وفد الهيئة العربية للمسرح يقوم بزيارة عمل لسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
"عمان": استقبل السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بمكتبه وفد الهيئة العربية للمسرح برئاسة الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بتنظيم الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي، والتي ستنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح في العاصمة مسقط.
وحضر اللقاء مدير عام مساعد الفنون في الوزارة ابراهيم بني عرابة، ورئيس الجمعية العمانية للمسرح عماد الشنفري، وعدد من المعنيين من الطرفين.
وقد رحب سعادة وكيل الثقافة بتنظيم الهيئة مهرجانها الهام في سلطنة عُمان التي تتوق لهذا الاحتضان، مثمناً جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح في خدمة الثقافة عامة والمسرح على وجه خاص.
وقد أبدى سعادة وكيل الثقافة استعداد الوزارة والمسؤولين في سلطنة عمان لتوفير كل السبل الكفيلة بإنجاح المهرجان ليكون درة في عقد دوراته.
كما التقى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق بابراهيم بني عرابة مدير عام مساعد الفنون ولفيفاً من المساعدين بحضور رئيس الجمعية العمانية للمسرح عماد الشنفري، حيث تم تدارس كل الخطوط الأساسية التي ستكفل تنظيم دورة لها طابعها الخاص، حيث يتكاتف المسؤولون في عُمان والمسرحيون وكافة الأطياف الثقافية من أجل ذلك.
هذا وقد قام وفد الهيئة العربية للمسرح رفقة مجموعة عمل من الجمعية العمانية للمسرح بتفقد المرافق المسرحية والفندقية ووضع الملامح الأساسية للبرامج وآليات العمل لضمان حسن تنظيم هذه الدورة، وعقد الجانبان اجتماعات متصلة ومشاورات معمقة في هذا الصدد.
الأمين العام إسماعيل عبد الله صرح في ختام هذه الزيارة بقوله:
لقد لمسنا الروح العالية والإيجابية والاستعداد الكبير من سعادة وكيل الثقافة ومدير عام مساعد الفنون ومجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح، مما يبشر بإن الدورة الخامسة عشرة في سلطنة عُمان ستتميز بالحضور الثقافي والإبداعي في عمان ليأخذ مكانته التي يستحقها في المشهد المسرحي العربي والعمانيون مستعدون لتقديم أبهى صورة لعمان، كما ستعمل الهيئة على تحديث وتطوير آليات عمل المهرجان، وإعلان كافة التفاصيل سيتم خلال فترة قصيرة، وإنني لواثق أن المسرحيين العرب سيقدمون جواهر إبداعهم في بلد عربي يحتوي كنوزاً من الفنون والثقافة والجمال.
جدير بالذكر بأن المهرجان سيقام خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير 2025.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الهیئة العربیة للمسرح
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام
كرم وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في إحتفال أقيم برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شخصيات ساهمت في إنجاح فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي.
وفي كلمة مسجلة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي :" كنا قد حددنا موعدا سابقا للقاء معكم ولقاء احبتنا في مدينة طرابلس من المكرمين ومن فعاليات المدينة الأحب ومعالي وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، ولكن طرأ موعد اضطرنا للانتقال الى العاصمة السورية دمشق".
أضاف :"ثم إرتأينا ان يكون الموعد اليوم ولكن الظروف التي تعلمونها قاهرة حالت دون ان نلتقي وانا معكم في لقاء مفعم بالمودة والصلة التي لا تنقطع.
ولذلك أطل عليكم، لاوجه لكم تحية صباحية ولاشكر معكم اولا باول معالي الوزير المرتضى على العمل الكبير الذي قام به وما وضعه دائما في سلم اولوياته حتى اصبح شعار وزارة الثقافة مدينة طرابلس .
ولم يدخر معالي الوزير اي جهد الا وقام به مؤكدا محبته للمدينة وقد سعى بجهد ليؤكد وليبرز دور مدينة طرابلس وصفتها كعاصمة للثقافة العربية دائمة".
