"عمان": استقبل السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بمكتبه وفد الهيئة العربية للمسرح برئاسة الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بتنظيم الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي، والتي ستنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح في العاصمة مسقط.

وحضر اللقاء مدير عام مساعد الفنون في الوزارة ابراهيم بني عرابة، ورئيس الجمعية العمانية للمسرح عماد الشنفري، وعدد من المعنيين من الطرفين.

وقد رحب سعادة وكيل الثقافة بتنظيم الهيئة مهرجانها الهام في سلطنة عُمان التي تتوق لهذا الاحتضان، مثمناً جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح في خدمة الثقافة عامة والمسرح على وجه خاص.

وقد أبدى سعادة وكيل الثقافة استعداد الوزارة والمسؤولين في سلطنة عمان لتوفير كل السبل الكفيلة بإنجاح المهرجان ليكون درة في عقد دوراته.

كما التقى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق بابراهيم بني عرابة مدير عام مساعد الفنون ولفيفاً من المساعدين بحضور رئيس الجمعية العمانية للمسرح عماد الشنفري، حيث تم تدارس كل الخطوط الأساسية التي ستكفل تنظيم دورة لها طابعها الخاص، حيث يتكاتف المسؤولون في عُمان والمسرحيون وكافة الأطياف الثقافية من أجل ذلك.

هذا وقد قام وفد الهيئة العربية للمسرح رفقة مجموعة عمل من الجمعية العمانية للمسرح بتفقد المرافق المسرحية والفندقية ووضع الملامح الأساسية للبرامج وآليات العمل لضمان حسن تنظيم هذه الدورة، وعقد الجانبان اجتماعات متصلة ومشاورات معمقة في هذا الصدد.

الأمين العام إسماعيل عبد الله صرح في ختام هذه الزيارة بقوله:

لقد لمسنا الروح العالية والإيجابية والاستعداد الكبير من سعادة وكيل الثقافة ومدير عام مساعد الفنون ومجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح، مما يبشر بإن الدورة الخامسة عشرة في سلطنة عُمان ستتميز بالحضور الثقافي والإبداعي في عمان ليأخذ مكانته التي يستحقها في المشهد المسرحي العربي والعمانيون مستعدون لتقديم أبهى صورة لعمان، كما ستعمل الهيئة على تحديث وتطوير آليات عمل المهرجان، وإعلان كافة التفاصيل سيتم خلال فترة قصيرة، وإنني لواثق أن المسرحيين العرب سيقدمون جواهر إبداعهم في بلد عربي يحتوي كنوزاً من الفنون والثقافة والجمال.

جدير بالذكر بأن المهرجان سيقام خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير 2025.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الهیئة العربیة للمسرح

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة

زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية ولقاؤه المهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكتسبان أهمية كبيرة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي المجال السياحي والمتحفي أو على صعيد القضايا الدولية.

منذ انطلاق العلاقات العمانية الروسية في السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٨٥ وهي تشهد تطورا إيجابيا على كل المستويات، ومن هنا تأتي زيارة الدولة التي اختتمها سلطان البلاد إلى موسكو أمس لتعطي دفعة وزخما سياسيا واقتصاديا وثقافيا مهما، من خلال التوافق السياسي على جملة من القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم، ولعل الحرب الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا التي كانت مدار بحث بين قيادتي البلدين علاوة على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها سلطنة عمان على صعيد تخفيض التصعيد في المنطقة والعالم من خلال ضرورة إيجاد حلول سياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن جولتي مسقط وروما واللتين تمتا بوساطة عمانية قد شهدتا نتائج إيجابية، وهناك الفرق الفنية والتي سوف تجتمع قريبا في مسقط.

روسيا الاتحادية وسلطنة عمان يجمع بينهما تاريخ بحري منذ ٥٠٠ عام من خلال زيارة السفن الروسية إلى ميناء مسقط، كما أن التدفق السياحي بين البلدين يشهد نموا ملموسا، خاصة وأن الطيران المباشر يواصل جهوده لنقل آلاف السياح بين البلدين، كما أن تسهيلات التأشيرات أصبحت عاملا مساعدا لنمو قطاع الطيران والسياحة بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية.

