بمناسبة عيدهم العالمي .. عمال العالم يتظاهرون للمطالبة بالمزيد من الحقوق
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
مايو 1, 2024آخر تحديث: مايو 1, 2024
المستقلة/-خرج العمال والناشطون في العواصم الآسيوية والمدن الأوروبية إلى الشوارع للاحتفال بعيد العمال مع احتجاجات على ارتفاع الأسعار وسياسات العمل الحكومية ودعوات لمزيد من حقوق العمال.
ويتم الاحتفال بعيد العمال، الذي يصادف الاول من مايو/أيار، في العديد من البلدان تكريما للعمال.
عمال تركيا يتحدون الحظر
اعتقلت الشرطة في إسطنبول عشرات الأشخاص الذين حاولوا الوصول إلى ميدان تقسيم المركزي في تحد للحظر الذي فرضته الحكومة على الاحتفال بعيد العمال في الموقع التاريخي.
وأعلنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة أن ميدان تقسيم محظور التجمعات والمظاهرات لأسباب أمنية، لكن بعض الأحزاب السياسية والنقابات العمالية تعهدت بالسير إلى الميدان، الذي يحمل قيمة رمزية للنقابات العمالية.
وفي عام 1977، أطلق مسلحون مجهولون النار على احتفال بعيد العمال في تقسيم، مما تسبب في تدافع ومقتل 34 شخصًا.
وأقامت الشرطة يوم الأربعاء حواجز وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى ميدان إسطنبول المركزي. كما تم تقييد وسائل النقل العام في المنطقة. ولم يُسمح إلا لمجموعة صغيرة من ممثلي النقابات العمالية بدخول الميدان لوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا حادثة عام 1977. وألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على نحو 30 عضوا من حزب التحرير الشعبي اليساري الذين حاولوا اختراق الحواجز.
الشرطة والمتظاهرين في تقسيمعمال اندونيسيا يطالبون بالحماية
وفي إندونيسيا، أعرب العمال عن غضبهم من قانون جديد قالوا إنه ينتهك حقوقهم ويضر برفاهيتهم، وطالبوا بحماية العمال المهاجرين في الخارج وزيادة الحد الأدنى للأجور.
وقال سعيد إقبال، رئيس اتحاد نقابات العمال الإندونيسية، إنه من المتوقع أن ينضم حوالي 50 ألف عامل من مدن بوجور وديبوك وتانجيرانغ وبيكاسي التابعة لجاكرتا إلى مسيرات عيد العمال في العاصمة.
وتجمع المتظاهرون وسط تواجد مشدد للشرطة قرب حديقة النصب التذكاري الوطني، ولوحوا بأعلام المجموعات العمالية الملونة ورددوا شعارات ضد قانون خلق فرص العمل وتخفيف قواعد الاستعانة بمصادر خارجية خلال مسيرة إلى الملعب الرياضي الرئيسي في جاكرتا، جيلورا بونج كارنو.
وقال إسباندي أنغونو، أحد المتظاهرين: “مع صدور هذا القانون، أصبح مستقبلنا مبهما لأن العديد من المشاكل تظهر في الأجور وتعويضات نهاية الخدمة ونظام العقود”.
وصادق البرلمان الإندونيسي العام الماضي على لائحة حكومية تحل محل قانون مثير للجدل بشأن خلق فرص العمل، ولكن منتقدين قالوا إنها لا تزال تفيد الشركات. ويهدف القانون إلى الحد من البيروقراطية كجزء من جهود الرئيس جوكو ويدودو لجذب المزيد من الاستثمارات إلى البلاد، والتي تعدّ أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
في كوريا الجنوبية تصعيد الانتقادات
وفي سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، غنى آلاف المتظاهرين ولوحوا بالأعلام ورددوا شعارات مؤيدة للعمال في بداية مسيرتهم يوم الأربعاء. وقال المنظمون إن تجمعهم يهدف في المقام الأول إلى تصعيد انتقاداتهم لما يصفونه بالسياسات المناهضة للعمال التي تتبعها الحكومة المحافظة بقيادة الرئيس يون سوك يول.
وقال يانغ كيونغ سو، زعيم اتحاد نقابات العمال الكوري، الذي نظم المسيرة، في خطاب له: “خلال العامين الماضيين وفي ظل حكومة يون سوك يول، غرقت حياة عمالنا في اليأس. لا يمكننا التغاضي عن الأمر وسوف نسقطهم من السلطة بأنفسنا”.
وشجب أعضاء اتحاد النقابات العمالية الكوري حق النقض الذي استخدمه يون في ديسمبر-كانون الأول ضد مشروع قانون يهدف إلى الحد من حقوق الشركات في المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن إضرابات النقابات العمالية. كما يتهمون الحكومة بالتعامل مع إضرابات سائقي الشاحنات عام 2022 بطريقة عدوانية للغاية وإهانة عمال قطاع البناء الذين تعتقد السلطات أنهم متورطون في أنشطة غير قانونية مزعومة.
وسار المشاركون في مسيرة سيول في وقت لاحق في شوارع وسط المدينة. ونظمت مسيرات مماثلة بمناسبة عيد العمال في أكثر من 10 مواقع في جميع أنحاء كوريا الجنوبية يوم الأربعاء. وقالت الشرطة إنها حشدت آلاف الضباط للحفاظ على النظام، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع أعمال عنف.
عمال اليابان يطالبون بزيادة الرواتب
وفي اليابان، تجمع أكثر من 10 آلاف شخص في حديقة يويوغي وسط العاصمة طوكيو لحضور احتفالات عيد العمال، مطالبين بزيادة الرواتب التي قالوا إنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كافٍ.
وخلال المسيرة، قالت ماساكو أوباتا، عن الاتحاد الوطني لنقابات العمال ذي التوجه اليساري، إن انخفاض الأجور وضع العديد من العمال في اليابان في ظل ظروف معيشية قاسية، مع اتساع الفوارق في الدخل. وأضافت: “في عيد العمال هذا، نتحد مع زملائنا العمال في جميع أنحاء العالم للدفاع عن حقوقهم”.
عمال الفلبين: نعمل لنعيش لا لنموت
في العاصمة الفلبينية مانيلا، نظم مئات العمال والناشطين اليساريين مسيرة وسط حرارة الصيف الحارقة للمطالبة بزيادة الأجور والأمن الوظيفي، في ظلّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.
منعت شرطة مكافحة الشغب العمال المحتجين من الاقتراب من القصر الرئاسي. واحتشد المتظاهرون في الشارع، وهم يلوحون بالأعلام الحمراء ويحملون لافتات كتب عليها: “نعمل لنعيش لا لنموت” و”خفض الأسعار، زد الرواتب”، وألقوا خطابات حول الصعوبات التي يواجهها العمال الفلبينيون.
وانضم السائقون الفقراء إلى الاحتجاج ودعوا إلى إنهاء برنامج التحديث الحكومي الذي يخشون أنه سيؤدي في النهاية إلى إزالة سيارات الجيب المتهالكة، وهي الوسيلة الرئيسية للنقل العام، من شوارع مانيلا.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: عید العمال فی بعید العمال
إقرأ أيضاً:
بمناسبة "الكونغرس العالمي".. "المستقبل" يصدر ثلاث دراسات حول الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
في إطار مشاركة مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في "الكونغرس العالمي للإعلام 2024"، الذي ينعقد خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"؛ أصدر المركز ثلاثة أعداد من سلسلة دراسات المستقبل، تغطي الجوانب المختلفة لمستقبل صناعة الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، وبما يتواكب مع الموضوع الرئيسي للكونغرس العالمي للإعلام لهذا العام، الذي ينعقد تحت شعار "تشكيل مستقبل قطاع الإعلام: تعزيز التواصل وتسهيل الروابط التجارية العالمية وإعادة ابتكار العلامات التجارية في المشهد الإعلامي الجديد".
