تقديرات وزارة الصحة في غزة أكدت ارتفاع عدد القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 34,568 فلسطينيا في غزة، فضلا عن إصابة 77,765 فلسطينياً.

التغيير: وكالات

جدد العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة التحذير من التأثير المدمر المستمر للحرب في غزة والحاجة إلى ضمان خطوط إمداد موثوقة لتوفير المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في القطاع.

ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن الدفاع المدني الفلسطيني بأن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض.

قال ماثيو هولينغورث القائم بأعمال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، متحدثا من مدرسة القسطل التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في دير البلح وسط غزة “إن ثلث الأسر التي تعيش هنا لديها أطفال دون سن الخامسة؛ الكثير من الرضع، والكثير من الأطفال”.

وأضاف في مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع إكس أن ما يحتاجه أولئك الأطفال هو المدرسة، والمزيد من المياه النظيفة، و”المزيد من الاستقرار. إنهم بحاجة إلى حياة طبيعية”.

وأصبحت مدرسة القسطل التابعة للأونروا الآن موطنا لحوالي 2,400 عائلة نازحة. وقال هولينغورث إن “الناس يأتون من جميع أنحاء القطاع، من مدينة غزة، ومن خان يونس المجاورة، ومن جميع الأحياء المختلفة التي تأثر الناس فيها بفعل الحرب”.

وأشار هولينغورث إلى أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وشركاء دوليين ومحليين في المجال الإنساني عملوا سويا بنجاح من أجل تقديم المساعدة المنقذة للحياة في الشمال. وأوضح أنه في حالة مدرسة القسطل، شملت مساعدة المستفيدين الغذاء والمكملات الغذائية الخاصة للأطفال والرضع لضمان نمو صحي.

الآلاف تحت الأنقاض

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال في آخر تحديث له، إنه في الفترة ما بين 29 أبريل و1 مايو، قُتل 80 فلسطينيا وأصيب 118 آخرون، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وارتفع بذلك عدد القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 34,568 فلسطينيا في غزة، فضلا عن إصابة 77,765 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ونقل المكتب عن الدفاع المدني الفلسطيني إفادته في بيان بأن ما يقدر بأكثر من 10,000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة، وأنهم يواجهون تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذرين من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.

ومن جانبها، أفادت الأونروا بوقوع أكثر من 360 هجوما على منشآتها منذ بداية الحرب، وأنه بالإضافة إلى القتلى والجرحى جراء الصراع، تأثرت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك بئر المياه التابع للوكالة في مدينة خان يونس.

وقالت لويز ووتريدج من قسم الإعلام في الأونروا، الموجودة في غزة، إن إعادة تشغيل البئر سيتطلب إزالة أطنان من الحطام الذي كشفت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أنه يحتوي على الكثير من المواد والشظايا الخطيرة، “مما يعني أنه بدلا من المجيء بالجرافات وإزالتها، يجب إزالتها قطعة قطعة وبأمان”.

إعادة تأهيل مستشفى ناصر

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الجهود المشتركة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاء آخرين للأمم المتحدة تتواصل لاستعادة الخدمات الصحية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، بما في ذلك إعادة تأهيل بعض أجزاء المستشفى.

وأضاف أن أحد الشركاء في المجموعة الإنسانية قام بتسليم تسعة مكثفات أكسجين بسعة تصل إلى 10 لترات في الدقيقة، وهو ما يمثل أول دخول لمثل هذه الإمدادات الحيوية إلى غزة منذ أكتوبر 2023.

وقالت حُسنة دفع الله منسقة المجموعة الإنسانية الصحية إن هناك فريقا كاملا موجودا الآن على الأرض في مجمع ناصر الطبي بمن فيهم خبراء في الصحة وجراحون ومتخصصون في المياه والصرف الصحي والنظافة، إضافة إلى فريق هندسي.