وتابع :"وتعلمون بالطبع الظروف التي لحقت بلبنان وما نالنا من عدوان اسرائيلي غاشم ذلك فيما كنا نتمنى للبنان ان يكون العام المنصرم عاما أفضل وان تشع طرابلس اكثر فاكثر لانها هي تختزن الثقافة في تاريخها وفي ثقافتها وفي سلوك ابنائها وفي تعاملها مع الناس.
وقال :انني أتوجه من هنا الى أحبتنا المكرمين، وأحيي ايضا كل من تعاون مع معالي الوزير الذي وضع لجانا وتعاون مع الجميع ليكونوا في خدمة مدينة طرابلس".
وختم ميقاتي :"أيها الاحبة، ان عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام ولا حتى في سنوات عدة، فنحن في عمل مستمر لنعبر حقيقة عن هذه المدينة التي لقبت بمدينة العلم والعلماء عن حق وهو لقب وعنوان في محله وموضعه، آملين ان نكون جميعا يدا واحدة لتحقيق كل ما يخدم مدينة طرابلس.
المرتضى
واستهل الوزير المرتضى كلمته، بالقول :"طرابلس صاحبة السلطان الثقافي.
لم تطرح طرابلس يوما عباءة سلطانها الثقافي الذي توارثته جيلا عن جيل وحضارة عن حضارة، حتى أفضت بها العصور إلى أن تصير عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي، وعاصمة الثقافة اللبنانية للأعوام قاطبة. تلك عباءة مطرزة بعطر الليمون وسلام الزيتون، وميراثٍ من علاقات إنسانية عاشتها الفيحاء، في داخلية برها وفي انسكابها على امتداد الشاطئ والجزر. عباءة ألقاها على كتف المدينة ناس علماء نهلوا من جميع المعارف، وآخرون بسطاء، على الرغم من اتساع حاجاتهم إلى التنمية، ما برحوا يتوج عزائمهم رجاء الغد الأفضل. وبهذه الصورة البهية صارت طرابلس التعبير الثقافي الأفصح والأبلغ عن معنى لبنان".
أضاف :"بالأمس في ذروة العدوان على لبنان، فتحت طرابلس دورها ومدارسها وقلوب أهليها لإخوتهم الذين اضطرهم القصف الإسرائيلي التدميري إلى النزوح من مناطقهم طلبا للأمن والطمأنينة. هكذا أثبتت هذه المدينة أنها تعيش فعلا ثقافة اللقاء الوطني، لا بل تدرسها لجميع أهل الأرض، بالممارسة اليومية والخبرةِ الحياتية، لأنها مدينة مؤمنة بالفطرة أن الناس كلهم عيال الله وأن أحبهم إليه أنفعهم لعياله".
وأضاف :"دخل اللبنانيون مطالع هذه السنة وهم مستبشرون بإنجازِ انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية، وتكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة العتيدة؛ وهذان استحقاقان مفصليان طال انتظارهما، يرجى منهما أن يكونا فاتحة لعهد جديد من الإصلاح والتنمية.
فالانقسام العمودي الذي شطر الحياة السياسية في لبنان، والذي دعونا كثيرا إلى الخروج منه، أثبت أن التوافق والتلاقي على القيم الوطنية العليا، وعلى مصالح الناس الحياتية هو وحده الذي ينقذ الوطن ويضمن المستقبل. وإذا كانت القوى السياسية اللبنانية قد اختلفت كثيرا حول معنى السيادة، كما حول معاني غيرِها من القضايا الوطنية، فلقد أثبتت الأحداث أن المعنى المباشر للسيادة يتمثل في ردع العدوان الصهيوني، كما في منع أي كان من التدخل في الشؤون الداخلية".
وتابع المرتضى :" إن جميع القوى السياسية باتت مقتنعة بذلك، وبأن الدولة القوية الجامعة حاجة ملحة لحماية الناس كل الناس. وهذا هو الأمل العريض الذي يتلجلج في صدور المواطنين وينتظرون تحقيقه في العهد الرئاسي الجديد الذي سيعمل الجميع على إحاطته ومساعدته في سبيل إنقاذ لبنان".
