#شهداء #غزة ثمن للحرية يتم دفعه
كما دفعت الجزائر مليون و نصف شهيد ثمن حريتها
بقلم : المهندس محمود”محمد خير ” عبيد
ان كل نقطة دم مشرقية فلسطينية تروي ارض فلسطين عزيزة على كل انسان وطني, قومي, مؤمن بحق أهلنا في فلسطين لدحر المحتل الصهيوني و تحطيم قيود الاغتصاب للأرض و الأنسان, ها هم اخوتنا في المقاومة الفلسطينية الأشاوس مضى على صمودهم في وجه العالم اجمع 210 أيام متسلحين بأيمانهم بالله أولا” و بارضهم و قضيتهم ثانيا” فها هم 70,000 مقاوم من أبناء غزة المغاوير بهروا العالم و حيروه بأيمانهم و صمودهم الذي عجزت عنه الجيوش العربية مجتمعة فأطول حرب مع المحتل الصهيوني لم تكن لتتجاوز 15 يوما” هذا مع تنازلات و احتلال لأراضي مشرقية فلسطينية و سورية و اردنية و مصرية بدءا” من نكبة 1948 و انتهاءا” بمسرحية 1973 فجميع الحروب كانت عبارة عن مسرحيات للخيانة من أعوان الصهيونية و ذلك من اجل تسليمهم ايقونة المشرق فلسطين بشكل يحفظ ماء وجوههم النتنة والقذرة و هم من قاموا بالتنازل عن ارض لا يملكوها الأرض الفلسطينية للصهاينة منذ سايكس بيكو مقابل ان يعتلي كل عميل منهم عرش رقعة من هذه الأرض الطاهرة و التي كانت عصية على كل مستعمر و كل محتل, فها هو كل سلطان على هذه الرقعة الجغرافية ممن نصبهم المستعمر على عروشهم اصبح وصيا” على سكان هذه الرقعة و على مواردها البشرية و الاقتصادية و يقوم باعمال و التزامات المندوب السامي للمحتل الكبير الصهيونية العالمية, لقد اثبتت لنا المقاومة في غزة و على مدى 8 اشهر من الصمود و تحقيق الانتصار تلو الانتصار انه عندما يؤمن الأنسان بالله و بقضيته و ارضه يستطيع ان يقف امام العالم اجمع شامخا” مرفوع الراس, فها نحن نراهم اليوم و هم يقومون بتعرية أصحاب الشعارات الكاذبة التي يصدحوا بها لشعوبهم من خلال شعارات الانتصار لفلسطين و لشعب و اهل فلسطين و انهم هزموا من قبل الكيان الصهيوني الغاشم في الحروب التي خاضوها معهم, فها هي المقاومة و بإمكانيات متواضعة امام إمكانيات الكيان الصهيوني استطاعوا ان يقاوموا احتلال قيمة اسلحته تريليونات الدولارات و مصانع الأسلحة في العالم بانتظار أوامره و توجيهاته إضافة الى ان زعماء العالم اجمع جيشوا كافة مقدرات دولهم لدعم الصهاينة و لكن هيهات فها هي المقاومة الفلسطينية تحارب بإيمانها و بجند من السماء تدعمها و تؤازرها و هذه الجند تفوق في قدراتها جيوش العالم اجمع و الزعماء الذين زعموا انهم كانوا يقاوموا الأحتلال على مدى 75 عام فها هم يجلسون على ارائكهم في قصورهم ينتصرون ان يتلقوا نبا هزيمة المقاومة الفلسطينية المؤمنة الأبية و التي عرتهم و عرت كذبهم و خيانتهم و نفاقهم و شعاراتهم المخادعة, اين نحن اليوم من رسول الأمة الذي انتصر لرسول ارسله لإمبراطور البيزنطيين و الذي اقدم على قتل الرسول, فجهز جيش قوامه 2000 مقاتل في مواجهة 200,000 مقاتل من البزنطيين ليس انتصارا” للدين و لكن انتصارا” لنفس بشرية قتلها امبراطور البزنطيين, اين الحكام المتكئين على ارائكهم من أرواح 35,000 فلسطيني استشهدوا و 70,000 جرحوا و 10,000 مفقود, نسينا ان هؤلاء الحكام لا يمتون لأمتنا او قضيتنا باي شكل من الأشكال فهم صبية لمن تحاربهم المقاومة الفلسطينية الحرة, المؤمنة الأبية
نعم ها هي ارض ايقونة المشرق و رمز عزتها ارض غزة و فلسطين الغالية رويت و تروى كل يوم ومنذ بدء العدوان على غزة و حتى اليوم بدم ما يقارب 35,000 شهيد منهم 15000 طفل و 10000 امرأة و 141 صحفي و 500 من الكوادر الطبية و لكن جميعهم اصطفاهم الله ليكونوا شهداء من بين خلقه واختارهم لنيل الشهادة، لتسطر أرواحهم الزكية ودماؤهم الغالية عبر صفحات ذاكرة ارض فلسطين الغالية و غزة العزة وأصدق ما يقال فيهم ما ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» كيف لا و هم من امنوا بالله و ارضهم و قضيتهم و زادوا عن عرضهم و كرامتهم.
غزة سوف تنتصر بإرادة الله, نعم غزة تنزف لوحدها وتقاتل لوحدها، ولا أحد يدفع معها مهر عزة الأمة و حريتها من دمائه, فها هي امة بكاملها تخاذلت في دعم اهل غزة و انتصرت بالشجب و الأدانة على استحياء و ضمن ضوابط يحفظون من خلالها مشاعر اسيادهم و أولياء نعمتهم من الصهاينة فالجميع دون استثناء تواطأ مع الصهاينة إلا من بعض التصريحات و التصرفات الدبلوماسية التي تحفظ ماء وجوههم امام شعوبهم و تثبت كذبهم و خداعهم و نفاقهم الذي ابتدعوه منذ سبعة عقود و ذلك لذر الرماد في العيون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غزة المقاومة الفلسطینیة العالم اجمع غزة العزة من خلال ارض غزة من الله من اجل
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.