جددت منظمات ومؤسسات المجتمع المدني المحلي الدعوة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لسرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من أزمة السفينة البريطانية المُغرقة "روبيمار" التي تهدد حياة ملايين اليمنيين.

وكانت هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على السفن في البحر الأحمر وهجومها على سفينة روبيمار في فبراير الماضي أدى إلى غرقها وهي السفينة محملة بـ41 ألف طن من الأسمدة، ويقول الخبراء إن غرقها يهدد بحدوث كارثة بيئية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في شهر مارس الماضي، إن الهجوم الذي شنه الحوثيون على السفينة "روبيمار" تسبب في أضرار جسيمة لها، وأدى إلى تسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً.

وقد قدمت الأمم المتحدة، في وقت سابق، دعمًا فنيًا مدته أسبوعين في اليمن لخلية إدارة الأزمات برئاسة وزير المياه والبيئة لمعالجة غرق السفينة "روبيمار"، وذلك بناءً على طلب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. 

وقدم فريق الدعم الفني تقريرًا نهائيًا يتضمن مراقبة السفن بواسطة الأقمار الصناعية، ومحاكاة البضائع المحتملة والتسرب النفطي المرتقب، لتحديد موقعه وآثاره، بالإضافة إلى التوصيات بشأن الاستجابة الفورية والتخطيط والتأهب للطوارئ.

ورأت المؤسسات المدنية المحلية منها مؤسسة الصحافة الإنسانية أن توصيات التقرير الفني للفريق الأممي وخطة الأمم المتحدة للتعامل مع كارثة "روبيمار" مخيبة للآمال، يشوبها التواطؤ وعدم الجدية من قبل هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في التخلص من الكارثة البيئية التي تهدده.

وحسب آراء الخبراء تُعد هذه الكارثة البيئية واحدة من أسوأ حوادث التسرب النفطي في تاريخ اليمن، حيث تُهدد بتدمير النظام البيئي البحري والساحلي، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالحياة البحرية، وتُعيق ممارسة الصيد، وتُلوّث المياه الصالحة للشرب، وتُهدد بانتشار الأمراض.

تاثير الكارثة 

تدمير النظام البيئي البحري والساحلي: تُعدّ المياه اليمنية موطنًا للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية النادرة، وتُعدّ هذه الكارثة تهديدًا مباشرًا لبقائها.

إلحاق أضرار جسيمة بالحياة البحرية: تُسبب البقع النفطية اختناق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتُلوث بيئتها الطبيعية، وتُعيق حركتها، ممّا يُهدد بانقراض بعض الأنواع.

تعطيل الصيد: يُعدّ الصيد أحد أهم مصادر الرزق لسكان المناطق الساحلية في اليمن، وتُشكل هذه الكارثة تهديدًا مباشرًا لمصادر رزقهم.

تلويث المياه الصالحة للشرب: تُسبب البقع النفطية تلوثًا للمياه الساحلية، ممّا يُهدد بانتشار الأمراض بين السكان.

خسائر اقتصادية كبيرة: تُلحق هذه الكارثة خسائر اقتصادية كبيرة باليمن، حيث تُعيق ممارسة الأنشطة السياحية والتجارية، وتُقلل من عائدات الصيد.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة هذه الکارثة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: قانون المنظمات الأهلية طفرة مهمة في التعامل مع المجتمع المدني

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر سنت تشريعا هاما جدا لقانون المنظمات الأهلية، وهو يمثل ظفرة مهمة جدا في التعامل المجتمع المدني، ولأول مرة أصبحت هناك تسهيلات كبيرة في عملية التسجيل وعملية قبول الهبات والمساعدات، طالما هناك شفافية.

وزير الخارجية: ملف الحريات الدينية يشهد طفرة هائلة في مصروزير خارجية الصومال: مشكلتنا الإرهاب.. ومصر تساندنا في مكافحته
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: "نتعامل مع المجتمع المدني المصري والأجنبي بشكل يتسم بالشفافية، وبالتأكيد، هناك انفتاح طالما يتم ذلك في إطار القانون، وطالما المنظمة مسجلة طبقا للقانون المصري، فإن لها الحق في ممارسة عملها، وأن يكون لها الحرية في العمل".


وتابع: "ليس هناك مشكلة في التعامل مع أي منظمة حقوقية في الداخل أو الخارج، طالما يتم احترام القانون المصري، فلا توجد أي دولة تسمح بعمل منظمات أهلية على أراضيها دون احترام القوانين الوطنية المعمول بها".

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تُعزز دور المجتمع المدني الإماراتي
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • «الاتحاد» لحقوق الإنسان تُعزز دور المجتمع المدني الإماراتي
  • ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • جامعة أسوان تشارك في اللقاء التنسيقي بين المجتمع المدني وقيادات القطاع الحكومي
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية
  • الموافقة على الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت
  • وزير الخارجية: قانون المنظمات الأهلية طفرة مهمة في التعامل مع المجتمع المدني