وأردف:" نلتقي اليوم في معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي حول جردة حساب وبيانٍ ثقافي.
أما جردة الحساب ففيها اعترافٌ بما شهدَته الفيحاء من حَراكٍ ثقافي حي، لا على امتداد العام ???? فقط، بل قبله وبعده. فلقد عرَفَت المدينة نشاطات في مختلف ميادين المعرفة والفنون، زخرت بها بيوتها ومنتدياتها، وهذا سيتم توثيقُه بكل تأكيد. لكن حسبي أن أذكّر هنا، على وجه السرعة بأن الفعاليات الثقافية في ليالي طرابلس ونهاراتها، لم تقتصر على الاحتفالات الرسمية فقط، فلقد كان للمجتمع الطرابلسي الدورُ الأفعلُ والأهم في ذلك الحَراك، وهذا ما يجب الاعتراف به وتقديره وتشجيعه. فالحقيقة أن الثقافة ليست عملًا رسميًّا تتولاه الدولة بأجهزتها وإداراتها. إن الثقافة عملية خلقٍ وإبداعٍ وإعادةُ ترتيبٍ لمفردات الحياة، وهذا لا يتم له نجاحٌ إلا متى انتهجَ سبيلَ الحرية. من هنا نشدّ على أيدي جميع العاملين على تنمية الحياة الثقافية في طرابلس، وفي لبنانَ كله، لأننا مؤمنون بأن نهر الثقافة يتكوّن من أمواج شتى وينابيع كثيرة، تلتقي من شِعابٍ هنا وسواقٍ هناك لتصُبَّ معًا في بحر الحضارة الإنسانية".
وإستطرد المرتضى:"وأما البيان الثقافي فإعلانٌ بأن وزارة الثقافة ممتنة جدًّا لجميع الذين أسهموا في إنجاح العام المنصرم، بالعمل أو بالتخطيط أو بالمشورة أو بالمواكبة، وما هذا الاحتفال في عمق حقيقته إلاّ تعبيرٌ قليل عن التقدير الكبير لكلِّ جهدٍ بُذِل، ما أثمرَ منه وما لم يزلُ قيد الدراسة أو التحقيق.
كمثل قرارنا إنشاء متحف في طرابلس يضمّ ما أمكن من موروثها الغني عبر العصور، وقرارنا الآخر تشكيل مجمع للغة العربية في لبنان، بمناسبة إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 ، نظرا لما تختزن الفيحاء في عمق أعماق وعيها ووجدانها، من التزام قاطع بالعروبة انتماء ونهج حياة. هذان القراران نأمل أن يريا سبيلهما إلى التنفيذ العملي قريبا إن شاء الله بعناية الحكومة القادمة".
وأشار الى "واقع الامر من المكرمين: "يبقى في ختام هذه الكلمة، أن أشير إلى أننا سنكرم بعد قليل مجموعة من الأصدقاء الذين عملوا معنا بجهد ونشاط لإنجاح الفعاليات الثقافية في المدينة خلال العام المنصرم. ومع علمنا بأن كثيرين غيرهم جديرون بالتكريم، على ما أسدوا من أياد بيض على هذه المدينة الفيحاء، يبقى أن ندون بحبر الأسف والحزن، أن رجاء كان يتملكنا هو أن تكون السنة الماضية فرصة لانطلاق التنمية في طرابلس على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، كما على الصعيد الثقافي".
وختم وزير الثقافة :"لكنه رجاء لم يتحقق، وإذا أردنا أن نفتش عن الأسباب المباشرة لم نجد إلا إسرائيل وعدوانها المتمادي على كل عناوين التنمية والسيادة والعيش الكريم، فإنها بحربها على لبنان دمرت الكثير من المقدرات والأحلام والرجاءات، إلا واحدا لا يزال على كل لسان وفي كل قلب، هو أننا، لا سيما بوحدتنا، عليها منتصرون.
سلام على الفيحاء منذ بركات الزيتون في أبي سمرائها، حتى انكسارات البحر على جزرها ومينائها. سلام عليكم وإلى لقاءات ثقافية أخرى دائما".