وأوضحت أن خطة المجموعة “ليست فتح المستشفى ككل، كما كان من قبل، ولكن الحد الأدنى من الخدمات التي نتوقعها في مرافق الرعاية الصحية الثانوية على هذا المستوى، بما فيها الأمومة، وغرف العمليات، وقسم الطوارئ، وطب الأطفال، ووحدة العناية المركزة ووحدة حديثي الولادة”.

أعمال هدم في الضفة الغربية

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بيانات جديدة من الضفة الغربية المحتلة، تظهر أن هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير مستمران بلا هوادة.

وأشار المكتب في أحدث بياناته إلى أنه حتى 22 أبريل الماضي، تم هدم أكثر من 380 مبنى في محافظات الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير 650 شخصا.

وأضاف أنه إذا استمر التدمير بهذا المعدل، فمن المتوقع بحلول نهاية العام أن يتم تدمير عدد قياسي يبلغ 1500 مبنى، وهو أعلى رقم منذ بدأ المكتب الأممي جمع البيانات في عام 2009.

وأظهرت البيانات أن محافظة القدس شهدت أعلى مستوى من الأضرار، حيث تم هدم 80 مبنى وتهجير 115 شخصا.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومإسرائيل الأمم المتحدة الدفاع المدني الفلسطيني خان يونس قطاع غزة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وزارة الصحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة الدفاع المدني الفلسطيني خان يونس قطاع غزة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وزارة الصحة مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة تحت الأنقاض خان یونس بما فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة

كشف أحدث تقرير للأمم المتحدة حول تقييم الأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة لمدة 15 شهرا متواصلة، عن أن الحرب خلفت مستوى غير مسبوق من الدمار حيث تشير التقديرات إلى أن كمية الركام الناجم عن التدمير للمباني والبنية الأساسية، تبلغ 51 مليون طن، كما دمر أكثر من 60% من المنازل ــ أي ما يعادل نحو 292 ألف منزل ــ و65% من الطرق، في مختلف أنحاء القطاع الذي تبلغ مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن الممثلة الخاصة للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني سارة بوول تأكيدها أنه من أجل معالجة موضوع إزالة الركام، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في قيادة المجموعة الفنية العاملة لإدارة إزالة الركام في غزة.

وقالت "بوول" إن هذه فرصة مهمة لجمع نحو 20 كيانا، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، للعمل معا لجمع الخبرة الفنية والدروس المستفادة من تجارب مختلفة حول العالم فيما يتعلق بإزالة الركام والأنقاض، والمعلومات والمعرفة التي نحتاجها لتطوير خطة منسقة جيدا لمعالجة الاحتياجات الضخمة.

وأشارت إلى عدد من القضايا الحرجة التي يحتاجون إلى أخذها في الاعتبار أثناء التخطيط لإدارة إزالة الركام وتنفيذ الأعمال المتعلقة به، بما فيها الذخائر غير المنفجرة، والمواد الخطرة، والجثث المدفونة تحت الأنقاض، والتلوث، والحفاظ على التراث الثقافي، فضلا عن القضايا المتعلقة بالإسكان وحقوق الأراضي والممتلكات.. ويستفيد موظفو الأمم المتحدة من تجارب مماثلة في الموصل بالعراق ومدينتي حلب واللاذقية السوريتين، التي ألحقت الحروب دمارا كبيرا بها.

ووصفت "بوول"، قضية ملكية الأراضي والممتلكات بأنها "معقدة للغاية".. وقالت: "يمكننا التخطيط بفعالية لمعالجة حقوق الإسكان وملكية الأراضي، من خلال الاستعانة بخبرات مختلفة في منظومة الأمم المتحدة.. نعلم أن هذا يتطلب خبرة فنية وإرشادات قانونية لضمان حصولنا على حلول شفافة وعادلة لحيازة الأراضي تتعلق بالأرض وحقوق الملكية".

وأشارت إلى أنهم يتعاونون مع شركاء مختلفين في هذا المجال يعملون على بعض الجوانب القانونية الأكثر ارتباطا، بما فيها السلطات الوطنية، والمؤسسات القانونية، والجهات الفاعلة الإنسانية، للتمكن من التعامل مع بعض هذه القضايا المعقدة حول حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات.

