ملف الأسرى والمعتقلين.. ابتزاز حوثي تحت خانة الإنسانية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
يمثل "ملف الأسرى والمعتقلين"، ورقة ابتزاز رئيسية تستغلها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لتحقيق أهدافها وأجندتها السياسية بعيداً عن الجوانب الإنسانية التي تحاول القيادات الحوثية الترويج لها خلال لقاءاتها مع المسؤولين الأمميين والدوليين أثناء مناقشة هذا الملف.
الثلاثاء الماضي، عقد نائب المبعوث الأممي إلى اليمن "سرحد فتاح" لقاءً مع قيادات حوثية بارزة بينها رئيس ما يسمى لجنة تبادل الأسرى الحوثية "عبدالقادر مرتضى".
اللقاء الجديد يأتي ضمن محاولات متكررة يجريها مكتب المبعوث الأممي من أجل تحريك هذا الملف الإنساني الذي جرى تجميده بشكل كلي بسبب رفض وتعنت واشتراطات تضعها الميليشيات الحوثية لحضور الاجتماعات والنقاشات التي كان من المزمع عقدها في يناير الماضي. ومن المتوقع ان يرعى المكتب خلال الأيام القادمة جولة مفاوضات جديدة بين طرفي النزاع باليمن للاتفاق على تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
والقيادات الحوثية تحاول كعادتها تحسين صورتها وإظهار حسن نواياهم من خلال إلقاء اللوم على الطرف الآخر -الحكومة اليمنية-بالعرقلة والتعنت.
وأكد القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى أن جماعته حريصة بشدة على المضي قدماً في هذا الملف، كونه ملفاً إنساني يستدعي من كل الأطراف التعامل بإيجابية ومصداقية للتخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم.
ومنذ إقرار مفاوضات ستوكولهم في 13 ديسمبر 2018، اتفاقا تضمن في أحد محاوره اعتماد آلية لتبادل الأسرى والمحتجزين، ارتباط هذا الملف بأرقام متغيرة وغير محددة، فضلا عن أسلوب التعنت والابتزاز السياسي الذي مارسته الميليشيات الحوثية منذ ذلك الحين بعيداً عن الجوانب الإنسانية أو حساسية الملف لأسر الأسرى والمختطفين الذي يقبعون بالآلاف في سجون الميليشيات حتى اليوم.
ولعل أبرز النقاط الرئيسية التي تؤكد استغلال الميليشيات الحوثية لهذا الملف كورقة ابتزاز سياسي، استمرار رفضها المقترح المقدم بشأن إطلاق جميع الأسرى والمختطفين تحت مبدأ "الكل مقابل الكل". فخلال جميع جولات التفاوض التي عقدتها الأمم المتحدة، ظلت الميليشيات الحوثية تطالب التجزئة وإطلاق الأسرى والمختطفين على شكل دفعات.
وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في ملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، أن الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية قدمت الكثير من الدعوات بشأن استئناف المفاوضات في هذا الجانب، إلا أن الميليشيات كانت ترفضها.
وقال فضائل في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء: "تلقينا ثلاث دعوات متتالية من قبل الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، لاستئناف مفاوضات عمَّان لاستكمال التبادل والإفراج عن بقية الأسرى والمختطفين، في كل مرة تدعو فيها الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات تتخلف ميليشا الحوثي عن الحضور". مؤكدا أن الميليشيات الحوثية قامت مراراً وتكراراً بعرقلة جهود حل ملف الأسرى أو تنفيذ الاتفاقات السابقة.
وتابع فضائل بالقول: إن "الوفد الحكومي يتعامل مع هذا الملف الإنساني بمسئولية وحرص شديد بتوجيهات قيادتنا ونحن نتعامل دوما بإيجابية مع أي دعوات لعقد مشاورات قد ينتج عنها انفراجه أو أي جهود بهذا الخصوص".