زيارة الدولة لعاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية سوف تفتح مجالات التعاون بشكل أكبر خاصة في مجال الطاقة والتبادل التجاري وفي مجال الاستثمار المشترك وقطاع المعادن والرياضة والثقافة والمتاحف وهذا الأخير يحظى بتعاون كبير.

إن توقيع عدد من مذكرات التعاون في المجالات المختلفة بين مسقط وموسكو سوف يعزز رؤية البلدين نحو خلق شراكة اقتصادية وتجارية وفي كل المجالات خاصة وأن روسيا الاتحادية تعد من الأسواق الكبيرة على صعيد العالم.

كما أن سلطنة عمان تحظى بميزات مهمة على صعيد الفرص الاستثمارية وفي قطاع السياحة وفي مجال الموانئ والقطاع اللوجستي، وهناك عدد من الشركات الروسية التي تعمل في سلطنة عمان في عدد من المجالات الحيوية، وعلى ضوء ذلك فإن العلاقات العمانية الروسية سوف تشهد المزيد من التطور وآفاقا واعدة في المستقبل القريب على كل المستويات.

اللقاء التاريخي بين جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يعد على قدر كبير م

ن الأهمية حيث دارت المباحثات حول عدد من القضايا الحيوية، أولا على صعيد تطوير علاقات البلدين الصديقين وثانيا استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يعزز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.

إن الزيارات السلطانية التي قام بها سلطان البلاد المفدى إلى الدول المختلفة تهدف كما نشير دوما إلى تعزير أواصر التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية بشكل خاص، كما أن جلالته -حفظه الله- حريص ويبذل جهودا كبيرة لوضع الاقتصاد الوطني في مصاف الدول المتقدمة من خلال وجود اقتصاد مستدام ديناميكي لا يعتمد على مصدر وحيد كالنفط على سبيل المثال.

ومن هنا فإن ترسيخ مبدأ الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة هو خطوة على الطريق الصحيح وسوف تكون له نتائج ملموسة في المرحلة القادمة، خاصة وأن رؤية سلطنة عمان ٢٠٤٠ ترتكز على محاور أساسية تحتاج إلى وجود تلك الشراكات الاقتصادية وتنوع الاقتصاد والاتجاه إلى صناعات رقمية والتركيز على التقنية والابتكار والطاقة المتجددة وهي مجالات تنطلق من خلالها بلادنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستثمار طاقات الشباب العماني المبدع في كل المجالات.

على الصعيد الدولي فإن سلطنة عمان تقدم رؤية سياسية تهدف إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول واقعية للمشكلات والصراعات بين الفرقاء في اليمن وعلى صعيد المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ومن هنا تمتد يد الخير العمانية في كل العواصم هذه الأيام من أمستردام إلى روما وإلى موسكو ومن القلب منها عاصمة الوطن مسقط التي أصبحت خلال الفترة الماضية محط أنظار العالم والشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية حيث تصدرت المشهد السياسي والإعلامي لجهودها الكبيرة في إيجاد حلول سياسية عادلة وملزمة بين الفرقاء من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى ضوء تلك الجهود تنطلق رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى توسيع نطاق التعاون والشراكات الاقتصادية والتنسيق السياسي مع دول العالم وإقامة عالم بلا صراعات، عالم يتسم بالاستقرار والسلام والتعاون وحل الخلافات والصراعات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقا للقانون الدولي.

ومن هنا يواصل جلالته -حفظه الله ورعاه- مساعيه الخيّرة نحو وضع بلادنا سلطنة عمان في المكانة المميزة التي تستحقها كدولة حضارية راسخة كان لها إسهام كبير على صعيد الحضارة الإنسانية. حفظ الله سلطان البلاد في حله وترحاله.

مقالات مشابهة

  • موقع البيئة في فكر الثقافة العربية: قراءة في ملف العدد 435 من مجلة “أفكار”
  • أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة توفيق الحكيم بالمركز القومي للمسرح
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • "هنو" يشيد بالدور الريادي لإمارة الشارقة في دعم الثقافة العربية
  • قصور الثقافة: ملتقى سيناء لفنون البادية وسيلة لحفظ التراث
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • الجمعية العمانية لحماية المستهلك تنظم ندوة لتعزيز الوعي الاستهلاكي
  • نائب رئيس الوزراء المداني يقوم بزيارة تفقدية لمديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء
  • انطلاق المرحلة التمهيدية لـ«الشارقة للمسرح المدرسي»