بين جنوب لبنان وغزة.. عضو بمجلس الشيوخ تكشف أولويات فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
على وقع تهديد إسرائيل بحرب واسعة في جنوب لبنان في حال لم يتراجع حزب الله من الحدود، في مقابل إصرار الحزب على مواصلة القتال، بحجة عدم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتواصل الجهود الفرنسية لأجل لجم توسع الحرب التي قد تؤثر على المنطقة بأكملها.
سياسة التصعيد هذه عبر الرد والرد المقابل، تتواصل على الجبهة المشتعلة منذ الثامن من تشرين الاول الماضي.
وتقول باريس إنها تسعى لضمان تنفيذ القرار الدولي 1701 ومنع وقوع حرب، عبر مقترحات تقضي بوقف الأعمال الحربية، وعودة سكان الجنوب إلى بلداتهم مقابل عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى مناطقهم تمهيدا لإعادة تموضع الأطراف المتصارعة والتفاوض لحل الخلافات الحدودية البرية في مرحلة لاحقة.
التصعيد باجتياح الجنوب ليس بجديد، تصريحات قابلها الحزب بتأكيده أنه جاهز لأي سيناريو، وأن لا وقف لإطلاق النار في لبنان إلا بوقف إطلاق النار في غزة، وهو موقف مبني على مبدأ إسناد غزة و إشغال إسرائيل في خاصرتها الشمالية.
السيناريو الأسوأ ربما يقترب، وهذا ما تعمل على مواجهته كل من باريس وواشنطن ودبلوماسيين آخرين لتجنيب لبنان الحرب التي قد تشتعل في أي لحظة يتخذ فيها أحد الأطراف قرار التصعيد.
وفي هذا السياق، قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن أولوياتنا هي إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار ووقف التصعيد مع لبنان. وأضافت:" قلقون بشدة من توسع النزاع.. قطر قالت إنه كلما وصلنا إلى حل فإن حماس ونتنياهو يتراجعان، لذلك أعتقد أن الأطراف اليوم ليسوا مستعدين للسلام.
نتنياهو يهدد بقصف رفح قبل تحرير الرهائن وهذا سيفاقم الوضع، وحماس تتصلب بموقفها". وأملت أن "يسمع صوت فرنسا لأنه لا بد أن يكون هناك تحرير للرهائن ووقف إطلاق النار والتصعيد مع لبنان"، مشيرة أنه "نريد مسار سياسي يفضي لحل الدولتين". (سكاي نيوز عربية) المصدر: سكاي نيوز عربية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرج عن 5 لبنانيين ووساطة أميركية لحل مشكلة الحدود
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن لبنان وإسرائيل اتفقا على حل ما تبقى من مشكلات بشأن الحدود بينهما بوساطة أميركية. وأضاف المسؤول الأميركي أن إسرائيل أفرجت عن 5 أسرى لبنانيين كجزء من التفاهمات.
وقال المسؤول، وفقا لأكسيوس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتوسط بين إسرائيل ولبنان منذ عدة أسابيع، وأشار إلى أن وساطة أميركا تهدف لتعزيز وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل لاتفاق بشأن الخطوات التالية.
وأكد المسؤول أن الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ جميع شروطه، وقال "نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل بشأن لبنان لحل القضايا العالقة".
وفي لبنان، أفاد مراسل الجزيرة بأن موكبا لسيارات للصليب الأحمر الدولي توجه إلى الناقورة جنوبا لتسلم الأسرى اللبنانيين.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أنه تم الإفراج عن 5 لبنانيين بالتنسيق مع واشنطن وكبادرة حسن نية للرئيس اللبناني الجديد.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه تم عقد لقاء اليوم في بلدة الناقورة بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا وتم الاتفاق على تشكيل فرق لبحث النقاط الخمسة التي تسيطر عليها إسرائيل وملف المعتقلين اللبنانيين.
إعلانوفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل عند معبر رأس الناقورة عصر اليوم عن 6 أسرى مدنيين لبنانيين لديها من أصل 11.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 قتيلا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وتزعم إسرائيل أن سبب بقاءها في التلال اللبنانية هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.