ولفتت إلى أنه من بين الجوانب الرئيسية التي تم تحديدها - على سبيل المثال - فقدان الوثائق، حيث فقد العديد من ملاك الأراضي صكوك الملكية وكذلك سجلات الميراث والعقود القانونية.. وأضافت: "كل هذا يعقد عملية التحقق من المالك والتي ستكون جزءا كبيرا من هذا الجهد حول حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات".

ومن جانبه، أقر مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة "أمجد الشوا"، بما تمثله مشكلة الركام من تحد كبير أمام كل الفاعلين، وكل المؤسسات والوكالات المحلية والدولية.. وهذا يحتاج إلى وقت طويل وإمكانيات كبيرة جدا لا تتوفر في قطاع غزة، وكذلك آلية التخلص من هذا الركام.

وأشار "الشوا" إلى صعوبة التخلص من مخلفات الحرب في ظل مساحة قطاع غزة الصغير، وشدد على أن هناك حاجة إلى خطة متكاملة للتعامل مع موضوع الركام، وأيضا لضمان حقوق الناس.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد قال في تقريره حول وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه إلى الجمعية العامة نهاية يناير 2025، إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المادية نتيجة للصراع في الأرض الفلسطينية المحتلة تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.. وكان قطاع الإسكان الأكثر تضررا حيث بلغت خسائره 15.8 مليار دولار، أي 53% من إجمالي الأضرار.

وبحسب المسؤولة الأممية "سارة بوول".. بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شركاء آخرين على الأرض منذ ديسمبر الماضي تنفيذ بعض جهود إزالة الركام، وقالت: "تمكنا من إزالة حوالي 21، 600 طن من الأنقاض، وأعدنا استخدام حوالي 290 طنا منها لأعمال الطرق، وقمنا أيضا بخلق فرص عمل في هذا الإطار حيث تمكنا من خلق أكثر من 1500 يوم عمل لحوالي 53 عاملا ومهندسا محليا".

وأشارت كذلك إلى ربط تنفيذ أولويات إزالة الأنقاض التي قاموا بها على مدى الشهرين الماضيين، "بدعم الاستجابة الإنسانية".. وأضافت أنهم يعملون مع الشركاء الإنسانيين على تحديد الحاجة بالفعل إلى تطهير الطرق من الركام للوصول على سبيل المثال إلى مستشفى أو مخبز أو نقطة حرجة لتوفير المياه.

ومن بين المنظمات الأممية الأخرى التي تدعم عمليات إزالة الركام وتحديدا المواد الخطرة، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. حيث طور المكتب الذي أجرى تقييمات للتهديدات والمخاطر في الأرض الفلسطينية المحتلة، تقنيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي الجغرافي والاستشعار عن بعد، بما في ذلك تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، لتعزيز تقييم المخاطر المتفجرة واستراتيجيات إزالة الأنقاض.

وقال المدير التنفيذي للمكتب "جورجي مورييرا دا سيلفا" إن المكتب يعمل مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، للتخفيف من مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وأكد أن إزالة الأنقاض والحطام هي أولوية قصوى، وربما تكون المهمة الأكثر إلحاحا بعد الجهود المنقذة للحياة، لحماية الناس.

اقرأ أيضاًالشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»

الأمم المتحدة: الكوليرا قتلت ما لا يقل عن 65 شخصا بولاية النيل الأبيض في السودان

الأمم المتحدة: الصراع المستمر حول مناطق في السودان حوّل أجزاء من البلاد إلى جحيم

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة
  • الأمم المتحدة تتلقى 131 مليون دولار دعماً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
  • الأمم المتحدة تدعو الى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • تمويلات جديدة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا
  • الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»
  • السجن مدى الحياة.. هيئة محلفين بإلينوي تدين أمريكي لقتله طفلا فلسطينيا
  • وزارة الرياضة تنظم ندوة للتسامح والشمولية في الرياضة على هامش اجتماعات الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف