قادة تل أبيب يتنازلون عن مطلب مهم

وقال مسؤول إسرائيلي إنه كجزء من الصفقة إذا تم قبولها “ستوافق إسرائيل على التنازل عن جميع عمليات التفتيش أو القيود المفروضة على العائدين إلى شمال غزة”.

بينما قال آخر فقط إنه “لن تكون هناك قيود تقريباً”، دون الخوض في تفاصيل وفقاً للصحيفة الأمريكية.

وخلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مطالب “حماس بإنهاء الحرب على غزة لن تؤدي إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى”، وكرر التهديد باجتياح رفح.

كما أكد نتنياهو لبلينكن إن إسرائيل “لا توافق على وقف إنهاء الحرب، وأن اجتياح رفح ليس مشروطاً بشيء”.

ولا ينص المقترح الإسرائيلي لتبادل الأسرى على تعهد بإنهاء الحرب، وإنما “الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل المُحتجزين والأسرى بين الطرفين”.

وكان موقع “والا” العبري قد نقل الأربعاء عن مسؤول أمريكي إن بلينكن قال لنتنياهو إن الولايات المتحدة تعارض عملية عسكرية في رفح من دون خطة قابلة للتنفيذ لحماية السكان المدنيين وإجلائهم من رفح بشكل منظم.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن “الولايات المتحدة تعتقد أنه توجد طرق أفضل لهزم كتائب حماس الأربع الموجودة في رفح، من اجتياح واسع من قبل جيش العدو الصهيوني للمدينة”.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تهاجم البابا الراحل بشكل حاد.. بوصلته الأخلاقية تعثرت

هاجمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية البابا فرنسيس الراحل بسبب مواقفه تجاه "إسرائيل"، معتبرا أنها "متحيزة وغير متوازنة وأنه فرصة ضائعة بالنسبة لإسرائيل"، على الرغم من سمعته العالمية بوصفه بابا التواضع والدفاع عن المهمشين. 

وجاء في افتتاحية الصحيفة الثلاثاء أنه منذ بداية بابويته، استخدم البابا فرنسيس "نبرة مختلفة بشكل ملحوظ تجاه الدولة اليهودية مقارنة بنبرته تجاه خصومها، وسوف يتذكر الناس البابا فرنسيس لأشياء كثيرة: تواضعه، وسلوكه اللطيف، وتعاطفه مع الفقراء، ودعواته الدؤوبة للسلام في عالم متصدع".

وذكرت الصحيفة أنه "كان أول بابا يُطلق عليه اسم فرنسيس، تكريمًا للقديس الذي دافع عن الفقراء والمستضعفين، ووفاءً لهذا الإلهام، قاد الكنيسة الكاثوليكية عبر الاضطرابات – من أزمة اللاجئين الأوروبية إلى جائحة كوفيد-19 – متخذًا خطوات طال انتظارها لمواجهة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة".


واعتبرت أنه "على صعيدٍ واحد، تعثرت بوصلة البابا الأخلاقية مرارًا وتكرارًا: علاقته بدولة إسرائيل. فمنذ بداية حبريته، اتبع فرنسيس نهجًا مختلفًا تمامًا تجاه الدولة اليهودية عنه تجاه خصومها، وكانت زيارته للمنطقة عام 2014 حافلة بالإيماءات الرمزية التي هدفت إلى إظهار التوازن حيث لم يكن هناك أي توازن".

وأضافت: "زار كلاً من "ياد فاشيم" والجدار الفاصل، حيث ظهر في صورة وهو يُريح رأسه على الجدار، على غرار الحجاج الذين يزورون الحائط الغربي، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر ثيودور هرتزل، في بادرة غير مسبوقة من بابا، كما أنه دخل الضفة الغربية عبر الأردن، لا عبر إسرائيل، وأقام قداسًا في بيت لحم إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفي وقت لاحق، دعا عباس والرئيس آنذاك شمعون بيريز إلى الفاتيكان لحضور صلاة".

وزعمت الصحيفة أنه "سرعان ما قوّض هذا التناسق الظاهري تصريحاتٌ وأفعالٌ واضحة كشفت عن تحيزٍ مقلق. ففي عام 2015، استقبل البابا فرنسيس عباسَ بحرارة في الفاتيكان، وقيل إنه وصفه بملاك السلام – وهو وصف محيّر حقًا لرجل مجّد الإرهاب، وموّل عائلات الانتحاريين، وأنكر المحرقة، بينما نفى متحدث باسم الفاتيكان هذا التصريح، الذي تناقلته وسائل إعلام عديدة. وفي الزيارة نفسها، أبرم الفاتيكان معاهدةً تعترف رسميًا بـ"دولة فلسطين"، وهي خطوة أدانتها إسرائيل ووصفتها بأنها متسرعة قوضت جهود السلام وتجاهلت الحقوق التاريخية لليهود في القدس".

وقالت: "أعربت إسرائيل مرارًا وتكرارًا عن استيائها من ميل الفاتيكان إلى تضخيم الروايات الفلسطينية وتجاهل المخاوف الإسرائيلية. وصرّحت وزيرة الخارجية آنذاك، تسيبي ليفني، بوضوح: ’يؤسفني أن الفاتيكان قرر المشاركة في خطوة تتجاهل بشكل صارخ تاريخ الشعب اليهودي في إسرائيل والقدس’".


وزعمت أنه "لطالما فضّل موقف الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس روايةً مسيّسةً للقضية الفلسطينية على حساب الواقع المعقّد على الأرض. سواءً خلال تقديس راهبتين فلسطينيتين عام 2015، أو في التصريحات التي أعقبت الاشتباكات في القدس عام 2021، فقد بدا الكرسي الرسولي في كثير من الأحيان أكثر اهتمامًا بالدفاع عن الهوية الفلسطينية من الاعتراف بالمعضلات الأمنية الإسرائيلية".

وأشارت إلى أنه "حتى بعد 7 أكتوبر – الذي يُعد أسوأ هجوم على اليهود منذ الهولوكوست – فقد أدان البابا فرنسيس كلا الجانبين بطريقة غير متوازنة ومقلقة. فبينما أدان مذبحة حماس في البداية، سرعان ما انتقد الرد العسكري الإسرائيلي واصفًا إياه بالوحشية، وأنها ليست حربًا، ووصل به الأمر إلى وصف الغارات الجوية الإسرائيلية بالإرهاب بعد مقتل امرأتين مسيحيتين فلسطينيتين في غزة. ولم يرد أي ذكر في تلك التصريحات لاستخدام حماس للدروع البشرية، أو دمجها في البنية التحتية المدنية، أو استغلالها الموثق للكنائس والمستشفيات لأغراض عسكرية"، على حد قول الصحيفة.

واعتبرت أنه "مع استمرار الحملة الإسرائيلية، اشتدت حدة خطاب البابا. ففي نوفمبر 2024، تساءل علنًا عمّا إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية تُشكّل إبادة جماعية. وفي إحدى خطاباته العامة الأخيرة، التي أُلقيت بصوت عالٍ يوم أحد الفصح بسبب مرضه، وصف الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف".

ودعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن – نعم – لكن انتقاد إسرائيل كان واضحًا ومستمرًا، بينما حُوّلت فظائع حماس إلى مجرد مساواة أخلاقية غامضة".


وقالت إنه "يُحسب للبابا فرنسيس أنه دعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن وأدان معاداة السامية في رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح. لكن هذه اللفتات بدت ضرورية، إذ جاءت بعد أشهر من التعليقات المتحيزة والصمت إزاء عدوان حماس المستمر".

وأضافت أنه "حتى في دعواته للسلام، تحدث البابا في كثير من الأحيان كما لو أن وجود إسرائيل كان عرضيًا في هذا الصراع، لا جوهريًا لتحقيق السلام.. وهناك مفارقة مأساوية في حقيقة أن البابا الذي سعى إلى فتح قلب الكنيسة الكاثوليكية للمهمشين، والذي أكد على التواضع والمصالحة، واجه صعوبة في إظهار نفس التوازن عندما يتعلق الأمر بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم".

وذكرت الصحيفة أنه "في التقليد اليهودي، نقول: زِخرونو ليفراخا، أي "ليُبارك ذكراه"، وفي نواحٍ عديدة، ستكون ذكرى البابا فرنسيس كذلك. ولكن، للأسف، ليس عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. ففي هذا الصدد، قد يُسجله التاريخ كفرصة ضائعة – بابا آخر حسن النية فشل في تجاوز سياسات اللحظة، وبذلك منح غطاءً أخلاقيًا لمن يسعون إلى تدمير إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد أن رفع العقوبات مطلب أساسي في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة
  • صحيفة إسرائيلية تهاجم البابا الراحل بشكل حاد.. بوصلته الأخلاقية تعثرت
  • حماس: قطاع غزة يواجه نقصا حادا في مستلزمات الحياة
  • صحيفة: حماس طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب
  • حماس : جريمة هدم المنازل في الضفة تكشف فاشية العدو الصهيوني وتستدعي تصعيد المقاومة
  • حركتا حماس والمجاهدين : عملية حومش رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني وتأكيد على استمرار المقاومة
  • غارات عنيفة على غزة واستشهاد 4 فلسطينيين في مخيم النصيرات
  • آلاف الإسرائيليين يؤكدون مطلب حماس.. ويطالبون بتظاهرات الأحد
  • حركة حماس تجدد استعدادها للتوصل الفوري إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى وإيقاف الحرب