الإمارات تؤكد دعمها لتعزيز آفاق التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الـ (66) للجنة التعاون التجاري بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي عُقد الأربعاء، الأول من مايو 2024، في العاصمة القطرية الدوحة، وضم الوفد كلاً من عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وعبدالله سلطان الفن الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية، وجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع شؤون التجارة الدولية.
وبحث الاجتماع عدداً من الموضوعات الرامية إلى خلق بيئة اقتصادية خليجية محفزة لمجتمع الأعمال، ومن أبرزها سبل تعزيز آفاق التجارة البينية، وتقديم الدعم لرواد الأعمال الخليجيين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستحداث لجنة مختصة بشؤون الاستثمار، ومناقشة آخر مستجدات مركز التحكيم التجاري الخليجي، وإمكانية تعديل القوانين التجارية الخاصة بحماية المستهلك وتنظيم المنافسة والتجارة الإلكترونية والرقمية.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على مواصلة دعم جهود العمل الخليجي المشترك، ودفعه لمستويات أكثر تكامليةً وازدهاراً، بما يصب في مصلحة الأشقاء من الدول الأعضاء، ويُعزز تنافسية مجتمعات الأعمال فيها، ويدعم تنمية الشراكات بينها في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية.
وقال معالي الزيودي: نُثمِّن الجهود التي تقوم بها لجنة التعاون التجاري لدول المجلس الخليجي، خاصة في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية، وإعطاء الأولوية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسريع برامج تأسيس الأعمال وتسهيل إجراءات التصدير، وتعديل القوانين والتشريعات والقواعد المُنظِّمة لعملية التبادل التجاري والتجارة البينية وتدفق الاستثمارات بين الدول الأعضاء، في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون، وتعزيز دورها في خلق فرص استثمارية لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات من المواطنين، لتعزيز استدامة الاقتصادات الخليجية ودعم نموها وتنافسيتها إقليمياً وعالمياً.
وتفصيلاً، ناقشت اللجنة سُبل تحفيز بيئة الأعمال الخليجية، ودعم أطر التعاون بين دول المجلس، وذلك عبر تعزيز التجارة البينية بين دول المجلس وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير، ومنح الأولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الخليجية في المناقصات والمزادات الحكومية.
كما تناولت اللجنة آليات تقديم الدعم لرواد الأعمال الخليجيين، من خلال توفير البرامج التدريبية وتبادل الخبرات والتجارب وتشجيع الاستثمار والشراكات، وتنشيط برامج تسريع وتأسيس الأعمال وتسجيل براءات الاختراع بين دول المجلس، والاستفادة من الممكنات التي تتمتع بها مجتمعات الأعمال الخليجية.
كما سلط الاجتماع الضوء على تعزيز العمل المشترك من أجل استحداث لجنة مختصة بشؤون الاستثمار، تعنى بتنمية الاستثمارات المحلية والبينية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتعاون مع المؤسسات والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، بما يصب في مصلحة الدول الأعضاء واقتصاداتها، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي مع الشركاء والمعنيين بالاستثمار في المنطقة.
وتطرق أعضاء اللجنة خلال الاجتماع إلى مناقشة آخر مستجدات نظام مركز التحكيم التجاري، وتعديل القوانين والقواعد التجارية لدول المجلس، بما يتناسب والتطورات التكنولوجية والاقتصادية المستحدثة، مثل تنظيم المنافسة وحماية المستهلك، وإعداد قانون خليجي موحد للامتياز التجاري، لتنظيم العلاقة القانونية بين صاحب الامتياز ومانح الامتياز، وذلك بهدف تشجيع التوسع التجاري للعلامات والامتيازات التجارية بين الدول الأعضاء.
وفي هذا السياق ناقش الاجتماع وضع إطار تشريعي للتجارة الإلكترونية والرقمية بين دول المجلس، بإشراف فريق فني من المختصين القانونيين، وفق القواعد الإجرائية لكل دولة، بهدف تعزيز التجارة الإلكترونية والرقمية بين أسواق الدول الأعضاء، والاستفادة من خبراتها في هذا الصدد.
كما ناقشت اللجنة الاستعداد للاجتماع الوزاري الثاني لوزراء الاقتصاد والتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الصين الشعبية والمنتدى المصاحب له، وكذلك الاستعداد للمشاركة في الدورة الأولى من منتدى التعاون الصيني الخليجي للصناعات والاستثمارات بين دول مجلس التعاون والصين، الذي تستضيفه الصين الشهر الجاري، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الاستثمار والصناعة والتكنولوجيا، والعمل على الوصول إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والمجلس، بما يصب في مصلحة الجانبين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بین دول مجلس التعاون التجارة البینیة بین دول المجلس الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
متحدث الحكومة: نسعى لتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن أبرز تفاصيل المناقشات التي جرت بين رئيس مجلس الوزراء ونظيره الأوكراني، كانت حول تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وكرواتيا.
وأكد الحمصاني أن هناك علاقة قوية بين البلدين، وأن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وأضاف الحمصاني في تصريحات لبرنامج الـ90 دقيقة المذاع على فضائية المحور، أن مصر وكرواتيا تتمتعان بعلاقات تاريخية متميزة، ونحن نسعى لتعزيز هذه العلاقات في الوقت الحالي، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأوضح أنه في إطار هذه الجهود، يولي الطرفان اهتمامًا خاصًا بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، لاسيما في ظل انضمام البلدين إلى عدد من التجمعات الإقليمية التي تفتح آفاقًا أوسع للتعاون المشترك.
وأشار الحمصاني إلى أن مصر تسعى أيضًا لزيادة صادراتها إلى كرواتيا، وكذلك استكشاف فرص جديدة لتعميق التعاون في مجالات أخرى مثل السياحة، الاستثمار، والتكنولوجيا.
وأضاف أن الزيارة الأخيرة بين المسؤولين في البلدين كانت بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق مزيد من التعاون المثمر في المستقبل، مع تأكيد أهمية تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات في إطار المصالح المشتركة بين البلدين.