ويبلغ عدد المعتقلين والأسرى وفقا للقوائم التي تبادلها وفدا الحكومة الشرعية والحوثيين، ما يقارب 15 ألف أسير من الجانبين. وعقب عقد الطرفين اجتماعات متكررة تكللت جولتان من جولات التفاوض بالإفراج عن (1943) معتقلا وأسيرا، حيث بلغ عدد المفرج عنهم في الدفعة الأولى (1056)، بينما بلغ عدد المفرج عنهم في الدفعة الثانية (887) معتقلا وأسيرا. إلا أن الملف عاد للتعثر وفشل انعقاد الجولة التاسعة من المفاوضات بعد إعاقة الميليشيات الحوثية استكمال تنفيذ تبادل زيارات السجون، ورفض تنفيذ صفقة جديدة لتبادل الأسرى بواقع 1400 أسير مناصفة بين الطرفين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة الأسرى والمختطفین الأمم المتحدة ملف الأسرى هذا الملف
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: فشل مفاوضات إطلاق سراح أسرى أمريكيين بين واشنطن وحماس
أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاحد 9 مارس 2025، فشل المفاوضات التي أجرتها واشنطن مع حماس لإطلاق سراح أسرى أمريكيين، في وقت من المقرر أن يتوجه فيه وفد إسرائيلي إلى الدوحة الاثنين، في محاولة لدفع مفاوضات تبادل الأسرى.
وقالت القناة 12 العبرية، إن "إسرائيل استجابت لدعوة الوسيطين قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة، وبذلك نقلت الرسالة بأنها ستبذل كل ما في وسعها لدفع المفاوضات قُدما".
ولن يشارك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر بصفته رئيس فريق التفاوض في مفاوضات الدوحة المقررة الاثنين.
وسيشارك في المحادثات في قطر كل من 'م'، وهو مسؤول كبير في الشاباك (جهاز الأمن العام)، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشؤون السياسية أوفير فالك، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو غال هيرش، إلى جانب فريق عمل من الجيش الإسرائيلي، والموساد، والشاباك، وفق المصدر ذاته.
وأضافت القناة، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيسافر الثلاثاء إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، نقلت القناة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه إن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين قد فشلت، دون مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن إدارة ترامب، أجرت محادثات مباشرة مع حركة "حماس" بشأن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يحملون الجنسية الأمريكية.
وردا على ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان شديد الاقتضاب: " إسرائيل أعربت في المحادثات مع الولايات المتحدة عن رأيها بشأن إجراء محادثات مباشرة مع حماس"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت القناة 12 في تقريرها الأحد إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مساء السبت تقييما للوضع عبر الهاتف، بمشاركة فريق وزاري مصغر يضم قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مسؤولين بارزين في الأجهزة الأمنية، وفريق التفاوض.
وبحسب القناة: "المخطط الذي سيناقشه الوفد الإسرائيلي مع الوسطاء هو مخطط ويتكوف، والذي ينص على إطلاق سراح نصف المختطفين في اليوم الأول من تمديد وقف إطلاق النار، الذي سيستمر حتى ما بعد عيد الفصح (12-19 أبريل المقبل) و شهر رمضان .
بعد ذلك، سيتم إطلاق سراح باقي المختطفين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار، قبل الإعلان عن انتهاء الحرب، وفق ذات المصدر.
ووفق وسائل إعلام عبرية بينها موقع "والا" لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم.
وأضاف "والا" أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين الأسرى المتبقين 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أحدهم إيدان ألكسندر (21 عامًا)، الذي يُعتقد أنه لا يزال حيا.
وقبل نحو أسبوع انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية
المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير يقدم مشروع قانون لإلغاء اتفاقيات أوسلو والخليل وواي ريفر سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة الأكثر قراءة كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة مصر: لا بديل عن التنفيذ الكامل لما تم التوقيع عليه باتفاق غزة سلطة المياه: جهود حثيثة لتوفير المياه الصالحة للشرب في خانيونس الصليب الأحمر يحذر من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025