شددت فروع الأحزاب بمحافظة تعز على استكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي لإنهاء الحصار المفروض عليها.

الأحزاب، وفي اجتماع لها، الثلاثاء، أقرت ضرورة تكثيف اللقاءت ووضع برامج سياسية وثقافية لتحصين المجتمع بقيم الجمهورية وكشف وتعرية خطورة المشروع الإمامي باجندته السلالية، وتاريخه الخرافي، الذي يرسخ في الشعب الجهل والفقر والمرض، كسياسة سيطرة، وعقيدة حكم كهنوتي، مَثّل ويُمَثِّل وباء يهدد الحياة برمتها.

الاجتماع الذي حضره كل من قيادات المؤتمر الشعبي العام والاصلاح والاشتراكي والناصري والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية واتحاد الرشاد اليمني والقوى الشعبية وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي والسلم والتنمية والعدالة والبناء، وقف أمام القضايا الإقليمية والدولية، وفي المقدمة قضية فلسطين وحرب الابادة في غزة والتي دخلت شهرها الثامن. 

وأكدت الأحزاب على أهمية وحدة الصف الجمهوري والاستمرار في حشد كافة الطاقات، وفي المقدمة تفعيل دور الأحزاب السياسية في إنجاز استعادة الدولة وإسقاط المشروع الإمامي.

وحسب بيان الأحزاب، أشاد الحضور باجتماع الأحزاب السياسية اليمنية الذي انعقد في اليومين الماضيين في  عدن، وما خرجت فيه من توصيات وقرارات لتحقيق وحدة كافة قوى وكيانات الشرعية، ودعا إلى الانتقال إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للجمهورية والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة.

كما طالبت الأحزاب المجلس الرئاسي العمل من اجل تسريع عملية معركة التحرير واستعادة الدولة على كل الاصعدة، وأشادت بموقف الحكومة في قرارها الخاص بأن تقوم البنوك بنقل مراكزها الرئيسة إلى العاصمة عدن، وطالبت بالمزيد من القرارات التي من شأنها استرداد المؤسسات الإيرادية التي ما زالت تحت تصرف حركة الحوثي، وفي المقدمة الاتصالات لأهميتها الاقتصادية والأمنية.   

كما دعت الأحزاب، الحكومة إلى تكريس أولوياتها في إنقاذ الوضع المعيشي للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية لتعز وفي المقدمة الماء والكهرباء والصحة  وإيقاف تدهور العملة عبر برامج اقتصادية، وفي المقدمة اتخاذ كافة التدابير لاستئناف عملية تصدير النفط وعدم الاستسلام للابتزاز والهمجية الحوثية، والضغط على مصادرها الاقتصادية التي منحت دون مقابل، كما حدث في موضوعي ميناء الحديدة ومطار صنعاء.  

كما دعت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز إلى الاستمرار في تنفيذ الفعاليات الداعمه للقضية الفلسطين وإدانة الإبادة الجماعية في غزة.

ودعت الأحزاب جماهير تعز إلى الخروج الحاشد يوم الجمعة القادم 3 مايو  انتصارا لأبناء غزة ودعما للقضية الفلسطينية. 

وثمنت أحزاب تعز تثمينا عاليا الحراك الشعبي المناهض لأعمال الإبادة في غزة، والمؤيد في نفس الوقت للقضية الفلسطينية في المدن الأمريكية والأوروبية، وثمنت بشكل خاص اعتصام طلاب الجامعات الأمريكية بدوافعها الإنسانية لحماية قيم الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان.

ودعت كافة الجامعات اليمنية والقطاعات الطلابية إلى التضامن مع الطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية والذين يتعرضون للابتزاز والقمع من قبل القوى الداعمة للصهيونية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: وفی المقدمة

إقرأ أيضاً:

العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي حراكاً متسارعاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر 2025.

وأعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن توجه جديد لتفعيل قاعدته الشعبية عبر توجيه أنصاره لتحديث سجلاتهم الانتخابية، وذلك رغم إعلانه السابق الابتعاد عن العمل السياسي في 2022.

يأتي هذا التحرك وسط تنافس محموم بين الفصائل الشيعية التي تضم نحو 12 حزباً وحركة سياسية رئيسية، في ظل توقعات بتقارب هذه القوى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ويبرز هنا سؤال محوري: هل ستتمكن هذه الفصائل من توحيد صفوفها أم أن الانقسامات ستظل هي السائدة؟ يعكس هذا الواقع ديناميكيات معقدة تتشابك فيها المصالح السياسية والعسكرية والإقليمية، لا سيما مع تزايد الضغوط الإيرانية لتأمين النفوذ في العراق.

و يتصدر التيار الصدري، الذي أعيد تسميته “التيار الوطني الشيعي”، العودة إلى الساحة السياسية بقوة فيما يتحرك الإطار التنسيقي، المتحالف من إيران، للحفاظ على تماسكه رغم التوترات الداخلية.

ويضم الإطار أحزاباً بارزة مثل “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، و”تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري، إلى جانب فصائل مسلحة مثل “عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”.

ويواجه الإطار تحدياً كبيراً في ظل انقسامات سابقة تفاقمت بسبب فضائح فساد وسوء إدارة، لكنه يبدو مصمماً على تجنب التفكك النهائي تحت ضغط إيران التي تسعى لضمان استقرار حلفائها في العراق.

ويرى المحللون أن إيران، التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، قد تدفع نحو تسوية بين الصدر والإطار لتجنب صراع داخلي يضعف نفوذها.

وتظهر فصائل مسلحة نافذة استعدادها للمشاركة السياسية عبر بوابة الانتخابات. تبرز أسماء مثل “كتائب حزب الله” و”سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي” كقوى تسعى لترجمة نفوذها العسكري إلى مقاعد برلمانية.

وتشير تقارير إلى أن هذه الفصائل، التي تنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، تمتلك ما بين 50 إلى 70 ألف مقاتل، مما يمنحها قدرة على حشد الناخبين في مناطق نفوذها مثل بغداد والبصرة وكربلاء.

ويعتبر هذا التحول محاولة لتعزيز الشرعية السياسية، لكنه يثير مخاوف من عسكرة العملية الانتخابية.

وتقترب الأحزاب الشيعية من تشكيل تحالفات جديدة لمواجهة التحديات.

ويرجح المراقبون أن تشهد الانتخابات ولادة أجنحة سياسية جديدة، فيما المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة غير مسبوقة بين الفصائل الشيعية.

ويعكس هذا التنافس حالة من الاستقطاب العميق، لكنه قد يفتح الباب أمام إصلاحات طال انتظارها إذا نجحت القوى المتنافسة في تقديم برامج تخدم المواطن بدلاً من التركيز على تقاسم السلطة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماس
  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • زوجان مسنّان يعتصمان أمام قبر مؤسس الحركة الحوثية الإرهابية بصعدة للمطالبة بالإفراج عن ابنهما
  • حقوق الأنسان تنتقد التحول الجذري في التوجهات الأمريكية وتدعو دول العالم لمواجهة السلطة المطلقة
  • “رمضان في المدينة المنورة .. رحلة روحانية وثقافية لا تُنسى”
  • لمواجهة المخططات الإسرائيلية.. حزب الوعي يصدر ورقة سياسية للقمة العربية بالقاهرة
  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية وتوعوية وثقافية
  • كاتب إيطالي: فضيحة إطلاق سراح أسامة نجيم أشعلت عاصفة سياسية
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب