أوصى المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الإسلامية، في ختام أعماله، بالتوسع في إنتاج التطبيقات التي تخدم العلوم الشرعية بالتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية وشركات التكنولوجيا، وإنشاء مراكز حديثة تعنى بالابتكار والإبداع في خدمة العلوم الشرعية، واستثمار جهود الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لتجديد البحث في العلوم الشرعية، والوصول لنتائج جديدة تخدم واقع الفرد والمجتمع.

ودعا المؤتمر الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الوصل، بالتعاون مع مركز بحوث الذكاء الاصطناعي في الجامعة، تحت عنوان «التقنيات المعاصرة وأثرها في خدمة العلوم الشرعية.. الفرص والتحديات»، إلى التركيز على منظومة القيم المجتمعية، والعمل على ضمان عدم التعدي على الحقوق والحريات المنضبطة بالميزان الشرعي حال استخدام التقنيات المعاصرة، وخاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما دعا إلى سن قوانين تخص الجرائم الإلكترونية، مثل الابتزاز الإلكتروني والتنمر الإلكتروني وغيرهما، للحد من حدوثها في المجتمع، مع تفعيل دور الجانبين الوقائي والإصلاحي وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الجانب الطبي وما يترتب عليه من أحكام شرعية، ومقاصد دينية ودنيوية، مع مراعاة الجانب الأخلاقي.

وأكد المؤتمر ضرورةُ التّعاونِ بين فقهاء الشّريعة وخبراء التّقنيات المُعاصِرة؛ للتّعرّف إليها، وأنواعها، ومدى دقّتها؛ لتطوير الأحكام الفقهيّة التي تتأثّر بهذه التّقنيات وبالتّطوّر الذي يحصل فيها وفق رؤية علميّة دقيقة.

ودعا المؤسسات الرسميّة لتأسيس مركز علمي عالمي، يقدّم الدعم المالي والعلمي والتقني في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة علوم الشريعة الإسلامية، ويقدم دورات تأهيلية وتعريفية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات تطويرها، مؤكدا وجوب توحيد وتكثيف جهود الخبراء والمتخصصين في الفقه النوازلي، وعلوم الهندسة الإلكترونية لإنتاج نظم برمجية ذات كفاءة عالية؛ لخدمة الفقه النوازلي المعاصر، والاستفادة من تطورات تقنية الذكاء الاصطناعي الذي تجاوز القدرة البشرية وتنمية الوازع الديني والثقافي والاجتماعي والعرفي، بإيجابيات وسلبيات التقنية الحديثة؛ للعمل على إثراء الإيجابي والبعد عن السلبي؛ لتحقيق استفادة قصوى تعزز التسامح والتعايش السلمي وتحقق جودة الحياة وتطوير البنى البحثية التحتية لتواكب التطورات التقنية؛ وتحقيق استفادة أكبر، واستخدام أمثل للتطبيقات بما يحقق الرفاه المجتمعي، والريادة الاقتصادية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی العلوم الشرعیة

إقرأ أيضاً:

غوغل تضيف ميزات جديدة لأداة الذكاء الاصطناعي نوتبوك إل.إم

أعلنت شركة غوغل عن إضافة ميزات جديدة لأداة الذكاء الاصطناعي "نوتبوك إل.إم"، مما يتيح للمستخدمين استخدام الأداة لتلخيص فيديوهات يوتيوب والملفات الصوتية، بالإضافة إلى إنشاء مناقشات صوتية قابلة للتبادل باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. تأتي هذه التحديثات كجزء من مساعي الشركة لتعزيز استخدام وانتشار "نوتبوك إل.إم"، الذي بدأ كمشروع خلال مؤتمر للمطورين العام الماضي.

تستهدف غوغل توسيع نطاق انتشار الأداة في الهند وبريطانيا وأكثر من 200 دولة حول العالم، بعد نجاح إطلاقها للجمهور في الولايات المتحدة. وفقاً لموقع "تك كرانش"، فقد شهدت قاعدة مستخدمي "نوتبوك إل.إم" تطوراً ملحوظاً، حيث لم تعد مقتصرة على المعلمين والطلاب، بل جذبت أيضاً المستخدمين في بيئات العمل المشترك.

وأكدت ريزا مارتن، كبيرة مديري إنتاج الذكاء الاصطناعي في غوغل لابس، أن الأداة أصبحت الآن تستخدم بالتساوي بين المعلمين والمهنيين في مجالات الأعمال الأخرى. كما أوضحت أن تبادل الملاحظات عبر "نوتبوك إل.إم" ساهم في خلق روابط شبكية بين المستخدمين، ما يعزز التواصل والتفاعل بينهم.

وفي إطار التحديثات الأخيرة، أضافت غوغل خاصية "المراجعة المسموعة" التي تتيح للمستخدمين تحويل مستنداتهم إلى مناقشات مسموعة متعددة الأطراف. توسع التحديث الجديد نطاق هذه الخاصية، مما يتيح للمستخدمين تبادل "المراجعات الصوتية" عبر الإنترنت، مما يزيد من شعبية الأداة ويعزز التواصل بين المستخدمين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • غوغل تضيف ميزات جديدة لأداة الذكاء الاصطناعي نوتبوك إل.إم
  • المهيم والمغربي يطلعان على سير العملية التعليمية بثانوية العلوم الشرعية للقرآن بحجة
  • حلقة عن الذكاء الاصطناعي بتعليمية الداخلية
  • سامسونج تطلق أقوى حواسيب جالاكسي بتقنيات الذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • مؤتمر DevOpsDays يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وتحسين العمليات والجودة
  • الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
  • الرياضة والذكاء الاصطناعي
  • «ستاندرد آند بورز»: الإمارات تضخ استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
  • المؤتمر العربي الإفريقي الدولي للأورام يناقش تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأورام
  • "ميتا" تعلن عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Llama 3.2