الشارقة: «الخليج»

أكّدت بلدية مدينة الشارقة، أنّ الإمارة تشهد نمواً سكانياً مضطرداً يعكس مكانتها كوجهة متميزة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، لما توفره من مرافق خدمية بمواصفات عالمية، وخدمات رقمية عالية الجودة لجعل الحياة أكثر مرونة وسهولة وتختصر الوقت والجهد.

وتحرص البلدية على أن تواكب الطفرة النوعية العمرانية والسكانية بتوفير أفضل الخدمات وتنظيم العلاقة الإيجارية بين المؤجر والمستأجر في ظل ارتفاع الطلب على المساكن بجميع المناطق.

وأكّد عبد الله آل شهيل، مدير إدارة التنظيم الإيجاري، أنّ البلدية تعمل على تنظيم العلاقة الإيجارية بين المؤجر والمستأجر من خلال عقود الإيجار التي توثق العلاقة بين الطرفين بعد أن يتم تصديقها لتصبح وثيقة يُعترف بها وتضمن حقوق أطراف العلاقة.

وأوضح أنّ قيمة العقد التي يدفعها المستأجر للمؤجر يجب أن تتطابق مع القيمة المنصوص عليها في عقد الإيجار، لضمان حقوق الطرفين للحد من أي منازعات إيجارية، كما أنّ تطابق القيمة يحافظ على قيمة العقار ككل في حال رغب المؤجر ببيعه أو تأجيره مرة أخرى.

وأفاد أنّ القيم الإيجارية في مدينة الشارقة تسهم في تعزيز منظومة الاستثمار وتوفر خيارات أمام المستأجرين، وهو ما يسهم في اختيار العقار المناسب وفقاً للقيم، مشيراً إلى أهمية إثبات القيمة الإيجارية في العقود للحفاظ على قيمة العقار، وأن تكون متقاربة في كل منطقة بناءً على معطيات السوق العقاري.

وأكّد مدير إدارة التنظيم الإيجاري، أنّ البلدية وفرت خارطة إيجارية عبر موقعها الإلكتروني، لإتاحة الحصول على المعلومات لاتخاذ القرار المناسب خلال البحث عن عقار للإيجار، سواء من حيث الموقع الجغرافي أو متوسط القيمة الإيجارية للعقار وحسب وصف العين المؤجرة، ونوّه إلى أنّه يمكن معرفة القيم الإيجارية من خلال هذه الخارطة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية الشارقة الاستثمار

إقرأ أيضاً:

انهيار القيم الأخلاقية

يمر العالم اليوم بمرحلة تاريخية تتسم بانهيار القيم الإنسانية وغياب الأمن الروحي والسلام، وهو نتيجة تراجع المفاهيم التي قامت عليها الحضارة الحديثة، مثل العقلانية والحرية والعدالة والمساواة.
لم يعد الإنسان مركز الاهتمام، بل أصبح مجرد أداة في منظومة استهلاكية تديرها قوى متحكمة بالقرار العالمي، وهو واقع يتجلى بوضوح في المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، حيث تكشف الوجه الحقيقي لسياسات العولمة التي تُكرس الاستبداد والاستغلال.

إذا كانت العقلانية أنقذت البشرية من الظلامية في مراحل تاريخية سابقة، فإن العولمة المعاصرة تسير في اتجاه معاكِس، حيث أصبحت وسيلة لفرض الهيمنة والتفاهة وإضعاف الهوية الثقافية. في فلسطين، يتجسد هذا التناقض بوضوح: في الوقت الذي تتشدق فيه الدول الكبرى بقيم الحرية والعدالة، نجد أن حقوق الفلسطينيين تُنتهك يومياً، في ظل صمت عالمي وتواطؤ القوى المسيطرة. والحرب على غزة مثال صارخ على هذه الازدواجية، حيث تُقابل المذابح والتشريد بتبريرات واهية، فيما تتبنى المؤسسات الدولية خطاباً زائفاً حول حقوق الإنسان.

في العقود الأخيرة، أضحت العولمة مدعومة بثورة رقمية حولت الإنسان إلى كائن مستهلِك خاضع لإرادة الشركات العملاقة التي تسيطر على المعلومات وتوجه الرأي العام. وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان يفترض أن تكون مساحة للحوار الحر، أصبحت أداة للتضليل وقمع الأصوات المعارضة. في غزة، تتجلى هذه العبودية الرقمية بأبشع صورها، حيث تُحجب الرواية الفلسطينية، وتُمارَس الرقابة الصارمة على كل محاولة لكشف الحقيقة. لقد أصبح التحكم في المعلومة سلاحاً يُستخدم لخدمة أجندات القوى الكبرى، ما يفاقم معاناة الشعوب المظلومة ويمنعها من إيصال صوتها إلى العالم.

ليس ما يحدث في فلسطين مجرد صراع محلي، بل اختبار حقيقي لضمير العالم ومصير الإنسانية. إذا استمر النظام العالمي في التواطؤ مع الاحتلال وقمع الحقوق المشروعة للشعوب، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانهيار القيمي والتفكك الاجتماعي. العالم اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يعيد الاعتبار للمبادئ الإنسانية الحقيقية، أو يواصل السير نحو مستقبل تحكمه القوة العمياء والمصالح الضيقة.

يتوجب على المجتمع الدولي، إن كان جاداً في التمسك بالقيم الإنسانية، اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الفلسطينيين. من بين هذه الخطوات:

• فرض عقوبات دولية على الجهات التي تنتهك حقوق الإنسان في فلسطين، تماماً كما يتم فرض عقوبات على دول أخرى عند ارتكابها جرائم مماثلة.

• دعم المبادرات القانونية التي تسعى إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين في المحاكم الدولية.

• تمكين الإعلام الحر لضمان من نقل الحقيقة دون رقابة أو تزييف، ما يساهم في خلق وعي عالمي حقيقي حول الوضع في غزة.

• الضغط السياسي والدبلوماسي لإجبار الأطراف الفاعلة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفقاً لقوانين الشرعية الدولية.

• دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال تشجيع الاستثمارات والمشاريع التي تعزز من صمود الشعب الفلسطيني وتحد من تبعيته الاقتصادية.

يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتمكن الإنسانية من استعادة قيمها وإنقاذ نفسها من السقوط في فخ العولمة المتوحشة أم أن ما يحدث في غزة ليس سوى بداية لانهيار أوسع لنظام يدّعي الحضارة بينما يمارس الهمجية؟ الإجابة عن هذا السؤال لا تتعلق بغزة وحدها، بل بمستقبل البشرية بأسرها.

 (الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • انهيار القيم الأخلاقية
  • إرتفاع القيمة السوقية لإبراهيم دياز إلى 45 مليون يورو بعد تألقه مع ريال مدريد وأسود الأطلس
  • بعد انهيار أجزاء منه.. إخلاء عقار من قاطنيه في الدرب الأحمر
  • دراسة تكشف العلاقة بين ضغط الدم والإصابة بالخرف
  • الشارقة للثروة السمكية تحصل على شهادة «الآيزو»
  • بالتفصيل.. مراحل عملية انتخاب «المجالس البلدية»
  • لاكروا: العلاقات بين فرنسا والجزائر تسير في اتجاه سيئ ​​للغاية
  • بلدية الشارقة تغلق مطبخين لعدم التزامهما بالمعايير الصحية
  • أبهيشيك باتشان يحسمها: الآباء ليسوا أصدقاء للأبناء!
  • وقت السحور.. شاب ينتقم من خطيبته بإشعال النيران في شقتها بأكتوبر