أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء 1 مايو 2024، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن تعارض "حاليا" أي عملية عسكرية إسرائيلية "واسعة" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن بلينكن قال لنتنياهو خلال لقائهما إن الولايات المتحدة تعارض حاليا عملية للجيش الإسرائيلي في رفح على الحدود مصر.



وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس "، يُصر نتنياهو على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية محتملة، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

كما نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول أمريكي لم يسمه إن "بلينكن أخبر نتنياهو أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض عملية للجيش الإسرائيلي في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين".

وأضاف أن "بلينكن أعرب عن اعتقاده بوجود خيارات أفضل للتعامل مع كتائب حماس في المدينة، بخلاف عملية عسكرية واسعة النطاق".

وبخصوص الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر للعام الـ18، قال بلينكن إنه "رغم حدوث تحسن في إيصال المساعدات إلى غزة، إلا أن إسرائيل بحاجة لبذل المزيد من الجهود".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بحياة فلسطينيي، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.

في المقابل، قال نتنياهو لبلينكن إنه "لن يقبل بصفقة (لتبادل) رهائن (مع حماس) من شأنها إنهاء الحرب"، حسب هيئة البث.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع "واللا" إن نتنياهو هدد بأنه "إذا لم تتخل حماس عن طلب إنهاء الحرب، فلن يكون هناك اتفاق وسيتم اجتياح رفح".

وتطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

والتقى بلينكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وكذلك نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد وممثلين عن أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، وسيعقد مزيدا من اللقاءات الأربعاء.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟

نشرت مجلة "ذا ويك" تقريرًا يتناول التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل في ظل تصاعد الصراع مع حماس وحزب الله، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزم على مواصلة الضغوط العسكرية، رغم تحذيرات المحللين من أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يتحمل حربًا على جبهتين.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد مرور سنة تقريبًا على الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، باتت إسرائيل على شفا حرب شاملة مع لبنان، مما قد يؤدي إلى حرب تخوضها إسرائيل على جبهتين.

فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الغارات الجوية المميتة على أهداف حزب الله في لبنان والتي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف خلال الأيام الماضية، كما يواصل حزب الله هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل. وفي الوقت نفسه، لم تهدأ الحرب في غزة، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تشن هجمات على القطاع.

ويقول رئيس الوزراء نتنياهو إنه لن يتراجع حتى تحقيق أهدافه، لكن المحللين العسكريين يشككون في قدرة البلاد على تحمل حرب على جبهتين.

ماذا قال المعلقون؟
لقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن داني بحر، وهو زميل في مركز الأبحاث غير الربحي "مركز التنمية العالمية"، أن هذه الحرب تبدو وكأنها أم الحروب، وهذا يعني أنها مكلفة. وأضافت الصحيفة أن الثمن الذي دفعه الاقتصاد ضاع وسط الاضطرابات التي شهدتها السنة الماضية، فقد تم تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وانخفض ناتجها المحلي الإجمالي بشكل حاد، وانخفضت السياحة بنسبة 75 بالمائة منذ هجوم حماس السنة الماضية.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، اضطر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى طلب زيادة طارئة في العجز، وقالت مجلة الإيكونوميست إن الاقتصاديين الإسرائيليين استسلموا لتدهور الوضع. إن أي حكومة في زمن الحرب يجب عليها تمويل جيشها، وهذا يحدث عادةً من خلال الإنفاق بالعجز، ولكن عليها أيضًا أن تبقى "قوية بما يكفي لتسديد ديونها عندما يحل السلام"، مما يعني أن "الاقتصاد يقف على حافة الهاوية".

وأفاد أدريان فينيغان في برنامج على قناة الجزيرة إن العمال المتعلمين في إسرائيل يغادرون البلاد "أفواجًا" بعد أن أدت الحرب في غزة إلى "توقف" القطاع الاقتصادي الإسرائيلي، والاقتصاد الإسرائيلي يفقد ثقة المجتمع الدولي؛ حيث أغلقت أكثر من 46,000 شركة أعمالها، وأصبح من "الصعب" جذب مواهب جديدة إلى البلاد.



وقالت الصحفية الإسرائيلية ميراف أرلوسوروف في صحيفة هآرتس إن الحرب يمكن أن تفيد الاقتصاد إذا ما تمت إدارتها بحكمة، فتهديد حماس قد زال ولن يظهر لسنوات قادمة، في حين أن "حربًا جيدة" مع حزب الله قد تتركه مجروحًا بما فيه الكفاية بحيث لا يشكل مصدر قلق في الشمال.

لكن هناك شرطان: أولاً، ألا تنشأ أزمة اقتصادية في هذه الأثناء، وثانياً، أن تحذو أي حرب مع حزب الله حذو حرب لبنان سنة 2006، أي تكون صراعًا قصيرًا نسبيًا ينتهي بشكل حاسم ويضر بقدرات حزب الله العسكرية".

ماذا بعد؟
وأشارت المجلة إلى أن آمال أرلوسوروف في حرب قصيرة تبدو غير مرجحة؛ حيث قال يوئيل جوزانسكي، الذي عمل في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن إسرائيل ستواجه معركة حقيقية إذا اندلعت حرب كاملة في لبنان، وذلك لأن حزب الله لديه عملية عسكرية أكثر تطوراً بكثير من حماس.

وقال إن استمرار القتال يعني أن المزاج العام سيكون "متشائمًا"، على الرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرة لوقف إطلاق النار. لكن الاقتصاد ليس هو الذي سيقرر ما إذا كانت إسرائيل ستحارب على جبهتين، بل ما إذا كانت الحكومة تحظى بدعم الشعب، وقد يتفاجأ البعض من الدعم الإسرائيلي للحرب ضد حزب الله.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: حزب الله ليس لديه خيارات سوى دخول الحرب البرية
  • أستاذ علوم سياسية: عزيمة مصر أفشلت مخطط نتنياهو في إزاحة سكان غزة إلى سيناء.. فيديو
  • عملية نوعية تُعيد البسمة لمريضة بعد 30 عامًا من التشوه
  • النظام الإسرائيلي يبلغ سكان جنوب بيروت بالاخلاء الفوري
  • متظاهرون يجتازون الحواجز ويتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة باتفاق في غزة (شاهد)
  • متظاهرون إسرائيليون يخترقون حواجز الشرطة ويقتربون من منزل نتنياهو
  • إسرائيل تعلن عن عملية جديدة ..إغتيال قائد حماس بلبنان و3 من الجبهة الشعبية
  • إعلام عبري: مخاوف من إصابة محتجزين أجلت عملية اغتيال السنوار رغم توفر الفرصة
  • تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟
  • ساعر ينضم إلى حكومة نتنياهو