عاجل : سيول تجتاح مناطق بالسعودية .. والإمارات تتأهب وتعطل الدراسة والعمل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
سرايا - شهدت عدة مناطق في السعودية سيولا غمرت الطرق بفعل الأمطار الغزيرة، ودفعت السلطات لتعليق الدراسة، في وقت أعلنت فيه الإمارات رفع حالة التأهب تحسبا لحالة مماثلة.
ومع استمرار هطول الأمطار منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الأربعاء، تشكلت السيول في القصيم (وسط) والمدينة المنورة ومكة المكرمة (غرب)، كما تجمعت المياه في عدد من شوارع العاصمة الرياض دون أن يؤثر ذلك على حركة المرور، في وقت تواصل فيه هطول الأمطار بالمدينة التي يسكنها 8.
وأصدر المركز الوطني للأرصاد الإنذار الأحمر لمنطقة القصيم وعدد من المناطق الأخرى من بينها المنطقة الشرقية المطلة على الخليج العربي، والرياض ومنطقة المدينة المنورة قرب البحر الأحمر.
وحذر المركز من "أمطار غزيرة تصاحبها رياح شديدة السرعة، وانعدام الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول، وصواعق رعدية" في هذه المناطق.
وقد قررت إدارات التعليم في المنطقة الشرقية والرياض إلغاء الدراسة الحضورية اليوم الأربعاء وتحويلها لتكون عن بعد، في حين نشرت إدارة تعليم المدينة المنورة على منصة "إكس" صورا لإزالة المياه المتراكمة في بعض المدارس.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لسيول كبيرة في منطقتي مكة المكرمة والقصيم، حيث جرفت السيول العديد من السيارات وغمرت الطرق الرئيسية.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى نشرتها حسابات رسمية سعودية فرق الدفاع المدني وهي تتوجه إلى المناطق المتضررة بمعداتها والآليات الثقيلة لتصريف السيول وضمان سلامة السكان من خلال سحب المياه وفتح الطرق المغلقة.
ووصفت لقطات أخرى تداولها ناشطون على مواقع التواصل السيول التي شهدتها منطقة القصيم بالتاريخية، حيث اضطر الدفاع المدني لاستخدام الزوارق لإنقاذ المحتجزين في مدينة عنيزة.
وبحسب المركز الوطني السعودي، يتوقع أن تشمل الأمطار -التي تكون مصحوبة أحيانا بالبرد- مناطق بجنوبي المملكة بينها نجران وجازان وعسير، وقد تؤدي لتشكّل سيول.
تأهب بالإمارات
وفي الإمارات، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث رفع مستوى التأهب والاستعداد للتعامل مع الحالة الجوية التي تشهدها البلاد، وسط توقعات بهطول أمطار وتشكيل سيول في بعض المناطق.
وقالت وكالة الإمارات للأنباء إن وزارة الداخلية أوصت، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بتفعيل نظام الدراسة عن بعد يومي الخميس والجمعة المقبلين لجميع المؤسسات التعليمية.
وأضافت الوكالة أنه تمت التوصية بتفعيل نظام العمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ليومي الخميس والجمعة ما عدا الوظائف الحيوية، فيما اعلنت المدارس الدوام عن بعد.
كما قررت وزارة الداخلية الإماراتية، بالتنسيق مع هيئة الطوارئ والأزمات، إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه والسدود خلال فترة الحالة الجوية، ودعت السكان للابتعاد عن هذه المناطق حفاظا على سلامتهم.
وكان المركز الوطني للأرصاد في الإمارات قد أعلن أن البلاد ستشهد بداية من مساء اليوم الأربعاء وحتى الجمعة المقبل هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على مناطق متفرقة.
وكانت الإمارات شهدت مؤخرا سيولا تسببت في وفاة 4 أشخاص، وقالت السلطات إن البلاد لم تشهد أمطارا بهذه القوة منذ 75 عاما.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عن بعد
إقرأ أيضاً:
مشادة كلامية بين مندوبي السودان والإمارات خلال جلسة لمجلس الأمن
العربي الجديد/ شهدت جلسة دورية عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لنقاش الوضع الإنساني في السودان، اليوم الخميس، جدلاً تخلله تبادل اتهامات بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد جلسات مجلس الأمن حول السودان هذا النوع من تبادل الاتهامات، لكن هذه أول جلسة تعقد في مجلس الأمن بعد تقديم السودان طلباً لدى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد دولة الإمارات أمام المحكمة "ومزاعم تتعلق بانتهاكات الإمارات لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". وبحسب محكمة العدل الدولية، فإن الطلب السوداني يتعلق بـ"أفعال ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها ضد مجموعة المساليت في السودان".
