لحج.. وساطة قبلية تنجح بالإفراج عن شاحنتي نقل لسائقين من إب بعد 7 أشهر من احتجازهما
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة، الأربعاء 1 مايو /أيار 2024، إن وساطة قبلية نجحت بالإفراج عن شاحنتي نقل ثقيل لسائقين من أبناء محافظة إب، تم حجزهما من قبل مسلحين قبليين يتبعون أحد التجار بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، منذ سبعة أشهر.
وبينت المصادر، بأن وساطة قبلية تمكنت من تحقيق مساعيها بالإفراج عن شاحنتي نقل ثقيل لسائقين من أبناء إب، كانتا محتجزتين لدى مسلحين قبليين يتبعون تاجرا يعمل في مجال الصرافة يدعى "محمد أحمد عبدالرب الجوهري" وينتمي لمنطقة "يافع" بمحافظة لحج.
وأشارت إلى أن الشاحنتين تم حجزهما مع أكثر من عشرين شاحنة مطلع أكتوبر الماضي، بعد نصب قطاع قبلي في منطقة "الحد" بيافع بمحافظة لحج، والإقدام على احتجاز أي سائق شاحنة نقل ثقيل من أبناء محافظة إب القادمين من العاصمة المؤقتة عدن بعد خلافات بين التاجر الجوهري وتاجر من أبناء محافظة إب يدعى فارس عبد الملك الجماعي.
وبحسب المصادر، فإن الخلافات تصاعدت بين التاجر الجماعي الذي ينتمي لمحافظة إب، والتاجر الجوهري الذي ينتمي لمنطقة الحد بيافع، بعد رفض الأول ادعاءات الجوهري بوجود مبلغ لدى التاجر ومقداره 260 ألف ريال سعودي، وفشل كل المساعي للوصول إلى حل بين الطرفين.
ولفتت إلى أن التاجر الجوهري أطلق جميع الشاحنات المحتجزة لديه عدا شاحنتين بعد قرابة شهر من عملية الاحتجاز، ليدخل مالكا الشاحنتين بمشكلة جديدة استمرت نحو 7 أشهر.
ووفقا للمصادر، فإن الوساطة القبلية المكونة من مشايخ ووجهاء من أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية، واصلت عملها خلال الأشهر والأسابيع الماضية، حتى تكللت بالنجاح وتسليم الشاحنتين يوم أمس لمالكهما بعد فترة عصيبة من الانتظار الطويل والجهود القبلية.
وأوضحت المصادر، أن الشاحنتين إحداهما للسائق عمر الضيعة والأخرى للسائق موسى محمد عبدالله العميسي.
وتحدثت المصادر، أن السائق "عمر الضيعة" تركزت مشكلته في منشورات وكتابات له على منصة فيسبوك، حيث تناول قضية احتجاز الشاحنات لدى التاجر الجوهري الذي اتهم السائق الضيعة بالإساءة له والتشهير في مواقع التواصل، ما دفع الوساطة القبلية لإلزام السائق الضيعة بنشر اعتذار علني على صفحته بمنصة فيسبوك للتاجر الجوهري والإقرار بأنه تسلم شاحنته التي تأخر تسليمها لمدة يوم بعد نشر الاعتذار واعترافه بالخطأ الذي بدر منه تجاه التاجر الجوهري.
وطبقا للمصادر، فإن السلطات المحلية والجهات الأمنية المعنية وقفت متفرجة ولم تحرك ساكنا لإطلاق سراح الشاحنات المحتجزة ومعالجة الخلافات التي أدت لمواصلة احتجاز شاحنتي "الضيعة" و"العميسي".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من أبناء
إقرأ أيضاً:
تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
تصريحات (العطا) تقض مضاجع (كاكا)
تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
+++++
أمدرمان: الهضيبي يس– الوان
تطورت الأزمة بين السودان وتشاد، بشكل لافت بعد تصريحات لمساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، هدد فيها بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا. وعلى مدى الأشهر الأخيرة، عرفت علاقات البلدين توترًا بسبب اتهام الجيش السوداني للسلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما تنفي تشاد تلك الاتهامات، وتؤكد عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. لكن تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا أدخلت البلدين في أزمة يتوقع مراقبون أن تكون لها تداعيات على الإقليم خلال الفترة القادمة.
+ أهداف مشروعة:
وقال ياسر العطا في تصريحات متلفزة إن السودان سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية. وشدد على أن حديثه ليس لجلب العواطف في لحظات عزاء شهداء القوات المسلحة، بل نعلم ما نقوله، وحديثنا ليس مزحة إطلاقًا ولا حديثًا يُطلق على الهواء. وتابع: سنلاحق كل من قاتل ضد أمتنا من غرب أفريقيا، ودولة جنوب السودان، وكذلك الداعم الرئيسي لهذه الحرب، وهي دولة الإمارات.
+ جانب الحياد:
ولم يتأخر رد تشاد، على تصريحات العطا، حيث وصفت وزارة الخارجية التشادية، هذه التصريحات بأنها بمثابة “إعلان حرب”. وشددت الخارجية التشادية على إلتزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة، من خلال مبادراتها الدبلوماسية، للمساهمة في إنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني منذ ما يقرب من عامين، مؤكدة أن النزاع في السودان هو شأن داخلي يخص الأطراف المتحاربة وحدها، وأن تشاد ليست طرفًا فيه. ولفتت تشاد إلى أنها تواصل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع، في موقف يعكس قيمها الراسخة في التضامن والضيافة. وجددت تشاد، استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام في السودان.
+ شكوى بالأدلة:
وكان السودان قد تقدّم مؤخرًا بشكوى إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان مدعومة بأدلة وثائقية ومقاطع مصورة، تتهم تشاد بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما نفت تشاد تلك الاتهامات، مؤكدة عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني. كما تقدم السودان بشكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية على خلفية التواطؤ في إبادة جماعية بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية. وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة.
وذكرت المحكمة في بيانها أن طلب السودان يتعلق بأفعال ارتكبتها مليشيا الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.
+ تهديد الأمن القومي:
ويقول الخبير في الشؤون العسكرية معتصم عبدالقادر، بأن تشاد للأسف الشديد قامت بتسخير موقعها الجغرافي كدولة لها تداخل حدودي مع السودان مما شكل خطرًا علينا بل إنما عمل على تهديد الأمن القومي السوداني عسكريًا، واجتماعيًا من خلال الإسهام بصورة مباشرة في استجلاب الأسلحة لعناصر وقيادات مليشيا الدعم السريع فضلًا عن فتح أراضيها للتحرك. وأضاف معتصم: قطعًا ماقامت به تشاد ليس من باب إطلاق الاتهامات جزافًا وإنما للحكومة السودانية وسلطاتها العسكرية مايثبت بالأدلة والبرهان اشتراك تشاد في فعل الحرب السودانية ولعب دور الرافعة الإقليمية – لمليشيا الدعم لذا فإن تهديدات الجنرال العطا ماهي إلا رد فعل طبيعي لما قامت به السلطة في تشاد باعتقاد منها أنها ستكون قادرة على تمرير مشروعها بالتحول من دولة حبيسة تتطلع للبحث عن منفذ مائي يربطها بالعالم عن طريق البحر الأحمر.
إنضم لقناة النيلين على واتساب