وتحمل الدراسة الأولى عنوان "eSports: تصاعد الأدوار غير الترفيهية للألعاب الإلكترونية". وهي تتطرق إلى صناعة الألعاب الإلكترونية والمسابقات الرياضية الإلكترونية، من حيث اقتصاداتها ومواردها المالية وعوائدها وأبرز اللاعبين المؤثرين فيها وأكثر المستفيدين منها، فضلاً عن تأثيراتها الثقافية والقيمية في المجتمعات البشرية، والتهديدات الأمنية التي تطرحها، ثم تُخَتتم الدراسة بالتشريعات المنظمة للألعاب الإلكترونية وتحديات التنظيم التي تواجهها.
أما الدراسة الثانية فهي بعنوان "الذكاء الاصطناعي والإعلام: إعادة تشكيل مستقبل صناعة الاتصال والترفيه"، وهي تبحث مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، من خلال مناقشة المفاهيم الأساسية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل نماذج الاتصال. وتفرد الدراسة اهتماماً خاصاً بتأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة الصحافة والأخبار والإعلام الترفيهي. كما تناقش الدراسة التحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على الإعلام من حيث اقتصاديات مؤسساته وهيكلة الوظائف، وتحديات إدارة المشهد الأخلاقي، ومحاولات تبني استراتيجيات تنظيمية وأخلاقية لضمان أن تبقى تقنيات الذكاء الاصطناعي وسيلة لتعزيز شفافية الإعلام ومصداقيته.
وتأتي الدراسة الثالثة تحت عنوان "فرص وتحديات: واقع ومستقبل اقتصاديات صناعة الإعلام في الشرق الأوسط"، وتسعى إلى إبراز خصائص صناعة الإعلام في الشرق الأوسط، انطلاقاً من واقع هذه الصناعة ودورها الاقتصادي على مستوى المنطقة؛ ومن ثم تنتقل إلى دراسة أهم اتجاهات التطور في هذه الصناعة، وكذلك اتجاهات الاستثمار فيها، كما أنها تتناول دور القطاع الخاص في صناعة الإعلام بالمنطقة. كما تبحث الدراسة نقاط القوة والضعف في صناعة الإعلام في الشرق الأوسط، وما تمتلكه من فرص وما تواجهه من تحديات؛ لتُختتم بمحاولة لاستقراء الملامح الرئيسية لمستقبل هذه الصناعة في المنطقة وآفاقها.
وفضلاً عن الحوارات والنقاشات التي ينظمها "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" خلال فعاليات "الكونغرس العالمي للإعلام 2024"؛ فإن جناح المركز يتضمن أحدث إصداراته، ومن ضمنها "كتب المستقبل"، ودورية "اتجاهات الأحداث"، و"دراسات المستقبل"، و"الدراسات الخاصة"، و"التقرير الاستراتيجي"، و"تقديرات المستقبل"، و"ملفات المستقبل"، و"مؤشرات المستقبل"، و"رؤى عالمية"، وغيرها من إصدارات ومنتجات المركز المتنوعة.
ويعزز "الكونغرس العالمي للإعلام" ريادة دولة الإمارات وحضورها المؤثر في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي، حيث يشهد في نسخته الثالثة مشاركة مجموعة واسعة من المتحدثين البارزين من أصحاب القرار وصُناع السياسات والمسؤولين والمتخصصين والرواد الأكثر نفوذاً وتأثيراً، من مختلف القطاعات الحكومية والإعلامية والأكاديمية حول العالم. ويسلط الكونغرس، هذا العام، الضوء على مجموعة قضايا مهمة ويقدم توصيات بشأنها، ومن أبرزها استشراف مستقبل الإعلام، في ظل تأثير التكنولوجيا في صناعته.