وتحدث مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، عن معاناة الشعب السوداني "بسبب طرفين متحاربين". كذلك تحدث عن الكابوس الذي يشهده السودان والعنف والدمار. وأضاف: "هذا الدمار واضح، وهو بسبب خيارات مقيتة من جنرالين متحاربين يصرّان على ممارسة الحرب مهما كانت الكلفة على الشعب السوداني". وأشار إلى ثلاث توصيات تتقدم بها بلاده للأمم المتحدة، من بينها إدراج العنف الجنسي المرتبط بالنزاع معياراً قائماً بذاته في منظومة جزاءات الأمم المتحدة. كما محاسبة منتهكي جرائم العنف الجنسي وتقديم الدعم النفسي والجسدي والاجتماعي للضحايا".
وتحدّث عن تقديم بلاده ستمئة مليون دولار للمساعدات الإنسانية للبرامج المختلفة للسودان، مشدداً على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل. وأشار إلى دعوة بلاده "إلى هدنة خلال شهر رمضان، رفضها الجنرالات ويجب أن تتزايد الضغوط الدولية على الجنرالين المتحاربين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية ومدنية وغير منحازة".
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ إبريل/ نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
في المقابل، طلب المندوب السوداني، الحارث إدريس، الرد على ما جاء في مداخلة مندوب الإمارات، واتهم أبوظبي بإشعال الحرب في السودان "لاحتلال أرضه ومنجزاته وثروته من طريق دعمها للدعم السريع (...) وهذا أثبته تقرير الخبراء لمجلس الأمن". وقال المندوب السوداني إن الإمارات تقوم "بدور شرير وتخريبي، وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع ودعم حكومتهم الموازية فإن المعاناة ستستمر".
وأضاف إدريس متحدثاً لمجلس الأمن: "يجب على مجلسكم أن يسمي الإمارات بدلاً من الحديث عن تدخل العناصر الخارجية، العنصر الخارجي الوحيد المتدخل في هذه الحرب هو دولة الإمارات". وتساءل: "ألا يخجل مندوب الإمارات من أن يقول من أنه يدعم السودان إنسانياً (...) في اليوم التالي لإعلان الإمارات تقديم 200 مليون دولار (في فبراير/ شباط خلال مؤتمر إثيوبيا للمانحين) للدعم السريع".
وطلب المندوب الإماراتي حق الرد، وقال إن "الإمارات تعيد التأكيد أنها ليست جزءاً من النزاع ولم تكن أبداً جزءاً منه ولا تدعم أي طرف دون الآخر. الأكاذيب تبقى أكاذيب مهما تكررت". وقال إن الأطراف المتحاربة هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة والتجويع وانتهاك أجساد النساء ورفض الانضمام إلى طاولة المفاوضات والتلاعب بالسلم والأمن الإقليميين.
وطلب مندوب السودان أن تعود له الكلمة مجدداً، وقال إنّ "الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها. نملك كل الوثائق ورفعنا شكوى لمجلس الأمن تتضمن 74 صفحة، وبالتالي فإن الإمارات مدانة بهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف الحيازة على السودان وثرواته". وأضاف: "كنا سنحترمها لو اختارت سبيل العلاقات الدول المحبة للسلام والصديقة لرعاية مصالحها التي كانت موجودة حتى في زمن الإسلاميين الذين يقولون إنهم يريدون استئصالهم في السودان، ويقتلون في الشعب السوداني لجهات خارجية وزراعة مشروع الشرق الأوسط الجديد". وتحدث عن وجود "وثيقة في الكونغرس تهدف إلى حد من شحنات الأسلحة الأميركية للإمارات، التي تستخدم سلاح أميركياً وتعطيه للمليشيات".
ثم عاد المندوب الإمارات وقال إن "ممثل السودان أساء استخدام هذا المحفل وهذه محاولة جديدة لتقديم المعلومات المغلوطة. إن كانوا فعلاً يناصرون السلام لماذا يرفضون حضور أي مبادرات لوقف النزاع. الجيوش موجودة للدفاع عن البلاد وشعبها بدلاً من انتهاك شعوبها". ودعا القوات المسلحة السودانية إلى وقف إطلاق النار والدخول في محادثات.