بيروت ـ دبي ـ رويترز:  قال النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري اليوم الاثنين إن المصرف يجب أن يتوقف تدريجيا عن تمويل الحكومة والتخلي عن منصة صيرفة المثيرة للجدل وربط العملة المحلية، وذلك قبل ساعات من توليه منصب القائم بأعمال الحاكم. وأضاف أن أي تمويل للحكومة من الآن يجب أن يكون لمدة محددة وأخيرة ويجب أن يكون مشروطا بقدرة البلاد على رد الأموال، معربا عن أمله في تحول كبير في السياسات النقدية.

وتنتهي الاثنين ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المستهدف بتحقيقات أوروبية عدة حول مصدر ثروته وأدائه على رأس البنك المركزي منذ ثلاثة عقود، من دون تعيين خلف له بسبب انقسامات بين القوى السياسية وشلل مؤسساتي في البلاد. ومن المفترض أن يتسلّم النائب الأول وسيم منصوري مسؤوليات الحاكم بالوكالة، وفق ما ينص القانون، بانتظار أن تجد القوى السياسية حلاً في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتطلب فيه تعيين موظفين من الدرجة الأولى توافقاً سياسياً يبدو من الصعب توافره في الوقت الراهن على وقع الانقسامات الحادة. وسيعلن منصوري الذي كان هدد بالاستقالة قبل أسابيع للضغط من أجل تعيين خلف لسلامة، موقفه خلال مؤتمر صحافي قبل ظهر الإثنين. وبحسب قانون النقد والتسليف، يُعيّن الحاكم لولاية من ست سنوات، بموجب مرسوم يُتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية. ويتعين على الحاكم الجديد أن يؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية، المنصب الشاغر في البلاد منذ تسعة أشهر. ويُعد عهد سلامة (73 عاماً) الذي شغل منصب حاكم مصرف لبنان منذ 1993، من الأطول في العالم. وكان يُعتبر مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد ما بعد الحرب الأهلية (1975-1990). لكن على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي يشهده لبنان منذ 2019، حمل كثر أركان الطبقة الحاكمة، بينهم سلامة، مسؤولية الفشل في إدارة أزمات البلاد المتلاحقة. وتحمّل جهات سياسية ومحللون ومواطنون في لبنان سلامة الذي كان يعدّ عراب استقرار الليرة، مسؤولية انهيار العملة الوطنية، وينتقدون بشكل حاد السياسات النقدية التي اعتمدها، باعتبار أنها راكمت الديون وأوصلت البلاد لما هي عليه. لكن سلامة دافع مراراً عن نفسه. وقال خلال مقابلة مع قناة محلية قبل أيام من انتهاء ولايته، “سأطوي صفحة من حياتي واعتقد انه بين الثلاثين عاماً، 27 (عاماً) ساهم خلالها البنك المركزي بسياساته النقدية بارساء الاستقرار والنمو الاقتصادي”. واعتبر أنه تحول إلى “كبش محرقة” منذ بدء الانهيار، معتبراً أن الطبقة السياسية نفضت يدها منه “منذ زمن”. ومنذ عامين، يشكّل سلامة محور تحقيقات أوروبية تشتبه بأنه راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطط مالي معقّد، فضلاً عن إساءة استخدامه أموالاً عامة لبنانية على نطاق واسع خلال توليه حاكمية مصرف لبنان. وبناء على التحقيقات، أصدرت قاضية فرنسية في باريس والمدعية العامة في ميونيخ مذكرتي توقيف في حق سلامة جرى تعميمهما عبر الانتربول، وقرر القضاء اللبناني بناء عليهما منعه من السفر وصادر جوازي سفره اللبناني والفرنسي. وبالتوازي مع التحقيقات الأوروبية، يقود القضاء اللبناني تحقيقاً محلياً حول ثروة سلامة، وقد فرض قبل أسبوعين حجزاً احتياطياً على ممتلكاته. ولا يعني انتهاء ولاية سلامة غيابه عن الأضواء، كون التحقيقات الأوروبية متواصلة في حقه. ورجح مصدر دبلوماسي أوروبي في تصريح لوكالة فرانس برس أن تنطلق محاكمته في باريس خلال الفترة المقبلة بعد توافر المعطيات الكافة أمام المحققين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

شيماء البرديني: تعيين الوزراء ليس تشريفا.. عليهم العمل والبحث عن حلول تخدم المجتمع

 

قالت الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إن كل الأمم والشعوب تعاني، ومصر لديها تحديات سواء على المستويات المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مشيرة إلى أن تولي مسؤولية وزارة ليست مجرد منصب وتشريف، وإنما يحتاج إلى العمل والإنجاز والبحث عن حلول تخدم المجتمع بشكل حقيقي.

 قدرات الوزراء والوزيرات في الحكومة الجديدة

وأضافت، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» من تقديم الإعلاميين يارا مجدي ورامي الحلواني عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن قدرات وجهود الوزراء والوزيرات في الحكومة الجديدة فضلا عن نواب الوزراء ومساعدي المحافظين، سيكون لها أثر كبير وملموس في المجتمع المصري، فبالنظر إلى السيرة الذاتية لأي منهم سنرى مواقفهم السابقة وإنجازاتهم.

 أهمية تأهيل الشباب وتمكينهم

وأكدت أهمية تأهيل الشباب وتمكينهم: «رأينا عددا كبيرا من هؤلاء الشباب الذين أداروا ملفات مهمة بالفعل وتم إنجازها، وهذا حدث خلال آخر 10 سنوات، إذ إنهم يعملون بهدف ورؤية واضحة، فضلا عن حبهم للوطن ورغبتهم في الحفاظ على مكانته».

مقالات مشابهة

  • إطلاق منصة بلومبرغ قريباً
  • السودان: وصول أكثر من «400» أسرة نازحة لولاية كسلا
  • حاكم أم القيوين يعين خالد بن حضيبة رئيساً لمجلس إدارة «النادي العربي»
  • حاكم أم القيوين يصدر مرسوما أميريا بشأن تعيين رئيس مجلس إدارة النادي العربي الثقافي الرياضي
  • عبد المحسن سلامة: حل الأزمة الاقتصادية بالمشروعات الاستثمارية والإصلاحات الهيكلية
  • محمد الباز: إطلالة الحكومة اليوم في اجتماعها الأول مبشرة
  • شيماء البرديني: تعيين الوزراء ليس تشريفا.. عليهم العمل والبحث عن حلول تخدم المجتمع
  • الحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعم بايدن في انتخابات الرئاسة
  • عبد المحسن سلامة: ما حدث في مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية إعجاز
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري