الدمار دون رقيب.. المجتمع المدني يُجدد النداء لمكافحة خطر الغريقة روبيمار
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
جددت منظمات ومؤسسات المجتمع المدني المحلي الدعوة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لسرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من أزمة السفينة البريطانية المُغرقة "روبيمار" التي تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وكانت هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على السفن في البحر الأحمر وهجومها على سفينة روبيمار في فبراير الماضي أدى إلى غرقها وهي السفينة محملة بـ41 ألف طن من الأسمدة، ويقول الخبراء إن غرقها يهدد بحدوث كارثة بيئية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في شهر مارس الماضي، إن الهجوم الذي شنه الحوثيون على السفينة "روبيمار" تسبب في أضرار جسيمة لها، وأدى إلى تسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً.
وقد قدمت الأمم المتحدة، في وقت سابق، دعمًا فنيًا مدته أسبوعين في اليمن لخلية إدارة الأزمات برئاسة وزير المياه والبيئة لمعالجة غرق السفينة "روبيمار"، وذلك بناءً على طلب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقدم فريق الدعم الفني تقريرًا نهائيًا يتضمن مراقبة السفن بواسطة الأقمار الصناعية، ومحاكاة البضائع المحتملة والتسرب النفطي المرتقب، لتحديد موقعه وآثاره، بالإضافة إلى التوصيات بشأن الاستجابة الفورية والتخطيط والتأهب للطوارئ.
ورأت المؤسسات المدنية المحلية منها مؤسسة الصحافة الإنسانية أن توصيات التقرير الفني للفريق الأممي وخطة الأمم المتحدة للتعامل مع كارثة "روبيمار" مخيبة للآمال، يشوبها التواطؤ وعدم الجدية من قبل هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في التخلص من الكارثة البيئية التي تهدده.
وحسب آراء الخبراء تُعد هذه الكارثة البيئية واحدة من أسوأ حوادث التسرب النفطي في تاريخ اليمن، حيث تُهدد بتدمير النظام البيئي البحري والساحلي، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالحياة البحرية، وتُعيق ممارسة الصيد، وتُلوّث المياه الصالحة للشرب، وتُهدد بانتشار الأمراض.
تاثير الكارثة
تدمير النظام البيئي البحري والساحلي: تُعدّ المياه اليمنية موطنًا للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية النادرة، وتُعدّ هذه الكارثة تهديدًا مباشرًا لبقائها.
إلحاق أضرار جسيمة بالحياة البحرية: تُسبب البقع النفطية اختناق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتُلوث بيئتها الطبيعية، وتُعيق حركتها، ممّا يُهدد بانقراض بعض الأنواع.
تعطيل الصيد: يُعدّ الصيد أحد أهم مصادر الرزق لسكان المناطق الساحلية في اليمن، وتُشكل هذه الكارثة تهديدًا مباشرًا لمصادر رزقهم.
تلويث المياه الصالحة للشرب: تُسبب البقع النفطية تلوثًا للمياه الساحلية، ممّا يُهدد بانتشار الأمراض بين السكان.
خسائر اقتصادية كبيرة: تُلحق هذه الكارثة خسائر اقتصادية كبيرة باليمن، حيث تُعيق ممارسة الأنشطة السياحية والتجارية، وتُقلل من عائدات الصيد.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة هذه الکارثة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأطفال في اليمن معرضون للأمراض وسوء التغذية والعنف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن، أن 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وقال المكتب الأممي في بيان تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام “في اليمن، يحتاج 9.8 ملايين طفل إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية”.
وأضاف في عامها العاشر من الصراع، لا تزال اليمن تواجه أزمة حماية وإنسانية كبرى، حيث يدفع الأطفال الثمن الأغلى.
ولفت البيان الأممي إلى أن الأطفال أكثر عرضة للعيش في فقر، وغير مسجلين في المدارس الابتدائية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض وسوء التغذية والعنف.
والثلاثاء، أعلن صندوق “التعليم لا ينتظر” التابع للأمم المتحدة، تقديم منحة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم التعليم في اليمن.
وأضاف في بيان أن التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغير المناخ والنزوح القسري أدت إلى وجود 4.5 ملايين طفل يمني خارج مقاعد الدراسة.
وأكثر من مرة، سبق أن شكت الأمم المتحدة من تراجع التمويل الإنساني في اليمن، مما أدى إلى تقليص حجم المساعدات وتضرر مختلف فئات المجتمع، خصوصا الأطفال.