق واشنطن البحري، ويقوّض جدوى الإنفاق العسكري الأمريكي في المنطقة.
ففي تقريرها، وصفت فورين بوليسي الحملة الأمريكية في اليمن بأنها استنزاف بلا إنجاز، مؤكدة أن أهدافها الرئيسية – إعادة حرية الملاحة البحرية وفرض الردع على الحوثيين – لم تتحقق. بل على العكس، شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا متزايدًا في هجمات صنعاء على السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية، بينما واصلت القوات اليمنية استهداف خطوط الملاحة العالمية في البحر الأحمر.
التقرير سلّط الضوء أيضًا على الغياب الفاضح للشفافية، حيث لا تُعقد مؤتمرات صحفية رسمية حول العمليات، ويقتصر الإعلام العسكري على فيديوهات دعائية من حاملات الطائرات، في المقابل، تتواصل الضربات باستخدام ذخائر دقيقة التوجيه، ما يستهلك موارد بحرية توصف بـ»المحدودة»، وفق خبراء عسكريين تحدثوا للمجلة.
وحذّر تقرير لمعهد واشنطن للدراسات أعده جيمس إي. شيبارد، المقدم في القوات الجوية الأمريكية، من أن «الحظر البحري اليمني لا يُهدد فقط الملاحة التجارية، بل يُعيق قدرة الولايات المتحدة على تحريك قواتها وإمداداتها بسرعة عبر مناطق النزاع».
وأوضح التقرير، أن مضيق باب المندب يمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية واللوجستيات العسكرية، حيث تمر عبره بضائع بأكثر من تريليون دولار سنويًا، إلى جانب 30% من حركة الحاويات العالمية. ولفت إلى أن أي انقطاع في هذا الطريق يُربك العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفريقيا والمحيطين الهندي والهادئ.
كما أشار إلى أن تكتيكات صنعاء الدقيقة – باستخدام طائرات مسيّرة، وصواريخ كروز وباليستية – دفعت بشركات الشحن إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل شحنة.
فيما اعتبر تقرير معهد واشنطن أن القدرة المحدودة للبحرية الأمريكية على مرافقة السفن، حتى في ظل التهديدات المتصاعدة، تزيد من خطورة الموقف. وذكر أن بعض السفن تعرّضت للهجوم رغم وجود مرافقة عسكرية، ما يعني أن الردع الأمريكي فعليًا في حالة انهيار.
وأضاف أن النقل البحري هو العمود الفقري للعمليات اللوجستية العسكرية الأمريكية، وأن تعطيله سيؤثر بشكل مباشر على قدرات واشنطن في تنفيذ عمليات طوارئ، وإعادة الانتشار في مناطق التوتر، وهو ما يتطلب «إعادة نظر جذرية في العقيدة العسكرية البحرية الأمريكية».
ما بيّن الفشل الميداني وارتباك السلاسل اللوجستية، تشير المؤشرات بوضوح إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا نوعيًا لم تعهده منذ عقود. صنعاء لا تملك حاملات طائرات، لكنها تمتلك معادلة ردع مرنة وفعالة أربكت واشنطن وحلفاءها، وأجبرتهم على إعادة النظر في حساباتهم الاستراتيجية.
وأكد التقرير، أن “الحوثيين بفضل قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيرة، سيستطيعون استهداف سفن الشحن في جميع أنحاء البحر الأحمر، ومعظم بحر العرب، وشمال المحيط الهندي، مع أن إصابة السفن المتحركة من مسافات بعيدة أمرٌ صعب” وبناءً على ذلك، فإن استخدام مجموعة متنوعة من طرق النقل، بالإضافة إلى باب المندب، قد يُسهم في تخفيف خطر الحوثيين”.
واقترحت شبكة عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إنشاء 300 مركز لوجستي – مطارات وموانئ بحرية ومراكز برية – عبر شبه الجزيرة العربية لتنويع خيارات الشحن. على سبيل المثال، يُمكن لبعض السفن تجاوز المضيق والرسو في جدة؛ ومن ثم يُمكن نقل حمولتها جوًا أو برًا. وكما ذُكر سابقًا، تقع جدة ضمن نطاق نيران الحوثيين، لكن إدخال هذه الطرق البديلة وغيرها من الطرق سيُسبب معضلات استهداف للجماعة، ويُتيح مرونة أكبر في عملية صنع القرار الأمريكية، بهدف تعزيز السلامة العامة والمرونة”. كما تم اقتراح خيار آخر هو “الممر البري بين الإمارات وإسرائيل، وهو طريق تجاري يمتد من ميناء حيفا «الإسرائيلي» عبر الأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ليصل إلى الخليج العربي متجنبًا البحر الأحمر تمامًا”. و”تعمل شركتا نقل بالفعل على طول هذا الطريق، وهما شركة “تروك نت” الإسرائيلية وشركة “بيور ترانس” الإماراتية، وقد تكونان من أبرز المرشحين للتعاقد مع الجيش الأمريكي”. كون الممر “مجهز حاليًا لاستيعاب ما يصل إلى 350 شاحنة يوميًا ، وهو ما ينافس أو حتى يتجاوز شبكة “تان” العاملة بكامل طاقتها.