تلفزيون: الرئيس عباس يرفض لقاء بلينكن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله ، الأربعاء، احتجاجاً على استخدام الإدارة الأميركية حق النقض "الفيتو"، ضد طلب فلسطين المقدم إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في 18 من الشهر الماضي.
ويبحث بلينكن في إسرائيل، 3 ملفات هي الهدنة التي تتوسط فيها مصر وقطر بين تل أبيب وحركة " حماس "، وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والحل السياسي الإقليمي.
وقال مسؤولون فلسطينيون لتلفزيون الشرق، إن الرئيس عباس رفض لقاء بلينكن على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي الدولي في العاصمة السعودية الرياض، ورفض أيضاً عقد لقاء معه في مدينة رام الله.
وأضاف المسؤولون، أن عباس "أراد بهذا الموقف التعبير عن الغضب الفلسطيني من المواقف الأميركية المنحازة بصورة مطلقة لإسرائيل، والرافضة القيام بمساعي جدية من أجل حصول الفلسطينيين على حقهم في دولة مستقلة على حدود عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً من بين أعضاء المجلس الـ15، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، وعارضته الولايات المتحدة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية آنذاك، استخدام الفيتو الأميركي، ووصفته بأنه "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن "هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية".
وترافق "الفيتو" الأميركي مع رد وُصف بـ"السلبي"، قدمه بلينكن للمجموعة السداسية العربية على الورقة السياسية، التي طالبت الإدارة الأميركية بتبني "مسار موثوق ومضمون"، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال فترة زمنية محددة لا تزيد عن 3 سنوات.
على أن يتم خلال تلك السنوات الثلاث، وفق الورقة السياسية العربية، "القيام بخطوات عملية لتجسيد الدولة على الأرض، ومنها تطبيق ما أسقطته إسرائيل من اتفاقات أوسلو، مثل الانسحاب من مساحات إضافية واسعة من المناطق الريفية الفلسطينية، والتوقف عن اجتياح واقتحام مناطق السلطة الفلسطينية، وإعادة التفاوض على بروتوكول باريس الاقتصادي الذي ينظم العلاقات التجارية والمالية الفلسطينية مع إسرائيل والعالم الخارجي، وإعادة بناء المطار والميناء وإعادة الأمن الفلسطيني الى المعابر وغيرها".
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن رد بلينكن على الورقة العربية اتسم بـ"السلبية الشديدة"، حيث شدد على أن مسار إقامة الدولة الفلسطينية يجري فقط من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إذ انتقد بلينكن الورقة، لأنها لم تحدد أي إجراءات ضد حركة "حماس" على خلفية هجوم 7 أكتوبر.
وكان دول المجموعة العربية السداسية، أكدوا خلال الاجتماع الوزاري الذي احتضنته الرياض، السبت الماضي، "ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
وأضافت المجموعة السداسية في بيان، أن المشاركون شددوا أيضاً على "رفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
الثورة /
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية أمس السبت، إن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، يتعرض لإطلاق نار مستمر على مدار الساعة، مشيرة إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.